فأجاب الجني: «لا أستطيع القيام بذلك، هذا عمل جني المصباح. فقوته تفوق قوتي.»
فكر علاء الدين لحظة، وقال: «إذن، لتنقلني إلى جانب قصري.»
أجاب الجني: «طلبك سينفذ.»
أغلق علاء الدين عينيه. وعندما فتحهما، كان في أفريقيا، خارج قصره. فتلى صلواته شاكرا الله على إنقاذه من بؤسه.
ذهب علاء الدين إلى غرفة زوجته، ووقف أمام نافذتها أملا في أن تراه. كانت إحدى خادماتها هناك، فصحبته إلى داخل القصر عبر باب سري. فرحت الأميرة لرؤية زوجها، وعانق كل منهما الآخر، وبكيا من الفرحة.
أخبرت الأميرة علاء الدين عن كيفية حصول الساحر على المصباح ونقله للقصر بكل ما فيه من ناس وثروات. وأخبرته أن الساحر حاول أن يكسب حبها بتقديم الجواهر والذهب لها. استمع علاء الدين إلى كل ما قالته، وفكر بإمعان حتى توصل إلى خطة. وقبل زوجته، وأخبرها بما سيفعله.
تسلل علاء الدين بحذر إلى خارج القصر، وسافر في اتجاه المدينة. فقابل امرأة عجوز، ودفع لها مالا مقابل أن تقايض ملابسها بملابسه. وذهب علاء الدين مرتديا هذه الملابس إلى أحد المتاجر في المدينة، وابتاع سما قوي المفعول، ثم عاد إلى القصر.
وصل الساحر وهو يتمنى أن يقنع الأميرة بحبه لها. وفي هذه المرة، لم تصده، بل ابتسمت له ودعته لتناول العشاء معها. فجلس مع الأميرة بينما وضع الخدم الطعام على المائدة. ونظرا لسعادته الغامرة، أكل الساحر وشرب دون أن يلاحظ أن الأميرة لم تتناول أي شيء. كان علاء الدين قد ملأ كأس الساحر بالسم سرا، فسقط أرضا على الفور.
خرج علاء الدين من مخبئه، وأخذ يفتش الساحر حتى عثر على المصباح مخبئا في كمه. فرك المصباح حتى ظهر الجني، ثم طلب منه إعادة القصر إلى موطنه الأصلي.
ابتهج الملك عند رؤيته لابنته سالمة، ورحب بعلاء الدين بحرارة.
نامعلوم صفحہ