تنبیہ و رد
التنبيه والرد على أهل الأهواء والبدع
تحقیق کنندہ
محمد زاهد الكوثري
ناشر
المكتبة الأزهرية للتراث
پبلشر کا مقام
القاهرة
وَجَاء عمار بن يَاسر إِلَى النَّبِي ﷺ فَقَالَ لَهُ النَّبِي ﷺ أَفْلح الْوَجْه فَقَالَ مَا أَفْلح الْوَجْه وَلَا أنجح فَقَالَ ﵇ إِن عَادوا فعد فَأنْزل الله ﵎ ﴿إِلَّا من أكره وَقَلبه مطمئن بِالْإِيمَان وَلَكِن من شرح بالْكفْر صَدرا فَعَلَيْهِم غضب من الله وَلَهُم عَذَاب عَظِيم﴾
قَالَ إِبْرَاهِيم فِي امْرَأَة يأسرها الْعَدو فيريدون أَن يواقعوها أتقتل نَفسهَا قَالَ لَا لتصبر
وَلما قَالَ النَّبِي ﷺ لعمَّار قَالُوا لَك فَقلت نعم فَجعل يبكي وَقَالَ قلت نعم فَقَالَ لَهُ إِن عَادوا فعد يَعْنِي بالشرك
وَقَالَت رقيقَة دخل على النَّبِي ﷺ حَيْثُ جَاءَ يَبْتَغِي النَّصْر من ثَقِيف بِالطَّائِف فَأمرت لَهُ بالسويق فَشرب فَقَالَت ثمَّ قَالَ لي رَسُول الله ﷺ لَا تعبدي طاغوتهم وَلَا تصلي لَهَا قلت إِذا يقتلوني قَالَ فَإِذا قَالُوا لَك فَقولِي رَبِّي هَذِه الطاغية فَإِذا صليت فوليها ظهرك قَالَت ثمَّ خرج
وَقَالَت ابْنة رقيقَة أَخْبرنِي أخواي وهب وسُفْيَان ابْنا قيس قَالَا فَلَمَّا أسلمت ثَقِيف أَتَيْنَا رَسُول الله أَو خرجنَا إِلَى رَسُول الله فَقَالَ مَا فعلت أمكُمَا قَالُوا مَاتَت على الْحَال الَّذِي تركتهَا عَلَيْهِ قَالَ لقد أسلمت أمكُمَا إِذا
وَقَالَ الْحسن كل شَيْء أعْطى الرجل بِلِسَانِهِ إِذا خَافَ على نَفسه الشّرك فَمَاتَ دونه من طَلَاق أَو عتاق أَو غَيره فَلَيْسَ عَلَيْهِ فِيهِ شَيْء بعد أَن يخَاف على نَفسه وَذكر أَن رجلا دخل الْجنَّة فِي ذُبَاب وَآخر دخل النَّار فِي ذُبَاب وَذَلِكَ أَنَّهُمَا كَانَا مُسلمين
1 / 90