90

السراج الوهاج لمحو أباطيل الشلبي عن الإسراء والمعراج

السراج الوهاج لمحو أباطيل الشلبي عن الإسراء والمعراج

ناشر

مكتبة المعارف

پبلشر کا مقام

الرياض - المملكة العربية السعودية

اصناف

قدرها كثير من الناس.
الوجه الرابع أن يقال: أتدري أيها الجهمي من أنت تصرخ في وجهه، إنك تصرخ في وجه النبي ﷺ لأنه هو الذي أخبر عن نفسه أنه كان يتردد بين ربه وبين موسى ﵊ ويسأل ربه التخفيف عنه وعن أمته. وأن الله تعالى كان يحط عنه في كل مرة خمسًا وفي رواية عشرًا حتى جعلها الله تعالى خمسًا في العمل وخمسين في الأجر، ولا يخفى ما في صراخ الشلبي من سوء الأدب مع النبي ﷺ ومقابلة أخباره الصادقة بالرد والتكذيب، وهذا مما يزيل عصمة الدم والمال.
الوجه الخامس أن يقال: قد وقعت المراجعة من النبي ﷺ لربه ﷿ عدة مرات في طلب التخفيف عنه وعن أمته من عدد الصلوات حتى انتهى التخفيف إلى خمس صلوات في اليوم والليلة، وقد زعم الشلبي أن هذا من صور المساومة، وهذا من سوء أدبه مع الرب ﵎ ومع الرسول ﷺ حيث شبههما بالتجار الذين يساوم بعضهم بعضًا في السلع، تعالى الله عما يقول الظالم الجاهل بالله علوًا كبيرًا، وتنزه رسول الله ﷺ عن قول السوء الذي أطلقه عليه الجاهل المتهور.

1 / 91