93

العلاج والرقى

العلاج والرقى

اصناف

ابتداءً ببال ولا ينقدح في ذهن، حتى لو طال التفكر بتوقُّعه. لكنّ الواقع يشهد بأن رهطًا قد تداوَوا بذلك لما أشار عليهم رسول الله ﷺ بفعل ذلك. ففي الصحيحين من حديث أنسٍ ﵁: «أن نفرًا من عُكْلٍ (١٨٣)، ثمانيةً، قَدِموا على رسول الله ﷺ، فبايعوه على الإسلام، فاستَوْخَموا الأرض (١٨٤) فسَقِمَتْ أجسامُهم، فشكَوْا ذلك إلى رسول الله ﷺ؛ فقال لهم: «أَفَلاَ تَخْرُجُوَن مَعَ رَاعِيَنا فِي إِبِلِهِ فَتُصِيبُونَ مِنْ أَلْبَانِهَا وَأَبْوَالِهَا؟»، قالوا: بلى، فخرجوا فشربوا من ألبانها وأبوالها، فصحُّوا ...» الحديث (١٨٥) . وقال عليه الصلاة

(١٨٣) نسبة إلى عُكْل، وهي امرأةٌ جاهلية، يقال: إنها من الإماء. وفي رواية - في الصحيح أيضًا - أن هؤلاء النفر كانوا عُرَنِيِّين وهم ينسبون إلى عُرَيْنَةَ ابن نذير، من القحطانية جدٌ حاهل، النسبة إليه «عُرَنِي» . (١٨٤) أي: أرض المدينة، فلم توافقهم وكرهوها لسقم أجسادهم بها. (١٨٥) جزء من حديث متفق عليه - من حديث أنس ﵁: أخرجه البخاري؛ كتاب: الديات، باب: القسامة، برقم (٦٨٩٩)، ومسلم؛ كتاب: القسامة، باب: حكم المحاربين والمرتدين، برقم (١٦٧١) .

1 / 98