334

التيسير في التفسير

التيسير في التفسير

ایڈیٹر

ماهر أديب حبوش وآخرون

ناشر

دار اللباب للدراسات وتحقيق التراث

ایڈیشن نمبر

الأولى

اشاعت کا سال

1440 ہجری

پبلشر کا مقام

أسطنبول

اصناف

تفسیر
والمدينةِ، وستٌّ عند أهل الكوفة، وسبعٌ عند أهل البصرة؛ لاختلافهم في مواضعَ منها أنه تمامُ الآية أو وسطُها.
وفي بعضِ الأخبار: أنها لو كَملتْ (^١) ثلاثَ مئةِ آيةٍ لتكلَّمت.
ومعناه: أن السورة آتيةٌ على أكثر الأحكام والأصولِ العِظام، وبقيت عدَّةُ أحكامٍ ذُكرت في غيرها، ولو كانت في هذه السورةِ لصرَّحت بجميع ما بالناس إليه حاجةٌ من علوم الدِّين.
وفي هذه السورة: خمسةَ عشرَ مَثَلًا، وخمسَ مئة حُكمٍ، وفيها أطولُ آيةٍ وهي آيةُ المدايَنة، وهي مئةٌ وثلاثون كلمةً، وفيها قريبٌ من عشرين حُكمًا.
قوله تعالى: ﴿الم﴾ (^٢): وافتتاح (^٣) هذه السورة بالحروف المقطَّعة، وتسعٌ (^٤) وعشرون من سورِ القرآن مفتَتحةٌ بها.
وفي هذه الحروف -يعني: ﴿الم﴾ - التي افتُتحت بها هذه السورةُ قريبٌ من ثلاثين قولًا:
قال أبو بكرٍ الصدِّيق رضي اللَّه تعالى عنه: للَّه تعالى في كلِّ كتابٍ سرٌّ، وسرُّ اللَّه عز وعلا في القرآن (^٥) هذه الحروف التي في أوائل السور (^٦).
وقال عمرُ رضي اللَّه تعالى عنه: لكلِّ كتابٍ زينةٌ، وزينةُ القرآن حروفُ التَّهجِّي.

(^١) في (ر): "لو تمت".
(^٢) "قوله تعالى: ﴿الم﴾ ": ليس في (أ).
(^٣) في (ف): "افتتحت".
(^٤) في (ر) و(ف): "وسبع"، والصواب المثبت.
(^٥) "القرآن": زيادة من (أ).
(^٦) انظر: "تفسير الثعلبي" (١/ ١٣٦)، و"البسيط" للواحدي (٢/ ١٣)، و"تفسير البغوي" (١/ ٥٩).

1 / 190