146

الحادثة في بعض روايات أهل البيت عليهم السلام قال النيشابوري في الفضائل ص134: (عن سليم بن قيس يرفعه إلى أبي ذر والمقداد وسلمان قالوا: قال لنا أميرالمؤمنين علي بن أبي طالب: إني مررت بفلان يوما فقال لي: ما مثل محمد في أهل بيته إلا كمثل نخلة نبتت في كناسة ! قال: فأتيت رسول الله صلى الله عليه وآله فذكرت ذلك له ، فغضب غضبا شديدا ، فقام فخرج مغضبا وصعد المنبر ففزعت الأنصار ولبسوا السلاح لما رأوا من غضبه ، ثم قال: ما بال أقوام يعيرون أهل بيتي؟! وقد سمعوني أقول في فضلهم ما أقول ، وخصصتهم بما خصهم الله تعالى به ، وفضل عليا عليهم بالكرامة وسبقه إلى الاسلام وبلائه ، وأنه مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي ! ثم إنهم يزعمون أن مثلي في أهل بيتي كمثل نخلة نبتت في كناسة ! ألا إن الله سبحانه وتعالى خلق خلقه وفرقهم فرقتين ، وجعلني في خيرها شعبا وخيرها قبيلة ، ثم جعلهم بيوتا فجعلني في خيرها بيتا ، حتى حصلت في أهل بيتي وعشيرتي وبني أبي ، أنا وأخي علي بن أبي طالب....أنا خير النبيين والمرسلين ، وعلي خير الوصيين ، وأهل بيتي خير بيوت أهل النبيين ، وفاطمة ابنتي سيدة نساء أهل الجنة أجمعين .

أيها الناس : أترجون شفاعتي لكم وأعجز عن أهل بيتي . . .

أيها الناس: لو أخذت بحلقة باب الجنة ثم تجلى لي الله عز وجل ، فسجدت بين يديه ثم أذن لي في الشفاعة ، لم أوثر على أهل بيتي أحدا .

أيها الناس: عظموا أهل بيتي في حياتي وبعد مماتي ، وأكرموهم وفضلوهم لا يحل لأحد أن يقوم لأحد غير أهل بيتي ، فانسبوني من أنا ؟!

قال فقام الأنصار وقد أخذوا بأيديهم السلاح ، وقالوا : نعوذ بالله من غضب الله وغضب رسوله ، أخبرنا يا رسول الله من آذاك في أهل بيتك حتى نضرب عنقه ؟!!

صفحہ 147