Al-Rawd al-Bassam fi Tartib wa Takhreej Fawaid Tamam
الروض البسام بترتيب وتخريج فوائد تمام
ناشر
دَارُ البَشَائِر الإسْلَاميَّة
ایڈیشن نمبر
الأولى ١٤٠٨ هـ
اشاعت کا سال
١٩٨٧ م
پبلشر کا مقام
بيروت - لبنان
اصناف
الرَّوضُ البَّسَام
بتَرتيْبِ وَتخْريج فَوَائِدِ تَمَّام
تصنيف
أبي سُلَيْمَانَ جَاسِمْ بن سُلَيْمَانَ الفُهَيْد الدَّوسَريّ
عَفَا الله عَنْه
الجُزءُ الأَوُّل
دَارُ البَشَائِر الإسْلَاميَّة
1 / 1
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيَمِ
1 / 2
الرَّوْضُ البَّسَام
بتَرتيْبِ وَتخْريج فَوَائِدِ تَمَّام
1 / 3
حُقُوق الطّبْع مَحفُوظة
الطّبعَة الأولىَ
١٤٠٨هـ- ١٩٨٧م
دَار البشائر الإسْلاميّة
للطبَاعَة والنشرَ والتَوزيع بيروت - لبنان - ص. ب: ٥٩٥٥ - ١٤.
1 / 4
تصدير
عن أمير المؤمنين أبي حفص عمر بن الخطاب ﵁ قال: سَمعتُ رسول الله ﷺ يقول:
"إنَّما الأعمالُ بالنيّاتِ، وإنَّما لكُلِّ امرئٍ ما نَوى، فَمَنْ كانتْ هجرتُه إلى اللهِ ورسولهِ فهجرته إلى اللهِ ورسولهِ، ومَنْ كانت هجرتُه إلى دُنيا يُصيبها أو إلى امرأةٍ ينكِحُها فهجرتُه إلى ما هاجرَ إليه".
رواه الجماعةُ
1 / 5
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحيَمِ
ربِّ يَسِّر ولا تُعسِّر
الحمدُ لله الذي تفرّد بالبقاء، وأذلّ أعناق من تكبّر بالموت والفناء، وخضع لعظيم سُلطانه من في الأرض ومن في السماء. أحمده والحمدُ له أفضلُ الدعاء، وأشكره والشكرُ له عنوان الثناء، وأشهد أن لا إله إلا الله وحدَه لا شريك له شهادةً أرجو بها النجاة يوم اللقاء، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله خاتم الرسل والأنبياء، وسيد الأصفياء، صلى الله عليه وعلى آله الكرام الأوفياء، وصحبه البررة الأتقياء.
وبعد،
فقد رأيت كتاب "فوائد الحديث" للحافظ أبي القاسم تمّام بن محمَّد الرازي من أجلِّ كتب الفوائد قَدْرًا، وأعظمها خَطَرًا، لما حواه من رواياتٍ عزيزةٍ وفوائد غزيرةٍ، لكنّه لعدمِ ترتيبه وتبويبه قد صار بين الطلاب مهجورًا، وفي ظلماتِ الأسفار مغمورًا، لا تَطالَه الأيدي، ولا تُمعن فيه الأنظار، فقلّ العزوُ إليه، ونَدَرَ التعريجُ عليه، وعُزيت أحاديث لمن دونه منزلةً وهي فيه.
فرأيتُ التقرّبَ إلى الله ﷿ بتقريبه وترتيبه، وخدمة سُنّةِ نبيّه ﷺ بتخريجه وتهذيبه، ليسهُلَ على طالبه، ويقربَ إلى راغبه، وسمّيته "الروض البسّام بترتيب وتخريج فوائد تمّام"، واللهَ أسأل الِإعانةَ على الِإتمام، والتوفيقَ لحُسن الاختتام، وأن يجعلَه عُدّةً ليوم لقاه، وسببًا للفوز برضاه، هو حسبي ونعم الوكيل.
1 / 7
وهذه مُقدمةٌ -لا بدّ منها- تشتمل على أربعة فصول:
الأول: في ترجمة أبي القاسم ليُعرف قَدْرُه وفضلُه.
الثاني: في التعريف بكتب الفوائد الحديثية.
الثالث: في وصف النسخ المعتمدة في الترتيب.
الرابع: في منهج الكتاب.
1 / 8
الفصل الأول: في ترجمة تمام الرازي
١ - اسمه ونسبه:
هو تمّام بن محمَّد بن عبد الله بن جعفر بن عبد الله بن الجُنيد، أبو القاسم ابن أبي الحسين البَجَلي الرازي الدمشقي. فأما (البَجَليُّ) فنسبة إلى (بَجيلة) قبيلة عربية قحطانية، ولعلّه من مواليهم. وأما نسبته (الرازي) فإلى موطن أبيه وهي (الرّي) مدينةٌ مشهورةٌ من بلاد الدَّيْلم يُنسب إليها كثير من العلماء والأئمة. وقد ارتحل والده منها إلى دمشق حيث وُلِد له هناك المترجَم.
وقد ذكر الأستاذ خير الدين الزركلي في أعلامه، أنه مغربي الأصل، ولا أدري ما مستنده في ذلك!.
٢ - ولادته ونشأته العلمية:
نقل تلميذه عبد العزيز الكتاني عنه أنّه ذَكَر له أنّ مولده كان سنة (٣٣٠)، وذكر أبو علي الأهوازي أن مولده كان يوم الخميس، لكنه لم يحدّد تاريخ ذلك الخميس!
وُلد تمام بدمشق التي ظلت محتفظة بمكانةٍ جليلةٍ وصِيتٍ علميٍّ ذائعٍ، بالرغم من تحوّل دار الخلافة إلى بغداد التي خطفت من دمشق الكثير من الأضواء والشهرة، ولعلّ موقِعَ مدينة دمشق المتوسطَ بين المشرق الِإسلامي -ممثلًا بالعراق وخراسان وبلاد ما وراء النهر، وبين مغربه- ممثلًا بمصر وبلاد
1 / 9
المغرب، قد جعلها محطًّا لرحال العلماء ومنزلًا لكثيرٍ من الفضلاء، فلا يخرج مشرقي إلى المغرب أو مغربي إلى المشرق إلا ومرّ بها في الكثير الغالب.
ولذلك فقد نشأ تمام في بيئةٍ تكثرُ فيها حِلَقُ العلم ومجالس إملاء الحديث، وكان من الطبيعي أن يُشارك فيها، لا سيَّما أن والده كان من علماء دمشق ومؤرخيها، قال عنه الذهبي: جمع وصنّف وأرّخ، وأفاد الرّفاق وأفنى عُمُره في الطلب (١). وكثيرًا ما يَنقل عنه ابن عساكر في وفيات العلماء والمحدثين (٢).
وقد كان لوالد تمام دورٌ كبير في توجيهه إلى طلب العلم وسماع الحديث، فقد اعتنى بتسميعه الحديث من مشايخ دمشق منذ صغره، وأقدمُ سماعٍ له للحديث كان في شهر رجب من سنة (٣٣٨)، حيث سمع من الحسن بن حبيب الحصائري وذلك قُبيل وفاته بثلاثة أشهر (٣)! ومن أحمد بن محمَّد بن فَضالة وذلك قبل وفاته بعام (٤)، وكان تمام آنذاك في الثامنة من عمره.
ولذا فقد شارك تمامُ والدَه في الرواية عن جماعة من الشيوخ (٥)، وكان لذلك أثرٌ واضحٌ في علو أسانيد تمام بالنسبة لأبناء طبقته، فقد تُوفي جماعة من شيوخه وهو لم يجاوز العاشرة بعدُ! وما كان لتمام أن يصلَ إلى ذلك لو أنه نشأ في أسرةٍ لا تعرفُ الرواية ولا تشتغلُ بالحديث.
_________
(١) سير النبلاء (١٦/ ١٨).
(٢) انظر على سبيل المثال تاريخ دمشق (٢/ ق٨٨/ب، ٣٧٠/ ب).
(٣) انظر مشايخه (رقم: ٤١).
(٤) انظر مشايخه (رقم: ٣١).
(٥) انظر مشايخه: (الأرقام: ١٨، ٢٠، ٥٥، ٩٩، ١٢٦، ١٣٣، ١٣٧، ١٤١، ١٥١، ١٥٤).
1 / 10
ولا نجدُ في المصادر التي ترجمت لتمام ذكرًا لشيء عن طفولته وصباه، والمعلومات السابقة قد استخلصتها من دراستي لكتابه الفوائد، ويحسنُ بي أن أُشيرَ -ولو على سبيل الاختصار- إلى طبيعة الظروف السيئة التي مرَّ بها العالم الِإسلامي في تلك الفترة التي عاصرها تمام، فأقول- وبالله التوفيق:
لقد أضحى سلطانُ الخلافةَ العباسية مقتصرًا على بغداد، وكان الخليفة أُلعوبةً بيد بني بُويه الذين تولوا زِمام الأمور في العراق منذ سنة (٣٣٤)، وقد عاصر تمام خمسةً من الخلفاء العباسيين، وظهرت في المائة الرابعة: القرامطة -لعنهم الله- الذين عاثوا في الأرض فسادًا، وظهر العُبيديون في المغرب ثم بسطوا نفوذهم على مصر سنة (٣٥٨)، وكانت حلب والموصل تحت حكم الحمدانيين الذين كانوا في صراعٍ مريرٍ مع الروم.
ونتيجة لذلك فقد تأثرت دمشق -بلدُ تمام- بهذه الصراعات المختلفة، فقد استولى الحسن بن أحمد القرمطي على الشام سنة (٣٥٧) واستناب على دمشق وشاحًا السُّلمي، لكن العُبيديين بقيادة جعفر بن فلاح استطاعوا احتلال دمشق سنة (٣٥٨) (١) ولم يدم ذلك طويلًا حيث استخلصها القُرمطي منهم سنة (٣٦٠)، وتضررت دمشق وأهلها من ذلك أيَّما ضرر، واحتدم الصراعُ بين القرامطة والعُبيديين، وتمكّن ظالم العُقيلي نائب العُبيديين
من استرجاع دمشق سنة (٣٦٣)، ثم دخلت الصراع قوة ثالثة وهم الترك بقيادة الفتكين التركي -أحدُ قادة العباسيين- الذي استطاع دخول دمشق في سنة (٣٦٤) ونشر فيها الأمنَ والعدلَ بعد سبع سنين عجاف، ودُعي فيها للخليفة العباسي (الطائع)، لكن تمكن العُبيديون من استرجاع دمشق مرةً أخرى سنة (٣٦٧). وفي سنة (٣٦٨) استطاع (قسّام) وجماعة من الأحداث أن يستقلوا
_________
(١) انظر: تاريخ ابن الأثير (٧/ ٣١ - ٣٢)، حيث ذكر بعض الفظائع التي وقعت على يد العبيديين في دمشق.
1 / 11
بأمر دمشق وعبثوا بها مما دفع الكثيرين من أهلها إلى الرحيل عنها إلى حمص، وفي سنة (٣٧٠) استطاع بلتكين نائب العُبيديين أن يعزلَ قسّام عن دمشق، واستتبّ الأمرُ للعبيديين، وظلت بلاد الشام مسرحًا للفتن والاضطرابات، ولم تكن الطرق آنذاك آمنةً، بل كثير ما تعرضت طرق الحاج لهجمات القرامطة والأعراب.
ولذا كان من الطبيعي أن يظل تمام في هذه الظروف حبيس دمشق، فلم يذكروا أنه ارتحل إلى بغداد أو مصر أو غيرها من مدن العلم الشهيرة سوى الرملة، حيث سمع فيها من بعض المشايخ (١).
٣ - مشايخه:
قرأ تمام القرآن الكريم بحرف أبي عَمرو بن العَلاء على شيخه أبي بكر أحمد بن عثمان بن الفضل الرَّبَعي البغدادي المعروف بـ (غلام السبّاك) (٢) بقراءته على شيخيه: أبي علي الحسن بن الحُباب الدقاق، وأبي علي الحسن بن الحسين الصواف بقراءتهما جميعًا على أبي عمر الدُّوري إمام القُرّاء وشيخ الناس في زمانه.
أما مشايخه في الحديث فقد بلغوا مائة وستين شيخًا وجُلُّهم دماشقةٌ أو مِمّن وردوا على دمشق من غير أهلها، وهذا مسردُ أسمائهم مرتبينَ على حروف المعجم مع ذكر شيء من أحوالهم ومصادر تراجمهم إن وُجِدت.
١ - إبراهيم بن أحمد بن الحسن بن علي بن حَسنون الأزدي أبو الحسين الشاهد:
_________
(١) انظر: مشايخه (الأرقام: ٨١، ٩٢، ١٠٢، ١٣٦).
(٢) له ترجمة في (معرفة القراء) للذهبي (١/ ٢٥١) وغاية النهاية لابن الجَزَري (١/ ٨١).
1 / 12
سمع منه سنة (٣٤٧)، روى عن أحمد بن بشر بن حبيب وأبي الحسن ابن جوصا. وأحمد بن علي بن سعيد القاضي وجماعة غيرهم، وروى عنه أبو عبد الله ابن مَندة، وعبد الله بن بكر الطبراني وعلي بن محمَّد بن إدريس الخثعمي وغيرهم.
[تاريخ دمشق: ٢/ ق ١٨٢/ ب- وتهذيبه: ٢/ ١٦٤ - ١٦٥].
٢ - إبراهيم بن أحمد بن يدغباش الحُجري أبو إسحاق:
كان أبوه أحمد أمير دمشق من قِبَل أحمد بن طولون. روى عن الحسين بن موسى العكّي.
[تاريخ دمشق: ٢/ ق ١٨٦/ب- تهذيبه: ٢/ ١٧٠].
٣ - إبراهيم بن محمَّد بن صالح بن سنان بن الأركون الأسيدي القرشي مولاهم، أبو إسحاق:
روى عن محمَّد بن سليمان بن بنت مطر وأبي زرعة الدمشقي وأحمد بن محمد بن يحيى بن حمزة وخلقٌ غيرهم، وعنه عبد الوهّاب الكلابي وابن مندة وغيرهم.
قال الكتاني: كان ثقةً، نيّف على الثمانين. وقال الذهبي: الشيخ الإِمام الصدوق. أهـ. توفي في ربيع الآخر سنة (٣٤٩) بقنطرة سنان.
[تاريخ دمشق: ٢/ ق ٢٥٥/ أ -ب- تهذيبه: ٢/ ٢٦٠ - النبلاء: ١٥/ ٥٣٤ - ٥٣٥].
٤ - أحمد بن إسحاق بن محمَّد بن يزيد الحلبي أبو جعفر القاضي.
٥ - أحمد بن جعفر بن محمَّد بن علي الصيدلاني البغدادي أبو الحسن:
سمع منه سنة (٣٤٤)، لكن نقل الخطيب عن أبي القاسم الثلاّج أنه توفي في ربيع الأول سنة (٣٤٢)! والثلاج ليس بعمدة.
1 / 13
روى عن البَاغندي ومحمد بن عثمان بن أبي شيبة والحسن المعمري وغيرهم، وعنه ابن أبي نصر الدمشقي وغيره.
[تاريخ بغداد: ٤/ ٧٠ - ٧١].
٦ - أحمد بن الحسين بن علي الرازي أبو زُرعة الصغير:
سمع منه سنة (٣٤٧)، روى عن المَحاملي وابن أبي حاتم وأبو العباس الأصم وغيرهم، وعنه عبد الغني الأزدي وحمزة السهمي وغيرهما.
قال الخطيب: كان حافظًا متقنًا ثقةً، رحلَ في الحديث وسافر الكثير، وجالس الحُفاظ، وجمع التراجم والأبواب، وحدّث ببغداد. أهـ. توفي سنة (٣٧٥) عن نحو خمس وستين سنة.
[تاريخ بغداد: ٤/ ١٠٩ - التذكرة ٣/ ٩٩٩ - ١٠٠٠ - العبر:
٢/ ٣٦٨ - طبقات الحفاظ ص ٣٩٦ - ٣٩٧ - الشذرات ٣/ ٨٤].
٧ - أحمد بن زكريا بن يحيى يعقوب المقدسي أبو الحسن.
٨ - أحمد بن سليمان بن أيوب بن سليمان بن داود بن عبد الله بن حَذْلم الأسَدي القاضي أبو الحسن:
سمع منه سنة (٣٤٤). روى عن يزيد بن محمَّد وبكّار بن قتيبة وأبو زرعة الدمشقي، وعنه أبو عبد الله بن مندة والحسين بن معاذ وآخرون.
قال الكتاني: كان قاضي دمشق، وكان ثقة مأمونًا نبيلًا. وقال الذهبي:
الِإمام العلامة، مفتي دمشق، وبقية الفقهاء الأوزاعية. توفي في ربيع الأول -وقيل: شوّال- سنة (٣٤٧) وله تسع وثمانون سنة.
[النبلاء: ١٥/ ٥١٤ - ٥١٥ - العبر ٢/ ٢٧٥].
٩ - أحمد بن عبد الله بن أبي دُجانة عبد الله بن عمرو بن عبد الله بن صفوان النَّصْري أبو بكر.
1 / 14
١٠ - أحمد بن عبد الله بن عمر بن حفص البغدادي أبو علي:
روى عن أبي شعيب الحَرّاني وجعفر الفريابي.
قال الخطيب: سكن حَلب، وحدّث بدمشق.
[تاريخ بغداد: ٤/ ٢٣٢ - ٢٣٣].
١١ - أحمد بن عبد الله بن الفرج ابن البَرَامي أبو بكر:
سمع منه سنة (٣٤٠).
١٢ - أحمد بن عبد الوهاب بن محمَّد أبو بكر.
١٣ - أحمد بن علي بن عبد الله بن محمَّد بن مهران الكوفي أبو جعفر:
روى عن أبي عبيد الله أحمد بن الحسن السكوتي.
[تاريخ دمشق: ٢/ ١٥/أ - تهذيبه: ١/ ٤٠٦].
١٤ - أحمد بن علي بن الفَرَج أبو بكر الحلبي الحبّال الصوفي:
روى عن البغوي وأبي القاسم الزجاجي وغيرهما، وعنه عبد الوهاب الميداني وأبو سعد الماليني وآخرون.
[تاريخ دمشق: ٢/ق ١٦/ ب- ١٧/ أ- تهذيبه: ١/ ٤٠٩].
١٥ - أحمد بن القاسم بن عبيد الله بن الفَرَج بن مهدي أبو الفَرَج البغدادي ابن الخشّاب:
روى عن ابن جرير الطبري والبغوي والباغندي وآخرون، وعنه الدارقطني وعبد الوهاب الميداني وغيرهما. كان قد ترك طرسوس ثم قدم دمشق وتوفي في صفر سنة (٣٦٤). قال ابن ناصر الدين: كان أحد
الحُفّاظ المتقدمين.
[تاريخ بغداد: ٤/ ٣٥٣ - ٣٥٤ - تاريخ دمشق: ٢/ ق ٤٢ - تهذيبه: ١/ ٤٣٩ - شذرات: ٣/ ٤٨].
1 / 15
١٦ - أحمد بن القاسم بن معروف أبي نصر بن حبيب بن أبان بن إسماعيل أبي نصر أبو بكر التميمي.
سمع منه سنة (٣٤٥).
حدّث عن أبي زرعة الدمشقي وأبي العباس الكتاني، وعنه أبو عبد الله ابن مندة وغيره.
قال الكتاني: كان شيخًا مُسِنًّا، ولم يكن عنده حديث كثير، وكان ثقة مأمونًا. توفي في شعبان سنة (٣٤٨).
[تاريخ دمشق ٢/ق٤٣/أ - تهذيبه: ١/ ٤٤٠].
١٧ - أحمد بن محمَّد بن أحمد بن الربيع بن يزيد بن معيوف أبو الحسن الهمذاني:
من أهل عين ثَرما، حدّث عن محمَّد بن أحمد بن فياض وغيره.
[تاريخ دمشق: ٢/ق ٤٥/أ- تهذيبه: ١/ ٤٤٣].
١٨ - أحمد بن محمَّد بن أحمد بن سلامة بن بشر بن بُديل أبو بكر العُذْري: سمع منه سنة (٣٣٨).
حدّث عن أبيه، وعنه والد تمام.
[تاريخ دمشق ٢/ق٤٤/ب- تهذيبه: ١/ ٤٤٢].
١٩ - أحمد بن محمَّد بن أحمد بن عبد الله بن حفص بن الخليل أبو سعد الهروي الماليني الحافظ:
روى عن محمَّد بن سليمان الربعي ويوسف المَيَانجي، وعنه عبد الغني بن سعيد والبيهقي والخطيب والقضاعي وغيرهم.
قال الخطيب: كان ثقةً صدوقًا متقنًا خيّرًا صالحًا. أهـ. وكان جوّالًا رحّالًا، وهو أصغر من تمام سنًّا، توفي في شوال سنة (٤١٢).
[تاريخ بغداد: ٤/ ٣٧١ - ٣٧٢، تاريخ دمشق: ٢/ق ٤٧ - تهذيبه: ١/ ٤٤٦ - ٤٤٧، النبلاء: ١٧/ ٣٠١ وغيرها].
1 / 16
٢٠ - أحمد بن محمَّد بن سعيد بن عُبيد الله بن أحمد بن أبي مريم أبو بكر القرشي الوراق، ورّاق ابن جوصا، المعروف بـ (ابن فطيس):
روى عن إبراهيم بن دحيم وابن رشيد الكوفي، وعنه والد تمام وغيره.
قال والد تمام: كان كهلًا يكتب معنا الحديث، مات سنة (٣٥٠).
وقال الكتاني: كان ثقة مأمونًا له خطٌّ حسن. أهـ. ومولده في رمضان سنة (٢٧١) أو (٢٧٢).
[تاريخ دمشق: ٢/ق ٨٧/د- ٨٨/أ، تهذيبه: ٢/ ٥٦ - ٥٧].
٢١ - أحمد بن محمَّد بن سهل أبو بكر البغدادي المعروف بـ (بُكير):
حدّث بدمشق عن أبي مسلم الكجي، وعنه الدارقطني.
[تاريخ بغداد: ٥/ ٣٠، تاريخ دمشق: ٢/ق ٨٩/ب، تهذيبه: ٢/ ٥٧].
٢٢ - أحمد بن محمَّد بن عبد الطبرستاني أبو عبد الله:
قَدِمَ دمشق وحدّث عن مُطيِّن والحسن التميمي، وعنه عبد الوهاب بن عبد الله المزني.
[تاريخ دمشق: ٢/ ق ٩٤/أ، تهذيبه: ٢/ ٦١].
٢٣ - أحمد بن محمَّد بن عبد الله بن عبد السلام أبو علي ابن مكحول البيروتي:
حدّث عن أبيه مكحول ويوسف القراطيسي، وعنه ابن مندة وعبد الوهاب الكلابي.
[تاريخ دمشق: ٢/ق ٩٤/ أ - ب، تهذيبه: ٢/ ٦١ - ٦٢].
٢٤ - أحمد بن محمَّد بن أبي زرعة عبد الرحمن بن عمرو بن عبد الله أبو الطيب النَّصْري:
سمع منه سنة (٣٤٥).
1 / 17
حدّث عن عبد الله بن ثابت البغدادي وعمّيه عمرو ومحمود، وعنه أبو العباس السمسار.
[تاريخ دمشق: ٢/ ق ٩٧/أ- تهذيبه: ٢/ ٦٦].
٢٥ - أحمد بن محمَّد بن عبيد بن آدم بن أبي إياس العسقلاني أبو محمد:
روى عن الفربري (معجم ابن جميع ص ١٧٩).
٢٦ - أحمد بن محمد بن عجل بن أبي دُلَف القاسم بن عيسى أبو نصر العجلي:
وصفه تمام في كتابه "مسند المقلين" (ص ٧٠) بأنه من أهل الأدب والمعرفة.
حدّث عن علان الكرخي، وعنه نصر بن أحمد، توفي في شوال على رأس الأربعمائة.
[تاريخ دمشق ٢/ ق٩٩ - تهذيبه: ٢/ ٦٧ - ٦٨].
٢٧ - أحمد بن محمَّد بن أبي عثمان النيسابوري أبو سعيد.
٢٨ - أحمد بن محمَّد بن علي أبو حذيفة الدينوري، ورّاق ابن الأعرابي:
حدث عن أبي عروبة الحرّاني.
[تاريخ دمشق: ٢/ق١٠٠/ أ، تهذيبه: ٢/ ٦٩].
٢٩ - أحمد بن محمَّد بن علي بن هارون أبو العباس البَرْدَعي الحافظ:
حدّث عن أبي بكر بن أبي داود ونفطويه وابن عقدة، وعنه أبو الحسن ابن الميداني.
قال عبد الوهاب بن جعفر: كان البردعي من معادن الصدق.
[تاريخ دمشق: ٢/ق ١٠١/أ، تهذيبه: ٢/ ٦٩].
1 / 18
٣٠ - أحمد بن محمد بن عمارة بن أحمد بن يحيى أبي الخطاب بن عمرو بن عُمارة أبو الحارث الليثي:
حدّث عن أحمد بن محمد بن يحيى بن حمزة، ومحمد بن يزيد بن عبد الصمد، وعنه ابن جُميع وعبد الوهاب الميداني. قال الذهبي: الشيخ المسند، كان واسع الرواية، وما علمت فيه قَدْحًا. أهـ. توفي في ربيع الآخر سنة (٣٦٢) وقد قارب التسعين.
[تاريخ دمشق: ٢/ق ١٠٢/ب تهذيبه: ٢/ ٧٢، النبلاء: ١٦/ ٧٠ - ٧١، العبر ٢/ ٣٢٧].
٣١ - أحمد بن محمد بن فضالة بن غيلان بن الحسين الصفّار أبو علي الهمداني الحمصي يُعرف بـ (السوسي):
سمع منه في رجب سنة (٣٣٨).
حدّث عن أبي زرعة الدمشقي وبحر بن نصر، وعنه أبو الفتح العسكري وأبو محمَّد بن النحّاس.
قال ابن يونس: كان ثقةً وكانت كتبه جِيادًا. وقال الذهبي: المُحدِّث الحجة. توفي في رمضان سنة (٣٣٩).
[تاريخ دمشق: ٢/ ١٠٨/أ - تهذيبه: ٢/ ٧٧ - النبلاء: ١٥/ ٤٠٤].
٣٢ - أحمد بن منصور بن محمَّد أبو العباس الشيرازي الحافظ:
روى عن الطبراني وأبو محمَّد الرامهرمزي، وعنه الحاكم وأبو نصر الِإسماعيلي.
قال الحاكم: كان أحد الرحّالة في طلب الحديث المُكثرين من السماع، وصار له القَبول بشيراز بحيث يُضرب به المثلُ. وقال الذهبي: الِإمام الحافظ الجوّال. توفي في شعبان سنة (٣٨٢) وهو ابن ثمان وستين. أخذ عليه الدارقطني إدخاله بعض الأحاديث
1 / 19
على شيوخ مصر، لكن قال يحيى بن مندة. إن الذي صنع ذلك آخر اسمُه باسم هذا.
[تاريخ دمشق: ٢/ ق ١٢٦، تهذيبه: ٢/ ٩٩ - ١٠٠، النبلاء: ١٦/ ٤٧٢، التذكرة: ٣/ ١٠٠٩ - ١٠١٠، لسان الميزان: ١/ ٣١٣ وغيرها].
٣٣ - أحمد بن هارون بن جعفر أبو العباس الدلّاء البغدادي:
حدَّث عن ابن الخشاب، وعنه عبد الكريم بن نصر.
[تاريخ دمشق: ٢/ ق ١٣٣/ب- تهذيبه: ٢/ ١١٠].
٣٤ - إسحاق بن إبراهيم بن هاشم بن يعقوب بن إبراهيم بن زامل أبو يعقوب النَّهْدي الأَذْرَعي:
سمع منه سنة (٣٤٠).
حدث عن النسائي والبزار وأبي زرعة، وعنه ابن مندة وعبد الوهاب الكلابي.
قال والد تمام. كان من أجلّة أهل دمشق وعُبّادها. وقال ابن عساكر: أحد الثقات من عباد الله الصالحين، رحل وحدّث. وقال الذهبي: الإِمام المحدث الرباني القدوة. توفي في الأضحى سنة (٣٤٤) وهو ابن نيّفٍ وتسعين.
[تاريخ دمشق: ٢/ ق٣٦٩ ب- ٣٧٠/ ب، تهذيبه: ٢/ ٤٣٠ - ٤٣١، النبلاء: ١٥/ ٤٧٨، البداية والنهاية: ١١/ ٢٣٠ وغيرها].
٣٥ - إسماعيل بن القاسم بن إسماعيل المُضَري.
٣٦ - بشر بن أحمد بن فضالة بن الصقر بن فضالة بن سالم بن جميل أبو حَنْتَل اللخمي:
سمع منه سنة (٣٤٠).
1 / 20
حدّث عن أبيه وعمّه، وعنه أبو هاشم المُؤدِّب.
[تاريخ دمشق: ٣/ ١٥٤/ ب- ١٥٥/أ، تهذيبه: ٣/ ٢٣٠].
٣٧ - بكر بن شعيب بن محمَّد بن أيوب بن عبد الرحمن أبو الوليد القرشي:
حدّث عن القاسم العطار ومحمد بن عون، وعنه ابن مندة وعبد الرحمن بن عمر بن نصر.
توفي في جمادى سنة (٣٥٤).
[تاريخ دمشق: ٣/ق ٢١٠/ب، تهذيبه: ٣/ ٢٨٩].
٣٨ - جعفر بن محمَّد بن جعفر بن هشام ابن بنت عَدبّس أبو عبد الله الكندي الدمشقي:
حدّث عن أبي زرعة ويزيد بن عبد الصمد، وعنه ابن مندة وعبد الرحمن بن عمر بن نصر.
قال الكتّاني: ثقة مأمون. توفي في ربيع الآخر سنة (٣٤٧).
[الإكمال: ٦/ ١٥١ - ١٥٢، النبلاء: ١٥/ ٥٧٠].
٣٩ - جُمَح بن القاسم بن عبد الوهاب أبو العباس الجمحي المؤذن ابن أبي الحواجب:
حدّث عن إبراهيم بن دُحيم وعبد الرحمن بن الروّاس، وعنه ابن مندة وعبد الوهاب الميداني. قال الكتّاني: كان ثقة نبيلًا، انتقى عليه ابن مندة. ولد سنة (٢٧٨) وتوفي في شعبان سنة (٣٦٣).
[تاريخ دمشق: ٤/ ق ٤/ ب، تهذيبه: ٣/ ٣٩٧، النبلاء: ١٦/ ٧٧، العبر:٢/ ٣٣٠].
٤٠ - الحسن بن أحمد بن عمير بن يوسف بن جوصا أبو محمد:
سمع منه سنة (٣٤٥).
روى عن أبيه وهارون الأخفش، وعنه ابن مندة.
1 / 21