فَضْل قِرَاءة الْقُرْآن
٧٦٤ - عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ ﵁ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ: «مَنْ قَرَأَ حَرْفًا مِنْ كِتَابِ اللهِ فَلَهُ بِهِ حَسَنَة، وَالْحَسَنَةُ بِعَشْرِ أَمْثَالِهَا، لاَ أَقُولُ ﴿الم﴾ حَرْفٌ، وَلَكِنْ أَلِفٌ حَرْفٌ وَلاَمٌ حَرْفٌ وَمِيْمٌ حَرْفٌ». (١) =صحيح
٧٦٥ - وَعَنْهُ ﵁ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ: «اقْرَؤوا الْقُرْآن فَإِنَّكُم تُؤْجَرُونَ عَلَيْهِ، وَكُل حَرْفٍ عَشْرُ حَسَنَاتٍ، أَمَا إِنِّي لاَ أَقُولُ ﴿الم﴾ حَرْف وَلَكِنْ أَلِفٌ عَشْر وَلاَمٌ عَشْرٌ وَمِيْمٌ عَشْرٌ فَتِلْكَ ثَلاَثُونَ». (٢) =صحيح
فصل
* عَدَدُ أَحْرُف الْقُرْآن أَكْثَر مِنْ ثَلاَثمِائَة أَلْف حَرْف، وَفِي أَجْر خَتْمَتِهِ أَكْثَر مِنْ ثَلاَثة مَلايِين حَسَنَة، فَعِنْدَمَا تَقْرَأ بِالْبَسْمَلَة فَقَطْ، مائَة وَتِسْعُونَ حَسَنَة، وَعِنْدَ قِرَاءةِ صَفْحَة مَثَلًا آيَةُ الدَّيْن عَدَدُ حُرُوفهَا خَمْسُمَائَة واثنان وَخَمْسُونَ حَرْفًا، وَيساوي ثَوَابُها خَمْسَة ألآفٍ وَخَمْسَ مِئة وعشرين حَسَنَةً، وَسَيَأْتِي فِي نِهَايَة هَذَا الْبَاب ذِكْر بَعْض السُّوَر وَعَدَد حُرُوفِهَا وَحَسَنَاتِها للتَّرْغِيب فِي تِلاَوَةِ الْقُرْآن إِنْ شَاءَ الله.
* وَقَالَ ابْنُ الْقِيِّم ﵀ فِي شَأْن سُرْعَة الْقِرَاءة وَكَثْرَة الْحَسَنَات أَفْضَل أَمْ التَّدَبَّر وَالتَّرتِيل -: إِنَّ ثَوَابَ قِرَاءة التَّرْتِيل وَالتَّدَبر أَجَلُّ
(١) الترمذي (٢٩١٠) باب ما جاء فيمن قرأ حرفا من القرآن ما له من الأجر، تعليق الألباني "صحيح"، الصحيحة (٣٣٢٧).
(٢) تاريخ بغداد للخطيب البغدادي (١/ ٢٨٦)، تعليق الألباني "صحيح"، الجامع الصغير (١١٦٤)، الصحيحة (٦٦٠).
1 / 278