395
وادرك شهرازاد الصبح فسكتت عن الحديت . فقالت دينارزاد لاختها ما اطيب حديتك واغربه. قالت اين هدا مما احدتكم به فى الليلة القابله ان عشت وابقانى الملك كان اعجب واغرب (5
الليلة المايه وتسعة وسبعون
من حديت الف ليله وليله
فلما كانت الليلة القابله قالت
بلغنى [ايها الملك السعيد] ان الفتا لما انشد الشعر قدف بهم الملاح والجاريه معهم حتى قطعوا [دلك] الجانب [وعبروا الى الجانب الاخر] فنزلا الى 5 الشط وودعتهم الجاريه وقالت لا يمكنى المسير معكما الى غير هده الموضع . تم مضت وهو مطروح بين يدى ابو الحسن لا يستطيع نهوضا ، فقال له يا سيدى نتلف ولا نامن من العيارين ان يطمعوا فينا - وجعل يعاتبه ويعدله . فبعد ساعه نهض معه وهو لا يطيق المشى . وكان لابى الحسن العطار فى دلك الجانب اصدقا فقصد الى من يتق به منهم ويانس اليه فقرع بابه فخرج 10 مسرعا . فلما راه ابتهج كل الابتهاج . [قال ابو الحسن] «ودخل بين ايدينا الى منزله. فلما استقر الموضع بنا قال اين كنت يا سيدى فى هده الوقت . فقلت كان بينى وبين انسان معامله وبلغنى انه طامع فى مالى ومال غيرى فقصدته فى الليل واستظهرت بحضور سيدى هدا» واشار الى الفتى على ابن بكار «(واخدته معى خيفة منه حتى لا يظهر له امرى فيستتر منى فاجهدت 15 نفسى فلم اظفر به ولا وقعت له على خبر فعدت ، وشق على عنا هدا السيد ولم ادر اين اقصد فجينا ادلالا عليك وانبساطا اليك)) . فبالغ فى اكرامهم وجهد فى خدمتهم واقاموا عنده بقية ليلتهم وقاموا بغلس حتى اتوا الى الماء فاتتهم سماريه فركبوا فيها وعبروا الى الجانب الاخر فنزلوا ووصلوا الى الدار
صفحہ 395