46 التلاته متنكرين ونزلوا من القصر وجعلوا يشقوا فى ازقة بغداد وهم فى حلية التجار الى باب البستان . فتقدم الخليفه الى الباب وادا به مفتوح فتعجب وقال 10 يا جعفر الباب خلاه الشيخ ابرهيم مفتوح الى هده الوقت ، وما هى عادته ، الا اشتغل بالة الفرح . ثم انهم دخلوا الى ان انتهوا الى اخر البستان وقفوا تحت القصر، فقال الخليفه يا جعفر اشتهى
ان اتسلل عليهم قبل ان اطلع ا3/3، و اليهم حتى ابصر ايش هم فيه وانظر الى المشايخ فاننى لم اسمع لهم حس ولا دكر ، وما تم فقرا ، وما يكون هدا الا وقار عظيم . تم رمق الخليفه بعينيه 15 يجد شجره عاليه فقال الخليفه ما لى اوفق من هده الشجره اصعد عليها فان فروعها قريبه من الشبابيك فانظر اليهم وابصر ما هم فيه . ثم ان الخليفه صعد الى تلك الشجره ولم يزل يصعد من فرع الى فرع الى ان طلع الى فرع مقابل الشبابيك ونظر الى القصر فيجد صبى وصبيه كانهم قمرين ويجد الشيخ ابرهيم فى يده قدح رهبانى وهو يقول يا ست الملاح ، الشرب بلا غنى الدن اولا به ، 20فان الشاعر يقول (201) :
1 ادرها بالكبير وبالصغيرى
وخدها من يدى قمرأ منيري
2 ولا تشرب بلا طرب فانى
رايت الخيل تشرب بالصفيرى
فعندما عاين الخليفه من الشيخ هده الفعال قام عرق الغضب بين عينيه ونظر الى جعفر وقال اما انا فقد رايت الصالحين الدى عنده ، اصعد انت الاخر وابصر لا يفوتك بركات الصالحين . فلما سمع جعفر دلك تحير فى عقله . تم صعد على الشجره يتطلع يجد الشيخ الخولى و[نور الدين] على والجاريه على ما هم عليه . فلما راى دلك تغير لونه وايقن بالهلاك . تم انه نزل الى ان وقف فقال له الخليفه يا جعفر هو شى الدى لحقنا الطهور . فلم يقدر جعفر ان يرد الجواب من الخجل والخوف . ثم قال الخليفه لجعفر من اوصل هاولاى الى هدا المكان وكيف تجروا هاولاى على قصرى ، ولكن متل حسن هده الصبى والصبيه ما رايت. فقال جعفر وقد استرجى رضا الخليفه صدقت يا امير
صفحہ 466