206

الروضة البهية في شرح اللمعة الدمشقية

الروضة البهية في شرح اللمعة الدمشقية

اصناف

شیعہ فقہ

أسباب حركاتنا، وهي بأسرها مستندة إلى جوده، ومستفادة من نعمه.

وكذلك ما يصدر عنا من الشكر، وسائر العبادات نعمة منه، فكيف تقابل نعمته بنعمته، وقد روي أن هذا الخاطر(1) خطر لداوود (عليه السلام)، وكذا لموسى (عليه السلام) فقال: " يارب كيف أشكرك وأنا لاأستطيع أن أشكرك إلا بنعمة ثانية من نعمك؟ "(2) وفي رواية أخرى " وشكري لك نعمة أخرى توجب علي الشكر لك "، فأوحى الله تعالى إليه " إذا عرفت هذا فقد شكرتني "(3) وفي خبر آخر " إذا عرفت أن النعم مني فقد رضيت بذلك منك شكرا "(4).

(حمدا وشكرا كثيرا كما هو أهله)، يمكن كون الكاف في هذا التركيب زائدة مثلها في " ليس كمثله شيء "، لان الغرض حمده بما هو أهله، لا بحمد يشابه الحمد الذي هو أهله، وما موصولة و" هو أهله " صلتها وعائدها، والتقدير الحمد والشكر الذي هو أهله مع منافرة تنكيرهما لجعل الموصول صفة لهما، أو نكرة موصوفة بدلا من " حمدا وشكرا " لئلا يلزم التكرار(5).

صفحہ 227