148

القطوف الدانية فيما انفرد به الدارمي عن الثمانية

القطوف الدانية فيما انفرد به الدارمي عن الثمانية

ایڈیٹر

الدكتور مرزوق بن هياس الزهراني

ناشر

بدون ناشر

اصناف

ولو شئت أن أدخل لدخلت، ولكن إجلالا له (١).
٤٥١/ ٥٨١ - (٩) أخبرنا يزيد بن هارون، أنبأ جرير بن حازم، عن يعلى بن حكيم، عن عكرمة، عن ابن عباس قال: لما توفي رسول الله ﷺ قلت لرجل من الأنصار: يا فلان هلم فلنسأل أصحاب النبي ﷺ فإنهم اليوم كثير، فقال: وا عجبا لك يا ابن عباس! أترى الناس يحتاجون إليك وفي الناس من أصحاب النبي ﷺ من ترى! فترك ذلك (٢) وأقبلت على المسألة، فإن كان ليبلغني الحديث عن الرجل فآتيه وهو قائل، فأتوسد ردائي على بابه، فتسفي الريح على وجهي التراب، فيخرج فيراني فيقول: يا ابن عم رسول الله ﷺ ما جاء بك؟ ألا أرسلت إليّ فآتيك؟ فأقول: لا أنا أحق أن آتيك، فأسأله عن الحديث، قال: فبقي الرجل حتى رآني وقد اجتمع الناس علي، فقال: كان هذا الفتى أعقل مني (٣).
٤٥٢/ ٥٨٢ - (١٠) أخبرنا يزيد بن هارون، أنبأ الجريري، عن عبد الله بن بريدة: أن رجلا من أصحاب النبي ﷺ رحل إلى فضالة بن عبيد ﵁ وهو بمصر (٤)، فقدم عليه وهو يمد لناقة له، فقال: مرحبا، قال: أما إني لم آتك زائرا، ولكن سمعت أنا وأنت حديثا من رسول الله ﷺ رجوت أن يكون عندك منه علم، قال: ما هو؟ قال: كذا وكذا (٥).

(١) رجاله ثقات، أخرجه عبد الله بن أحمد (العلل ١/ ١٨٦، رقم ١٥٧) والخطيب (جامع ١/ ١٥٩، رقم ٢١٨) والبيهقي (المدخل ٣٨٧، رقم ٦٧٥) وابن عساكر (التاريخ ٥٢ - ٥٣، رقم ٤٤) وأبو نعيم (الحلية ٣/ ٣٦٢).
(٢) أي الرجل الذي استغرب أن يحتاج إلى ابن عباس ﷺ ترك السؤال عن العلم.
(٣) رجاله ثقات، أخرجه يعقوب بن سفيان (المعرفة ١/ ٥٤٢) والخطيب (الجامع ١/ ١٥٨، رقم ٢١٥) والحاكم (المستدرك ١/ ١٠٦ - ١٠٧) والبيهقي (المدخل ٣٨٦، رقم ٦٧٣) وابن سعد (الطبقات ٢/ ٣٦٧ - ٣٦٨) وابن عبد البر (جامع بيان فضل العلم ١/ ١٠٢ - ١٠٣).
(٤) المعروف أنه بقي في الشام حتى توفي، انظر: (تهذيب الكمال ٢٣/ ١٨٨).
(٥) رجاله ثقات، ولم أقف عليه في مصدر آخر.

1 / 148