فى قصرى وملكى ، تبأ للدنيا وللدهر ، ما هدى الا مصيبة عظيمه)) . تم اقبل على اخيه وقال تريد تطاوعنى على ما افعل . [قال نعم .] قال له قم ندع ملكنا ونسيح فى حب الله تعالى ونهج على وجوهنا ، فان وجدنا من هو مصيبته اعظم منا رجعنا ، والا نحن نخترق البلاد ولا حاجة لنا بالملك . فقال له شاهزمان نعم ما رايت وانا موافقك على دلك
قال الناقل تم انهما نزلا من باب السر الدى للقصر وخرجا من طريق اخرى وسافروا . ولم يزالوا الاخين سايرين الى الليل فباتوا على تلك الاشجان واصبحوا يمشوا تلك النهار ، فوصلوا الى مرجه على ساحل البحر المالح - والمرجه كتيرة النبات والشجر - وجلسا يتحدتان على مصايبهما وما جرى عليهما . فهما كدلك وادا بصيحة من وسط البحر وصرخة عظيمه ، فخافا وارتجفا وخيل لهما /5و ان السماء انطبقت على الارض . تم انشق البحر وطلع منه عامودا اسود وهو كلما مار قد طال حتى لحق بعنان السما . فخافا شاهريار وشاهزمان ومن عظم خوفهما هربا وطلعا فوق شجرة عظيمه وجلسا عليها وتخبيا فيها واستتروا بورقها . ومدوا نظرهما الى العامود الاسود وادا به خايظا فى الماء وهو يشق البحر قاصدا الى المرجة الخضرا . ولما طلع الى البر وطلع الى المرجه فنظروا وادا هو عفريت اسود وعلى راسه صندوق كبير من الزجاج عليه اربع اقفال فولاد . فطلع العفريت ومشى فى المرجه وما صاب يجلس الا تحت الشجره الدى فيها الملكين ، فقعد العفريت تحت الشجره وحط الصندوق الزجاج على الارض واخرج اربع مفاتيح وفتح اقفال الصندوق واخرج منه امراة تامة القامه ، صبيه مليحه القوام حلوة الابتسام بوجه كانه بدر التمام ، فاخرجها منه وحطها تحت الشجره ونظر اليها وقال يا ست الحراير كلهم ، يا من اختطفتها ليلة عرسها ، اشتهى ان انام قليل . تم ان العفريت حط راسه على حجر الصبيه ومد رجليه وصلت الى البحر ونام وشخر وخط فى نومه . والصبيه رفعت راسها الى الشجره وحانت منها التفاته فرات الملك شاهريار والملك شاهزمان ، فرفعت راس العفريت عنها وحطته على الارض وقامت اتت الى تحت الشجره واشارت اليهم
صفحہ 63