الشقائق النعمانية في علماء الدولة العثمانية

Taşköprüzade d. 968 AH
51

الشقائق النعمانية في علماء الدولة العثمانية

الشقائق النعمانية في علماء الدولة العثمانية

ناشر

دار الكتاب العربي

اشاعت کا سال

1395 ہجری

پبلشر کا مقام

بيروت

مُسْتَقْبل الْقبْلَة وَقَالَ اخبروا من فِي الْبَلَد من الَّذين قرأوا عَليّ الْقُرْآن فَأَخْبرُوهُمْ فَحَضَرَ الْكل فَقَالَ الْمولى لي عَلَيْكُم حق وَالْيَوْم يَوْم قَضَائِهِ فاقراوا عَليّ الْقُرْآن الْعَظِيم الى وَقت الْعَصْر فاخبر الوزراء بذلك فجاؤوا اليه لعيادته فَبكى الْوَزير دَاوُد باشا لما بَينهمَا من الْمحبَّة الزَّائِدَة فَقَالَ الْمولى لماذا تبْكي يَا دَاوُد قَالَ فهمت فِيكُم ضعفا فَقَالَ ابك على نَفسك يَا دَاوُد فَإِنِّي عِشْت فِي الدُّنْيَا بسلامة وَاخْتِمْ ان شَاءَ الله تَعَالَى بسلامة ثمَّ قَالَ للوزراء سلمُوا منا على بايزيد يُرِيد السُّلْطَان بايزيدخان اوصيه ان يحضر صَلَاتي بِنَفسِهِ وان يقْضِي ديوني من بَيت المَال قبل دفني ثمَّ قَالَ اوصيكم إِذا وضعتموني عندالقبر ان تَأْخُذُوا برجلي وتسحبوني الى شَفير الْقَبْر ثمَّ تضعوني فِيهِ ثمَّ ان الْمولى صلى صَلَاة الظّهْر مومئا ثمَّ اخذ يسْأَل عَن أَذَان الْعَصْر فَلَمَّا قرب وقته اخذ يستمع صَوت الْمُؤَذّن فَلَمَّا قَالَ الْمُؤَذّن الله أكبر قَالَ الْمولى لَا اله الا الله فَخرج روحه فِي تِلْكَ السَّاعَة روح الله تَعَالَى روحه وَنور ضريحه ثمَّ ان السُّلْطَان بايزيد خَان حضر صلَاته وَقضى دُيُونه بِلَا شُهُود فَكَانَت ثَمَانِينَ الْفَا وَمِائَة الف دِرْهَم ثمَّ انهم لما وضعوه عِنْد قَبره لم يتجاسر اُحْدُ على ان يَأْخُذ بِرجلِهِ فوضعوه على حَصِير وجذبوا الْحَصِير الى شَفير الْقَبْر ثمَّ انزلوه فِيهِ وسلموه الى رَحْمَة الله تَعَالَى ورضوانه وامتلأت الْمَدِينَة ذَلِك الْيَوْم من الضجيج والبكاء من الصغار والكبار حَتَّى النِّسَاء وَالصبيان وَكَانَت جنَازَته مَشْهُورَة وانثلمت بِمَوْتِهِ ثلمة من الاسلام وَمِنْهُم الْعَالم الْعَامِل الْمولى مجد الدّين كَانَ رَحمَه الله تَعَالَى عَالما فَاضلا صَاحب سيرة محمودة وَطَرِيقَة مرضية نَصبه السُّلْطَان مُحَمَّد خَان قَاضِيا بالعسكر الْمَنْصُور بعدالمولى الكوراني رَحِمهم الله تَعَالَى وَمِنْهُم الْعَالم الْعَامِل والفاضل الْكَامِل الْمولى حضر بيك ابْن جلال الدّين نَشأ ببلدة سوريحصار من بلادالروم وَكَانَ ابوه قَاضِيا بهَا وقرا مباني الْعُلُوم على وَالِده ثمَّ وصل إِلَى خدمَة الْمولى الْفَاضِل الشير يكان وقرا عِنْده الْعُلُوم الْعَقْلِيَّة والنقلية وَسَائِر الْعُلُوم المتداولة وَتخرج عِنْده وَتزَوج بنته وَحصل لَهُ مِنْهَا اولاد وَسَيَجِيءُ ترجمتهم ثمَّ صَار مدرسا بالبلدة المزبورة وَكَانَ محبا للْعلم شديدالطلب

1 / 55