التوحيد
التوحيد
تحقیق کنندہ
كاظم المظفر
ناشر
مؤسسة الوفاء
ایڈیشن نمبر
الثانية
اشاعت کا سال
1404 ہجری
پبلشر کا مقام
بيروت
اصناف
عقائد و مذاہب
آپ کی حالیہ تلاش یہاں نظر آئے گی
1 - 122 کے درمیان ایک صفحہ نمبر درج کریں
تحقیق کنندہ
كاظم المظفر
ناشر
مؤسسة الوفاء
ایڈیشن نمبر
الثانية
اشاعت کا سال
1404 ہجری
پبلشر کا مقام
بيروت
اصناف
بعض، وأخبار الغائبين عن أوطانهم، ودرست العلوم، وضاعت الآداب وعظم ما يدخل على الناس من الخلل في أمورهم ومعاملاتهم، وما يحتاجون إلى النظر فيه من أمر دينهم، وما روي لهم، مما لا يسعهم جهله، ولعلك تظن أنها مما يخلص إليه بالحيلة والفطنة، وليست مما أعطيه الإنسان من خلقه وطباعه.
وكذلك الكلام، إنما هو شئ يصطلح الناس، فيجري بينهم ولهذا صار يختلف في الأمم المختلفة، وكذلك لكتابة العربي والسرياني والعبراني والرومي، وغيرها من سائر الكتابة، التي هي متفرقة في الأمم إنما اصطلحوا عليها، كما اصطلحوا على الكلام، فيقال لمن ادعى ذلك:
إن الإنسان وإن كان له في الأمرين جميعا فعل أو حيلة، فإن الشئ الذي يبلغ به ذلك الفعل والحيلة، عطية وهبة من الله عز وجل له في خلقه، فإنه لو لم يكن له لسان مهيأ للكلام، وذهن يهتدي به للأمور، لم يكن ليتكلم أبدا ولو لم تكن له كف مهيئة وأصابع للكتابة، لم يكن ليكتب أبدا.
واعتبر ذلك من البهائم التي لا كلام لها ولا كتابة، فأصل ذلك فطرة الباري جل وعز، وما تفضل به على خلقه، فمن شكر أثيب، ومن كفر فإن الله غني عن العالمين. (1) (إعطاء الإنسان ما يصلح دينه ودنياه ومنعه مما سوى ذلك) فكر يا مفضل فيما أعطي الإنسان علمه وما منع، فإنه أعطي جميع علم ما فيه صلاح دينه ودنياه فمما فيه صلاح دينه معرفة الخالق تبارك
صفحہ 40