154

التحرير في شرح مسلم

ایڈیٹر

إبراهيم أيت باخة

ناشر

دار أسفار

ایڈیشن

الأولى

اشاعت کا سال

1442 ہجری

پبلشر کا مقام

الكويت

البَضعَةِ) يعني: القطعةَ من اللحم، (تَدَردَرُ) أي: تتدردر، حُذفت منه إحدى التاءين تخفيفا، ومعناه تضطرب وتتحرك، وقوله: (عَلَى خَيرِ فِرِقَةٍ مِنَ النَّاسِ)(١) أي: على خير جماعة من الناس.

وقوله: (سِيمَاهُم التَّحلِيقُ)(٢) سيماهم أي: علامتهم. والتحليق: مصدر حَلَّق يُحَلِّقُ تحليقا، وكان الخوارج يحلقون ولا يتركون الشعر عليها(٣)، إما ليتميزوا بذلك عن غيرهم، وإما ليجعلوا ذلك سِمَةً لهم، وقوله: (أَوْ قَالَ: الْغَرَضَ) الغرضُ: الهدف، وهو موضع مرتفع يُرمى إليه عند تعلم الرمي، و(مَارِقَةٌ): فاعلة من مرَق، وقوله: (عِندَ فُرْقَةٍ) أي: عند افتراق.

**

[٣٩] وقوله: (فَإِنَّ الحَربَ خَدْعَةٌ)(٤) بفتح الخاء، ومعناه: ينقضي أمرها بخدعة واحدة(٥)، وأما (الخُدعة): بضم الخاء وسكون الدال: فما يخدع به، وأما (الخُدَعة): بضم الخاء وفتح الدال؛ فالخَدَّاعُ الذي يخدع الناس كثيرا(٦)، وقيل: خُدَعة أي: يخدع، وقال أبو عبيد: سمعت الكسائي يقول: الحرب خُدَعة(٧) بفتح الدال.

(١) هذه رواية النسائي في الكبرى: ٨٥٠٧، وأبي نعيم في المستخرج: ٢٣٧٧ ، وفي رواية مسلم: (حِينٍ فُرْقَةٍ).

(٢) هذه رواية البخاري: ٧٥٦٢، أما رواية مسلم: ١٠٦٥ فهي بلفظ: (سِيمَاهُمْ التَّحَالُ).

(٣) أي: على رؤوسهم.

(٤) أخرجه برقم: ١٠٦٦ عن علي ثه في قتال الخوارج، والبخاري برقم: ٣٦١١.

(٥) (أي: من خدع فيها مرة لم يقل العثرة بعدها) غريب الحديث للخطابي ١٦٦/٢.

(٦) (كَمَا يُقَالُ: فلانٌ رَجُلٌ لُعَبة وضُحَكَة: أي: كَثِيرُ اللَّعِبِ والضَّحك) النهاية ١٤/٢.

(٧) تهذيب اللغة الأزهري: ١١١/١.

154