الأفعال الناسخة
الأفعال الناسخة
ناشر
مطبوع سنة ١٩٩٨ م على نفقة الكاتب
اصناف
الوجه الثالث - أن يجعل فيها ضمير الشأن والحديث
وهو الوجه الذي يضمر فيها اسمها وهو ضمير الشأن والحديث، فتقع الجمل بعدها أخبارًا عنها، أي: تكون الجملة خبرها.
مثل: كان زيد قائم.
أي: كان الشأن والحديث زيد قائم.
قال الشاعر:
إذا مت كان الناس نصفان شامت ... وآخر مثن بالذي كنت أصنع
أي: كان الشأن والحديث الناس نصفان. (٤٢)
الوجه الرابع - أن تكون زائدة غير عاملة
تأتي زائدة لا عمل لها، ولا تحتاج إلى الاسم ولا إلى الخبر.
قال الشاعر:
سراة بني أبي بكر تسامى ... على كان المسومة العراب (٤٣)
أي: على المسومة.
وقال آخر:
فكيف إذا مررت بدار قوم ... وجيران لنا كانوا كرام (٤٤)
أي: جيران كرام.
الوجه الخامس - أن تكون بمعنى صار
وفي هذا الوجه تأتي بمعنى صار.
مثل: قال الله - تعالى: ﴿وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلاَئِكَةِ اسْجُدُواْ لآدَمَ فَسَجَدُواْ إِلاَّ
إِبْلِيسَ أَبَى وَاسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ﴾. (٤٥) أي: صار.
وقوله تعالى: ﴿إِلَّا إِبْلِيسَ اسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنْ الْكَافِرِينَ﴾. (٤٦)
أي: صار.
_________
(٤٢) اللمع في العربية ج ١ص ٣٨
(٤٣) أسرار العربية ... ج ١ ص ١٣٣
(٤٤) أسرار العربية ... ج ١ ص ١٣٣
(٤٥) سورة البقرة، الآية ٣٤
(٤٦) سورة ص، الآية ٧٤
1 / 26