275

التصريح بمضمون التوضيح

التصريح بمضمون التوضيح

ایڈیٹر

محمد باسل عيون السود

ناشر

دار الكتب العلمية

ایڈیشن

الأولى

اشاعت کا سال

1421 ہجری

پبلشر کا مقام

بيروت

"ولأجل هذا الشرط أيضًا" وهو: أن لا ينتقض نفي الخبر "وجب الرفع بعد "بل" و"لكن" في نحو: ما زيد قائمًا بل قاعد، ولكن قاعد، على أنه خبر لمبتدأ محذوف" أي: بل هو قاعد، أو لكن هو قاعد، "ولم يجز" في "قاعد" "نصبه بالعطف" على "قائمًا" لأنه" واقع بعد "بل" أو "لكن" والواقع بعدهما "موجب" بفتح الجيم: أي مثبت، وإلى ذلك أشار الناظم بقوله:
١٦٠-
ورفع معطوف بلكن أو ببل ... من بعد منصوب بما الزم حيث حل
وأجاز المبرد كون "بل" ناقلة معنى النفي إلى ما بعدها، فيجوز على قوله: ما زيد قائمًا بل قاعدًا بالنصب على معنى: بل ما هو قاعدًا، نقله الموضح عنه في باب العطف من هذا الكتاب.
الشرط "الثالث: أن لا يتقدم الخبر" على الاسم، خلافًا للفراء، وإن كان ظرفًا أو جارا ومجرورًا على الأصح، خلافًا لابن عصفور١، فإن تقدم بطل العمل، "كقولهم: ما مسيء من أعتب" فـ"مسيء" خبر مقدم. و"من أعتب" مبتدأ مؤخر.
وحكى الجرمي: ما مسيئا من أعتب. على الإعمال، وقال: إنه لغة٢. والمعتب: الذي عاد إلى مسرتك بعد ما ساءك. "وقوله": [من الطويل]
١٨٩-
"وما خذل قومي فأخضع للعدى" ... ولكن إذا أدعوهم فهم هم
فـ"خذل" بتشديد الذال المعجمة، جمع خاذل، خبر مقدم و"قومي" مبتدأ مؤخر، "فأما قوله" وهو الفرزدق: [من البسيط]
١٩٠-
فأصبحوا قد أعاد الله نعمتهم ... "إذ هم قريش وإذ ما مثلهم بشر"

١ المقرب ١/ ١٠٢.
٢ الارتشاف ٢/ ١٠٣.
١٨٩- البيت بلا نسبة في أوضح المسالك ١/ ٢٧٩، وشرح الأشموني ١/ ١٢٢، والمقاصد النحوية ٢/ ٩٤.
١٩٠- البيت للفرزدق في ديوانه ١/ ١٨٥، والأشباه والنظائر ٢/ ٢٠٩، ٣/ ١٢٢، وتخليص الشواهد ص٢٨١، والجنى الداني ص١٨٩، ٣٢٤، ٤٤٦، وخزانة الأدب ٤/ ١٣٣، ١٣٨، والدرر ١/ ٢٤٢، ٤٧٧، وشرح ابن الناظم ص١٠٤، وشرح أبيات سيبويه ١/ ١٦٢، وشرح التسهيل ١/ ٣٧٣، وشرح شواهد المغني ١/ ٢٣٧، ٢/ ٧٨٢، والكتاب ١/ ٦٠، ومغني اللبيب ص٣٦٣، ٥١٧، ٦٠٠، والمقاصد النحوية ٢/ ٩٦، والمقتضب ٤/ ١٩١، والهمع ١/ ١٢٤، وبلا نسبة في الارتشاف ٢/ ٢٣٥، وأوضح المسالك ١/ ٢٨٠، ورصف المباني ص٣١٢، وشرح الأشموني ١/ ١٢٢، ومغني اللبيب ص٨٢، والمقرب ١/ ١٠٢.

1 / 264