360

قصة نور الدين بن بكار والجارية شمس النهار ل 189 همى ؛ وقال ما غمضت لى بعدك عين ، وجاءتنى بالامس الجاريه ومعها رقعة مختومه - وحكى لى ما جرى وما كتب - وقد حرت يا فلان فى امرى وعيل 20 20/3 و صبرى ولم اجد لى قوه ولا راى يدلنى على الفرج ، وقد

كان لى بذلك الرجل انسا عظيم وبلوغ على غرضى بحكم انبساطها اليه ومعرفتها به . فضحكت ، فقال اتضحك من بكاى وقد استرسلت اليك فى صبرى وبلاى ، وانشد يقول (170) :

1 وضاحك من بكاي حين ابصرنى

لو كان جرب ما جربت آبكاه

2 ما يرحم المبتلى مما يكابده

الافتا متله قد طال بلواه)

فلما سمع الجوهرى شعره بادره بالحديت الدى جرى له بعد فراقه . فلما 25 انتهى بكا بكآء شديدا وقال انا فى الحالتين هالك ولاهل التلف مشارك ، فيا ليت ان الله يقرب ما تباعد من الاجل ، فقد حرمت الصبر وفقدت الاجر ، وضيعت الحزم ، ولولاك لمت اسفا ودبت وجدا وتلفا ، وانما انت فى امرى معينا الى حين بما يقضى ربى له الحمد والشكر وله المنة والاجر ، ها انا اسيرك وملقا بين يديك ، لا اخالفك فى امر ولا اعصيك فى راى . [قال 300 الجوهرى] ((فقلت له يا سيدى ليس تطفى هده النار غير الاجتماع ولكن فى غير دلك الموضع الدى فيه الخطر والتلف والضرر ، ولكن عندى فى الموضع الدى نظرته والمكان الدى اختارته واترته ، والغرض اجتماعكما وشكواكما وحديتكما وتجديد كل واحدا منكما وصاحبه عهدا ، وما عليكما من ديق المكان واتساعه. فقال افعل فى هدا ما تراه)) . واقام الجوهرى عنده تلك 35 الليله يساهده ويسامره الى ما اصبح

وادرك شهرازاد الصبح فسكتت عن الحديت . فقالت دينارزاد لاختها ما اطيب حديتك يا اختاه واغربه . قالت اين هدا مما احدتكم به فى الليله القابله ان عشت وابقانى الملك

صفحہ 415