السراج الوهاج لمحو أباطيل الشلبي عن الإسراء والمعراج

Hammoud bin Abdullah Al-Tuwaijri d. 1413 AH
23

السراج الوهاج لمحو أباطيل الشلبي عن الإسراء والمعراج

السراج الوهاج لمحو أباطيل الشلبي عن الإسراء والمعراج

ناشر

مكتبة المعارف

پبلشر کا مقام

الرياض - المملكة العربية السعودية

اصناف

به الصلاة وقد يراد به الذكر في غير الصلاة، والأدلة على كل من النوعين كثيرة في الكتاب والسنة والذكر من أفضل الأعمال في الدنيا ومع هذا لم ينقطع هذا العمل عن أهل الجنة فكذلك صلاة الأنبياء وهم في البرزخ وقد قال النبي ﷺ: «حبب إلي من دنياكم: النساء والطيب وجعلت قرة عيني في الصلاة» رواه الإمام أحمد والنسائي من حديث أنس ﵁. وإذا كانت الصلاة قرة عين النبي ﷺ في الدنيا فلا يبعد أن تكون قد جعلت قرة عين للأنبياء في البرزخ وليس ذلك من باب التكليف الذي ينقطع بالموت وإنما هو من باب التلذذ بالذكر والأعمال الصالحة والله أعلم. الوجه الثاني أن يقال: قد ثبت عن النبي ﷺ أنه صلى بالأنبياء في بيت المقدس وثبت أنه رأى كلًا من إبراهيم وموسى وعيسى وهم يصلون، وثبت أنه مر على موسى وهو قائم يصلي في قبره، فيجب الإيمان بما أخبر به رسول الله ﷺ ومقابلة كل ما ثبت عنه بالقبول والتسليم سواء ظهرت لنا الحكمة في ذلك أو لم تظهر، ولا يجوز الاعتراض على أخباره ﷺ ولا مقابلتها بالرد والإنكار والتشكيك فإن هذا من أفعال الزنادقة والملحدين.

1 / 24