تنبیہ و رد
التنبيه والرد على أهل الأهواء والبدع
تحقیق کنندہ
محمد زاهد الكوثري
ناشر
المكتبة الأزهرية للتراث
پبلشر کا مقام
القاهرة
وَقَالَ عمر بن عبد الْعَزِيز رَحْمَة الله عَلَيْهِ فِي المكذبة بِالْقدرِ يَنْبَغِي أَن يستتابوا فَإِن تَابُوا وَإِلَّا نفوا من دَار الْمُسلمين وَقَالَ أَيْضا أرى أَيْضا أَن يجاهدوا على وَجه الْبَغي ونرى أَيْضا قَتلهمْ إِلَّا أَن يتوبوا
وَجَاء رجل إِلَى حُذَيْفَة فَقَالَ يَا أَبَا عبد الله أكفرت بَنو إِسْرَائِيل فِي يَوْم وَاحِد قَالَ لَا وَلَكِن كَانَت تعرض عَلَيْهِم الْفِتْنَة فيأبونها فيكرهون عَلَيْهَا حَتَّى يدخلُوا فِيهَا ثمَّ تعرض عَلَيْهِم أكبر مِنْهَا فيأبونها فيضربون عَلَيْهَا حَتَّى يدخلُوا فِيهَا ثمَّ تعرض عَلَيْهِم أكبر مِنْهَا فيأبونها فيضربون عَلَيْهَا وَيَقُولُونَ وَالله لَا ندخل فِي هَذِه أبدا فيضربون عَلَيْهَا حَتَّى يدخلُوا فِيهَا حَتَّى انسلخوا من دينهم كَمَا يَنْسَلِخ أحدكُم من قَمِيصه
وَقَالَ ابْن مَسْعُود سلوا الله الْعَافِيَة فلستم بأصحاب بلَاء إِذْ كَانَ الرجل من قبلكُمْ يوضع الْمِنْشَار على رَأسه بِالْكَلِمَةِ يَقُولهَا فَلَا يَقُولهَا فَيشق بِاثْنَيْنِ وَأخذ مُسَيْلمَة رجلَيْنِ من النَّبِي ﷺ فَقَالَ لأَحَدهمَا أَتَشهد أَن لَا إِلَه إِلَّا الله وَأَن مُحَمَّد ارسول الله قَالَ نعم قَالَ فَتشهد أَنى رَسُول الله قَالَ إِنِّي أَصمّ فَقتله فَقَالَ للْآخر أَتَشهد أَن مُحَمَّد ارسول الله قَالَ نعم قَالَ فَتشهد أَنِّي رَسُول الله قَالَ نعم فَخَلَّاهُ فَذكر ذَلِك للنَّبِي ﷺ فَقَالَ أما الأول فَأخذ بِالْفَضْلِ فآتاه الله إِيَّاه وَأما الآخر فَأخذ بِرُخْصَة الله فَلَا تبعة عَلَيْهِ وَقَالَ مُجَاهِد اجْعَل مَالك جنَّة دون دينك وَلَا تجْعَل دنياك جنَّة دون مَالك
وَكَانَ فِي بنى إِسْرَائِيل ملك يفتن النَّاس على أكل لحم الْخِنْزِير فَأتى بِامْرَأَة يُقَال لَهَا سارة وبسبع بَنِينَ لَهَا فَدَعَا أكبرهم فَقرب إِلَيْهِ خنزيرا فَقَالَ مَا كنت لآكل شَيْئا حرمه الله على أبدا فَأمر بِهِ فَقطع يَده وَرجله عضوا عضوا حَتَّى قَتله
1 / 87