Al-Wasatiyah in the Light of the Holy Quran
الوسطية في ضوء القرآن الكريم
ناشر
الكتاب منشور على موقع وزارة الأوقاف السعودية بدون بيانات
اصناف
وقد مرَّ عمر ﵁ في طريق فسقط عليه شيء من ميزاب، فقال رجل مع عمر: يا صاحب الميزاب، ماؤك طاهر أو نجس؟ فقال عمر: يا صاحب الميزاب: لا تخبرنا، ومضى (١) .
وروي أن عبد الله بن عمر ﵄ سئل عن الجبن الذي تصنعه المجوس؟ فقال: ما وجدته في سوق المسلمين اشتريته ولم أسأل عنه (٢) .
وقال الإمام الشعبي: إذا اختلف عليك أمران فإنَّ أيسرهما أقربهما إلى الحقّ لقوله- تعالى-: ﴿يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ﴾ (البقرة: من الآية ١٨٥) .
وقال معمر وسفيان الثوري: إنما العلم أن تسمع بالرّخصة من ثقة. فأمَّا التّشديد فيحسنه كل أحد (٣) .
وقال إبراهيم النخعي: إذا تخالجك أمران فظنَّ أن أحبهما إلى الله أيسرهما (٤) .
وروي عن مجاهد وقتادة وعمر بن عبد العزيز: أفضل الأمرين أيسرهما لقوله- تعالى-: ﴿يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ﴾ (البقرة: من الآية ١٨٥) (٥) .
والآثار في هذا كثيرة جدًّا، وما مضى فيه الكفاية- إن شاء الله-.
وبعد:
(١) - انظر: إغاثة اللهفان (١ / ١٥٤) ورفع الحرج ص (٨٩) . (٢) - انظر: جامع العلوم والحكم ص (٢٦٩) ورفع الحرج ص (٩١) . (٣) - انظر: جامع بيان العلم وفضله ص (٢٨٥)، ورفع الحرج ص (٩٢) . (٤) - انظر: رفع الحرج ص (٩٢)، والآثار لأبي يوسف ص (١٩٦) . (٥) - انظر: المغني (٣ / ١٥٠)، ورفع الحرج ص (٩٢) .
1 / 128