التقريب والتيسير لمعرفة سنن البشير النذير

النووي d. 676 AH
69

التقريب والتيسير لمعرفة سنن البشير النذير

التقريب والتيسير لمعرفة سنن البشير النذير

تحقیق کنندہ

محمد عثمان الخشت

ناشر

دار الكتاب العربي

ایڈیشن نمبر

الأولى

اشاعت کا سال

1405 ہجری

پبلشر کا مقام

بيروت

وهو ما عرف إرساله بعدم اللقاء أو السماع، ومنه ما يحكم بإرساله لمجيئه من وجه آخر بزيادة شخص، وهذا القسم من النوع السابق يتعرض بكل واحد منهما على الآخر، وقد يجاب بنحوه ما تقدم، والله أعلم. النوع التاسع والثلاثون: معرفة الصحابة ﵃ وهذا علم كبير، عظيم الفائدة، فيه يعرف المتصل من المرسل، وفيه كتب كثيرة من أحسنها وأكثرها فوائد " الاستيعاب " لابن عبد البر لولا ما شأنه بذكر ما شجر بين الصحابة وحكايته عن الأخباريين، وقد جمع الشيخ عز الدين بن الأثير الجزري في الصحابة كتابًا حسنًا جمع فيه كتبًا كثيرة وضبط وحقق أشياء حسنة وقد اختصرته بحمد الله تعالى. فروع أحدها: اختلف في حد الصحابي، فالمعروف عند المحدثين أنه كل مسلم رأى رسول الله ﷺ، وعن أصحاب الأصول أو بعضهم أنه من طالت مجالسته على طريق التبع، وعن سعد بن المسيب أنه لايعد صحابيًا إلا من أقام مع رسول الله ﷺ سنة أوسنتين وغزا معه غزوة أو غزوتين، فإن صح عنه فضعيف، فإن مقتضاه أن لا يعد جرير البجلي وشبهه صحابيًا ولا خلاف أنهم صحابة، ثم تعرف صحبته بالتواتر، أو الاستفاضة، أو قول صحابي، أو قول إذا كان عدلًا الثاني: الصحابة كلهم عدول، من لابس الفتن وغيرهم بإجماع من يتعد به،

1 / 92