Al-Qawl Al-Fasl Fi Hukm Tarik Al-Salah Amadan Hatta Yakhruj Waqtuha
القول الفصل في حكم تارك الصلاة عمدا حتى يخرج وقتها
اصناف
ذُكِّرُوا بِهَا خَرُّوا سُجَّدًا وَسَبَّحُوا بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَهُمْ لَا يَسْتَكْبِرُونَ﴾ [السجدة: ١٥]، وبيان الاستدلال بهذه الآية أن الله تعالى حصر الإيمان بآياته في الذين إذا ذُكِّروا بالصلاة صلوا، فمن ذُكِّر بها ولم يسجد ولم يصلِّ فليس بمؤمن، وهذا من أحسن الاستدلال.
الدليل العاشر: قوله تعالى في سورة المرسلات رقم ٤٨ و٤٩ ﴿وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ ارْكَعُوا لَا يَرْكَعُونَ. وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ﴾ [المرسلات: ٤٨، ٤٩]، قد شرحه الإمام ابن القيم بما لا يحتاج إلى مزيد.
* * *
الفصل الثاني دلائل السنة على كفر تارك الصلاة الدليل الأول: ما رواه مسلم في "صحيحه" عن جابر بن عبد الله، قال: قال رسول الله ﷺ: "بَيْنَ الرَّجُلِ وَبَيْنَ الْكُفْرِ تَرْكُ الصَّلَاةِ" رواه أهل السنن، وصححه الترمذي (^١). _________
(^١) هذا حديث صحيح، وله طرق عن جابر:
الطريق الأول - أخرجه مسلم (٨٢)، والترمذي (٢٦١٨)، والمروزي في "تعظيم قدر الصلاة" (٨٨٦)، وابن منده في "الإيمان" (٢١٩)، والبيهقي ٣/ ٣٦٥ - ٣٦٦،
وفي "الشعب" (٢٥٣٦) من طريق جرير، والترمذي (٢٦١٨) من طريق أبي معاوية، والترمذي (٢٦١٩)، وأبو عوانة (١٧٣) من طريق أسباط بن محمد، وأحمد ٣/ ٣٧٠، والخلال في "السنة" (١٣٧٦)، وأبو نعيم في "الحلية" ٨/ ٢٥٦ من طريق أبي إسحاق الفزاري، وابن أبي شيبة ١١/ ٣٣، وفي "الإيمان" (٤٥)، وابن الأعرابي في "المعجم" (٥٠٧) عن عبيدة بن حميد، وعبد الله بن أحمد في "السنة" (٧٦٧)، والخلال في "السنة" (١٣٧٥)، وأبو يعلى (٢١٠٢)، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (٣١٧٥)، وأبو عوانة (١٧٤)،
وابن حبان (١٤٥٣)، وإبراهيم بن عبد الصمد في "أماليه" (١٦)، وابن منده في "الإيمان" (٢١٩)، وابن بطة في "الإبانة الكبرى" (٨٦٩)، واللالكائي في "شرح أصول الاعتقاد" (١٥١٥)، والخطيب في "تاريخ بغداد" ١٠/ ١٧٨ من طريق سفيان الثوري، وأبو يعلى (١٩٥٣) من طريق إسماعيل بن زكريا، وأبو عوانة (١٧٣)، وابن منده في "الإيمان" (٢١٩) من طريق أبي عوانة، وأبو عوانة (١٧٧) من طريق محمد بن فضيل، وأبو نعيم في "الحلية" ٨/ ١٢١ من طريق فضيل بن عياض، والطبراني في "الأوسط" (٥٢٨٩)، وفي "الصغير" (٧٩٩)، ومن طريقه الخطيب في "تاريخ بغداد" ٣/ ٣٧٧ من طريق هدبة بن المنهال، كلهم جميعا عن الأعمش، عن أبي سفيان، قال: سمعت جابرا، يقول: سمعت النبي ﷺ يقول:
"إن بين الرجل وبين الشرك والكفر ترك الصلاة".
وفي لفظ "بين العبد وبين الكفر ترك الصلاة".
وفي لفظ "بين الكفر والإيمان ترك الصلاة".
وقال الترمذي:
"حديث حسن صحيح، وأبو سفيان اسمه: طلحة بن نافع".
الطريق الثاني - أخرجه مسلم (٨٢)، والنسائي (٤٦٤)، وفي "الكبرى" (٣٢٨)، والدارمي (١٢٣٣)، والمروزي في "تعظيم قدر الصلاة" (٨٨٨)، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (٣١٧٨)، وأبو عوانة (١٧١)، والآجري في "الشريعة" (٢٦٦)، وابن الأعرابي (١٤٦٥)، وابن منده في "الإيمان" (٢١٧)، والبيهقي ٣/ ٣٦٦، وفي "السنن الصغير" (٥٦٠)، واللالكائي في "شرح أصول الاعتقاد" (١٥١٦) و(١٥١٧) من طريق ابن جريج،
وأبو داود (٤٦٧٨)، والترمذي (٢٦٢٠)، وابن ماجه (١٠٧٨)، وعبد الرزاق (٥٠٠٩)، وابن أبي شيبة ١١/ ٣٣، وفي "الإيمان" (٤٤)، وعبد بن حميد (١٠٢٢) -المنتخب،
وعبد الله بن أحمد في "السنة" (٧٦٨)، والمروزي في "تعظيم قدر الصلاة" (٨٨٧)، والخلال في "السنة" (١٣٧٣)، وأبو عوانة (١٧٢)، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (٣١٧٦)، وإبراهيم بن عبد الصمد في "أماليه" (١٥)، وابن منده في "الإيمان" (٢١٨)، وابن بطة في "الإبانة الكبرى" (٨٦٨) و(٨٧٠)، والقضاعي في "مسند الشهاب" (٢٦٧)، وتمام في "الفوائد" (١٢٩٢)، والدارقطني ٢/ ٣٩٦ و٣٩٨، والبغوي في "شرح السنة" (٣٤٧) من طريق سفيان الثوري، وأحمد ٣/ ٣٨٩، واللالكائي في "شرح أصول الاعتقاد" (١٥١٣) من طريق موسى بن عقبة، وعبد الرزاق (٥٠٠٧)، وعنه عبد بن حميد (١٠٤٣)، والمروزي (٨٩٠) عن عمر بن زيد، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (٣١٧٧) من طرق ابن لهيعة، والآجري في "الشريعة" (٢٦٧) من طريق ليث،
ستتهم عن أبي الزبير، أنه سمع جابر بن عبد الله يقول: سمعت رسول الله ﷺ يقول:
"بين الرجل وبين الشرك والكفر ترك الصلاة".
الطريق الثالث - أخرجه أبو يعلى (١٧٨٣)، وفي "المعجم" (١٧٩)، والمروزي (٨٩٢)، والآجري في "الشريعة" (٢٦٥)، والطبراني في "الصغير" (٣٧٤)، والقضاعي في "مسند الشهاب" (٢٦٦)، والبيهقي ٣/ ٣٦٦ عن أبي الربيع سليمان بن داود الزهراني قال: حدثنا حماد بن زيد، قال: حدثنا عمرو بن دينار، عن جابر بن عبد الله ﵄ قال: قال رسول الله ﷺ:
"بين العبد وبين الكفر ترك الصلاة".
رجاله رجال الصحيحين، وإسناده على شرط مسلم، وقال الطبراني: تفرد به أبو الربيع. وليس كما قال رحمه الله تعالى، فقد قال البيهقي: وكذلك رواه محمد بن عبد الله
الرقاشي عن حماد بن زيد.
الطريق الرابع - أخرجه المروزي (٨٩٣)، والخلال في "السنة" (١٣٧٩)، وابن بطة في "الإبانة الكبرى" (٨٧٦)، واللالكائي في "شرح أصول الاعتقاد" (١٥٣٨) من طريق ابن إسحاق، قال: حدثني أبان بن صالح، عن مجاهد بن جبر أبي الحجاج، عن جابر بن عبد الله الأنصاري ﵁ صاحب رسول الله ﷺ، قال: قلت له: "ما كان يفرق بين الكفر والإيمان عندكم من الأعمال في عهد رسول الله ﷺ؟ قال: الصلاة".
وهذا إسناد حسن.
الطريق الخامس - أخرجه عبد الرزاق في "المصنف" (٥٠٠٦) عن معمر، عن قتادة، أن جابر بن عبد الله قال: قال النبي ﷺ:
"ليس بين أحدكم وبين أن يكفر إلا أن يدع صلاة مكتوبة".
وهذا إسناد منقطع، قتادة لم يسمع من جابر ﵁.
وأخرجه الطبراني في "الأوسط" (٤١٢٦)، وفي "مسند الشاميين" (٢٧٤٤) من طريق سعيد ابن بشير، عن قتادة، عن سليمان بن يسار، عن جابر بن عبد الله قال:
قال رسول الله ﷺ:
"ما بين الرجل والشرك والكفر إلا ترك الصلاة".
وهذا إسناد ضعيف، قتادة مدلس، ونفى ابن معين سماعه من سليمان بن يسار.
وسعيد بن بشير: ضعيف.
الطريق السادس - أخرجه المروزي في "تعظيم قدر الصلاة" (٨٨٩) حدثنا محمد بن يحيى، قال: حدثنا إسماعيل بن عبد الكريم الصنعاني، قال: حدثني إبراهيم بن عقيل بن معقل بن منبه، عن أبيه عقيل، عن وهب بن منبه، قال:
"هذا ما سألت عنه جابر بن عبد الله الأنصاري ﵄ فأخبرني سألته في المصلين من طواغيت؟ قال: لا وسألته: هل فيهم من مشرك؟ قال: لا، وأخبرني أنه سمع النبي ﷺ يقول: بين الشرك والكفر ترك الصلاة. وسألته: أكانوا يدعون الذنوب شركا؟ قال: معاذ الله ولم يكن يدعون في المصلين مشركا".
وهب بن منبه: قال ابن معين: لم يلق جابر بن عبد الله إنما هو كتاب. وقال في موضع آخر: هو صحيفة ليست بشيء.
الطريق السابع - أخرجه أبو يعلى (٢١٩١) من طريق أبي أسامة، وأبو نعيم في "الحلية" ٦/ ٢٧٦ من طريق عبد الله بن رجاء البصري، كلاهما عن هشام بن حسان، عن الحسن، عن جابر، قال رسول الله ﷺ:
"بين الرجل والكفر ترك الصلاة".
هشام بن حسان: في روايته عن الحسن وعطاء مقال لأنه قيل: كان يرسل عنهما كما في "التقريب"، وينظر "طبقات المدلسين" (١١٠).
الطريق الثامن - أخرجه عبد الله بن أحمد في "السنة" (٧٧٠) من طريق شيبان، والطبراني في "الأوسط" (٧٦٨٣) من طريق مندل بن علي، كلاهما عن ليث، عن عطاء، عن جابر،
عن النبي ﷺ قال:
"بين الرجل وبين الشرك أن يترك الصلاة وبين الرجل وبين الكفر أن يترك الصلاة".
وقال الطبراني:
"لم يرو هذا الحديث عن ليث، عن عطاء إلا مندل بن علي".
قلت: وليس كما قال رحمه الله تعالى، فقد توبع مندل عليه، تابعه شيبان بن عبد الرحمن، وليث هو ابن أبي سليم: ضعيف.
وله شاهد من حديث أنس بن مالك:
أخرجه ابن ماجه (١٠٨٠)، وعبد الله بن أحمد في "السنة" (٧٣٢)، والمروزي في "تعظيم قدر الصلاة" (٨٩٧) و(٨٩٨)، من طريق عمرو بن سعد، والمروزي في "تعظيم قدر الصلاة" (٨٩٩) و(٩٠٠)، وأبو يعلى (٤١٠٠)، وابن بطة في "الإبانة الكبرى" (٨٨٢) من طريق عكرمة بن عمار، كلاهما عن يزيد الرقاشي، عن أنس بن مالك، عن النبي ﷺ، قال: "ليس بين العبد والشرك إلا ترك الصلاة، فإذا تركها فقد أشرك".
وفي إسناده يزيد الرقاشي: ضعيف.
وله طريقان آخران عن أنس:
الطريق الأول - أخرجه ابن الأعرابي في "المعجم" (٢٧٠) حدثنا محمد، حدثنا محمد بن عبد الرحمن العنبري، حدثنا أمية بن خالد، حدثنا همام، عن قتادة، عن أنس، أن النبي ﷺ قال:
"ليس بين العبد والكفر إلا ترك الصلاة".
فيه عنعنة قتادة.
الطريق الثاني - أخرجه الطبراني في "الأوسط" (٣٣٤٨) حدثنا جعفر قال: حدثنا محمد بن أبي داود الأنباري قال: حدثنا هاشم بن القاسم، عن أبي جعفر الرازي، عن الربيع بن أنس،
عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله ﷺ:
"من ترك الصلاة متعمدا فقد كفر جهارا".
وقال الطبراني:
"لم يروه عن أبي جعفر الرازي إلا هاشم بن القاسم، تفرد به محمد بن أبي داود".
وقال الهيثمي في "المجمع" ١/ ٢٩٥:
"رجاله موثقون، إلا محمد بن أبي داود، فإني لم أجد من ترجمه، وقد ذكر ابن حبان في الثقات محمد بن أبي داود البغدادي، فلا أدري هو هذا أم لا".
قلت: أبو جعفر الرازي عيسى بن ماهان: سيء الحفظ، وأما محمد بن أبي داود فهو أبو هارون محمد بن سليمان الأنباري من رجال أبي داود: صدوق.
وأبو النضر هاشم بن القاسم: خالفه ابن الجعد فرواه عن أبي جعفر، عن الربيع مرسلا كما في "العلل" (٢٤٤٦) للدارقطني، وقال:
"والمرسل أشبه بالصواب".
الدليل الثاني: ما رواه [بريدة بن الحصيب] (^١) الأسلمي، قال: سمعت رسول الله ﷺ، يقول: "الْعَهْدُ الَّذِي بَيْنَنَا وَبَيْنَهُمُ الصَّلَاةُ، فَمَنْ تَرَكَهَا فَقَدْ كَفَرَ" رواه الإمام أحمد، وأهل السنن (^٢)، وقال الترمذي: "حديث صحيح". إسناده على شرط مسلم. _________
(^١) في المطبوع (يزيد بن الحبيب) وهو تحريف.
(^٢) صحيح - أخرجه الترمذي (٢٦٢١)، وابن ماجه (١٠٧٩)، وأحمد ٦/ ٣٤٦، والمروزي في "تعظيم قدر الصلاة" (٨٩٥) و(٨٩٦)، والدارقطني ٢/ ٣٩٥، وابن المقرئ في "المعجم" (١٠٤٦)، واللالكائي في "شرح أصول الاعتقاد" (١٥١٩) و(١٥٢٠)، والحاكم ١/ ٦ - ٧، والبيهقي ٣/ ٣٦٦ عن علي بن الحسن بن شقيق، وابن أبي شيبة ١١/ ٣٤، وفي "الإيمان" (٤٦)، واللالكائي في "شرح أصول الاعتقاد" (١٥١٨) عن يحيى بن واضح، والترمذي (٢٦٢١)، والمروزي (٨٩٤)، والنسائي (٤٦٣)، وفي "الكبرى" (٣٢٦)، وابن حبان (١٤٥٤)، والحاكم ١/ ٦ - ٧، واللالكائي في "شرح أصول الاعتقاد" (١٥١٨)، وابن عبد البر في "التمهيد" ٤/ ٢٣٠ من طريق الفضل بن موسى، والترمذي (٢٦٢١) من طريق علي بن الحسين بن واقد، وأحمد ٥/ ٣٥٥، وعنه ابنه عبد الله في "السنة" (٧٦٩)، والخلال في "السنة" (١٣٧٤)، والآجري في "الشريعة" (٢٦٨)، وابن بطة في "الإبانة الكبرى" (٨٧٤)، واللالكائي (١٥١٨)، والبيهقي ٣/ ٣٦٦، وفي "الشعب" (٢٥٣٨) عن زيد بن الحباب، خمستُهم عن الحسين بن واقد، حدثنا عبد الله بن بريدة، عن أبيه به.
وقال الترمذي: "حديث حسن صحيح غريب".
وقال الحاكم: "هذا حديث صحيح الإسناد لا تعرف له علة بوجه من الوجوه، فقد احتجا جميعا بعبد الله بن بريدة، عن أبيه، واحتج مسلم بالحسين بن واقد ولم يخرجاه بهذا اللفظ" وأقره الذهبي.
قلت: لم يحتج الإمام مسلم بالحسين بن واقد وهو أحد الثقات إنما أخرج له متابعة، وله طريق أخرى عن عبد الله بن بريدة:
أخرجه ابن عدي في "الكامل" ٣/ ٤٤٨، والدارقطني ٢/ ٣٩٥ من طريق العلاء بن عمران أبي عبد الرحمن، حدثنا خالد بن عبيد العتكي، حدثنا عبد الله بن بريدة، عن أبيه، قال: سمعت رسول الله ﷺ، مثله سواء.
وإسناده ضعيف جدا، خالد بن عبيد العتكي: متروك.
ولم أجد للعلاء بن عمران ترجمة، وذكره ابن حبان في "المجروحين" ١/ ٢٧٩ فيمن يروي عن خالد بن عبيد، وكذا المزي في "تهذيب الكمال" ٨/ ١٢٥، والذهبي في "تاريخ الإسلام" ٩/ ٧٧.
تنبيه: قوله رواه أصحاب السنن، يوهم أن أبا داود أخرجه، ولم أجده في "سننه"، ولم يعزه المزي إليه في "تحفة الأشراف" (١٩٦٠).
الدليل الثالث: ما رواه ثوبان مولى رسول الله ﷺ، قال: سمعت رسول الله ﷺ، يقول: "بين العبد وبين الكفر والإيمان الصلاة فإذا تركها فقد أشرك" رواه هبة الله الطبري، وقال: "إسناده صحيح على شرط مسلم" (^١). _________
(^١) إسناده ضعيف - أخرجه اللالكائي في "شرح أصول الاعتقاد" (١٥٢١) أخبرنا محمد بن الحسين الفارسي، قال: حدثنا محمد بن بكار بن إسحاق الدمشقي السكسكي، قال: أخبرنا شعيب بن إسحاق الدمشقي، قال: حدثنا أبو المغيرة، قال: حدثنا الأوزاعي، قال: حدثنا الوليد بن هشام، قال: حدثنا معدان بن أبي طلحة، قال: قلت لثوبان مولى رسول الله ﷺ: حدثنا حديثا ينفعنا الله به فسكت فقلت: حدثنا حديثا ينفعنا الله به قال: سمعت رسول الله ﷺ، يقول: فذكره.
وقال العجلوني في " كشف الخفاء" ١/ ٣٣٧:
"إسناد صحيح".
قلت: بل إسناده ضعيف، محمد بن الحسين الفارسي: ترجمه ابن عساكر في "تاريخ دمشق" ٥٢/ ٣٥٩ - ٣٦٠، ولم يذكر فيه جرحا ولا تعديلا.
ومحمد بن بكار بن يزيد السكسكي: قاضي بيت لِهْيا، هذا كل ما ذكره ابن عساكر في ترجمته من "تاريخ دمشق" ٥٢/ ١٥٧ - ١٥٩، وكذا الذهبي في "تاريخ الإسلام" ٧/ ٦٦٣.
الفصل الثاني دلائل السنة على كفر تارك الصلاة الدليل الأول: ما رواه مسلم في "صحيحه" عن جابر بن عبد الله، قال: قال رسول الله ﷺ: "بَيْنَ الرَّجُلِ وَبَيْنَ الْكُفْرِ تَرْكُ الصَّلَاةِ" رواه أهل السنن، وصححه الترمذي (^١). _________
الدليل الثاني: ما رواه [بريدة بن الحصيب] (^١) الأسلمي، قال: سمعت رسول الله ﷺ، يقول: "الْعَهْدُ الَّذِي بَيْنَنَا وَبَيْنَهُمُ الصَّلَاةُ، فَمَنْ تَرَكَهَا فَقَدْ كَفَرَ" رواه الإمام أحمد، وأهل السنن (^٢)، وقال الترمذي: "حديث صحيح". إسناده على شرط مسلم. _________
الدليل الثالث: ما رواه ثوبان مولى رسول الله ﷺ، قال: سمعت رسول الله ﷺ، يقول: "بين العبد وبين الكفر والإيمان الصلاة فإذا تركها فقد أشرك" رواه هبة الله الطبري، وقال: "إسناده صحيح على شرط مسلم" (^١). _________
1 / 12