141

An-Nihaya fi Sharh al-Hidaya

النهاية في شرح الهداية

ناشر

رسائل ماجستير، مركز الدراسات الإسلامية بكلية الشريعة والدراسات الإسلامية بجامعة أم القرى

اشاعت کا سال

1435-1438

پبلشر کا مقام

مكة المكرمة

اصناف

فقہ حنفی
والقياس في الشعائر [الهمز] (^١) كما في الصحائف والرسائل بخلاف المعايش والمشايخ [فإنهما] (^٢) بياءٍ خالصة لما عرف (^٣). والمراد من الشرع: المشروع؛ إذ لو كان المراد به الشارع لقال: شعائَره. والمشروع بإطلاقه يتناول الأسباب والأحكام الشرعية فكانت الإضافة إضافة بيان كخاتم فضة لجواز إضافة الأحكام إلى غير الشرع كالنحو وغيره، فكان هذا من المصنف رعاية المناسبة بين التحميد والتصنيف على ما قيل [ذكر] (^٤) التحميد متضمنًا مضمون التأليف من شرط صحة التصنيف. - قوله: (وأحكامه) الحكم: الأثر الثابت بالشيء نحو الجواز والفساد (^٥). (وَبَعَثَ رُسُلًا وَأَنْبِيَاءَ -صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِمْ أَجْمَعِينَ- إلَى سُبُلِ الْحَقِّ هَادِينَ، وَأَخْلَفَهُمْ عُلَمَاءَ إلَى سُنَنِ سُنَنِهِمْ دَاعِينَ، يَسْلُكُونَ فِيمَا لَمْ يُؤْثَرْ عَنْهُمْ مَسْلَكَ الاجْتِهَادِ، مُسْتَرْشِدِينَ مِنْهُ فِي ذَلِكَ وَهُوَ وَلِيُّ الإرْشَادِ) - قوله: (وبعث رسلًا وأنبياء) وغاير بينهما بالعطف؛ لأن «الرسول هو النبي [الذي] (^٦) معه كتاب كموسى ﵇، والنبي هو الذي ينبئ عن الله وإن لم يكن معه كتاب كيوشع ﵇)، كذا في «الكشاف» (^٧). وعن هذا قال النبي ﵇: «عُلَمَاءُ أمَّتِي كَأنْبِيَاء بَنِي إسْرَائِيْل» (^٨) - ولم يقل: كرسل بني إسرائيل.

(^١) في (ب): «الهمزة». (^٢) في (ب): «لأنها». (^٣) انظر: الكليات معجم في المصطلحات والفروق اللغوية (ص ٨٢٦، ١٠٠٢)، المخصص لابن سيده (١/ ١٤٤)، المنصف لابن جني (ص ٣٠٩). (^٤) في (ب): «ذكره». (^٥) انظر: المغرب ص (١٢٥) مادة [ح ك م]، المصباح المنير (ص ١٤٥). (^٦) ساقطة من (ب). (^٧) الكشاف (٣/ ٢٢)، الكشاف عن حقائق غوامض التنزيل، لأبي القاسم محمود بن عمرو بن أحمد الزمخشري جار الله (ت: ٥٣٨ هـ)، الناشر: دار الكتاب العربي- بيروت، ط: الثالثة ١٤٠٧ هـ، وانظر في الفرق بين النبي والرسول: شرح العقيدة الطحاوية (١/ ١٥٥). (^٨) في حاشية (ب): أقول إن علماء الحديث اتفقوا على أن هذا الحديث موضوع بهذا اللفظ، وإن كان معناه صحيحًا لقوله ﷺ «إنَّ العُلَمَاءَ وَرَثَة الأنْبِيَاء» أبو عبدالله ولي الدين جار الله. وهو كما قال: حيث قال السخاوي: «حديث: «عُلَمَاء أمَّتي …»، قال شيخنا ومن قبله الدميري والزركشي: إنه لا أصل له، زاد بعضهم: ولا يعرف في كتاب معتبر» أ. هـ». انظر: المقاصد الحسنة (١/ ٤٥٩)، المقاصد الحسنة في بيان كثير من الأحاديث المشتهرة على الألسنة، لشمس الدين محمد بن عبدالرحمن بن محمد السخاوي (ت ٩٠٢ هـ)، ط: ١، ١٤٠٥ هـ، دار الكتاب العربي -بيروت. وقال السيوطي: «حديث: «عُلَمَاء أمَّتي ....» لا أصل له» أ. هـ انظر: الدرر المنتثرة (١/ ١٤٨)، الدرر المنتثرة في الأحاديث المشتهرة، لعبدالرحمن بن أبي بكر جلال الدين السيوطي (ت ٩١١ هـ)، تحقيق: د/ محمد لطفي الصباغ، الناشر: عمادة شؤون المكتبات- جامعة الملك سعود، الرياض. وقال الألباني: «لا أصل له باتفاق العلماء». انظر: السلسلة (١/ ٦٧٩)، سلسة الأحاديث الضعيفة والموضوعة وأثرها السيء في الأمة، للألباني (ت ١٤٢٠ هـ)، ط: ١، ١٤١٢ هـ، دار المعارف -الرياض.

1 / 10