112

وقال المجلسي+في البحار:23/218: (روى السيد ابن طاووس في كتاب سعد السعود من تفسير محمد بن العباس بن مروان قال: حدثنا علي بن عبد الله بن أسد ، عن إبراهيم بن محمد ، عن عثمان بن سعيد ، عن إسحاق بن يزيد الفراء ، عن غالب الهمداني ، عن أبي إسحاق السبيعي قال: خرجت حاجا فلقيت محمد بن علي فسألته عن هذه الآية: ثم أورثنا الكتاب ..الآية؟ فقال: ما يقول فيها قومك يا أبا إسحاق؟ يعني أهل الكوفة ، قال قلت: يقولون إنها لهم . قال: فما يخوفهم إذا كانوا من أهل الجنة ؟! قلت: فما تقول أنت جعلت فداك ؟ فقال: هي لنا خاصة يا أبا إسحاق ، أما السابق بالخيرات فعلي بن أبي طالب والحسن والحسين والشهيد منا أهل البيت، وأما المقتصد فصائم بالنهار وقائم بالليل ، وأما الظالم لنفسه ففيه ما جاء في التائبين وهو مغفور له . يا أبا إسحاق بنا يفك الله عيوبكم ، وبنا يحل الله رباق الذل من أعناقكم ، وبنا يغفر الله ذنوبكم ، وبنا يفتح الله وبنا يختم لا بكم ، ونحن كهفكم كأصحاب الكهف، ونحن سفينتكم كسفينة نوح ، ونحن باب حطتكم كباب حطة بني إسرائيل ) .

وقال ابن شعبة الحراني في تحف العقول ص425: ( لما حضر علي بن موسى صلى الله عليه وآله مجلس المأمون وقد اجتمع فيه جماعة علماء أهل العراق وخراسان . فقال المأمون: أخبروني عن معنى هذه الآية: ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا.. الآية ؟ فقالت العلماء: أراد الله الأمة كلها . فقال المأمون: ما تقول يا أبا الحسن ؟

فقال الرضا عليه السلام : لا أقول كما قالوا ولكن أقول: أراد الله تبارك وتعالى بذلك العترة الطاهرة . فقال المأمون: وكيف عنى العترة دون الأمة ؟

صفحہ 113