ويزيد بن هارون وإسماعيل بن إبراهيم وموسى بن سليم وقدامة بن موسى الجمحي وعبيد الله بن عمر وأبي إسحاق ومحمد بن عبد الله وعبد الله بن جعفر وابن أبي سبرة وابن أبي الزناد وخالد بن أبي بكر وكثير بن عبد الله وفروة ابن أذينة ويحيى بن خالد وخالد بن القاسم والقاسم بن الفضل وعبد الرحمن ابن محمد بن عمر بن علي بن أبي طالب والنعمان بن معن ومعن بن راشد والقاسم ابن أحمد وأبي عامر وخلق. وكان فاضلاً، فارضاً، حاسباً، عارفاً بمذهب أصحابه، ورعاً زاهداً، يأكل من كسب يده يخصف النعل، ولهذا اشتهر بالخصاف. قال شمس الأئمة الحلواني: الخصاف رجل كبير في العلوم، وهو ممن يصح الاقتداء به. قلت: يروى نحو هذا عن قاضيخان، مات سنة إحدى وستين ومائتين وقد قارب الثمانين - رحمه الله.
وأما الصدر الشهيد شارح الكتاب
فهو عمر بن عبد العزيز بن عمر بن مازة، أبو محمد، حسام الدين، إمام الفروع والأصول، المبرز في المعقول والمنقول، كان من كبار الأئمة وأعيان الفقهاء، له اليد الطولى في الخلاف والمذهب. تفقه على أبيه برهان الدين الكبير عبد العزيز، واجتهد وبلغ إلى أن صار أوحد زمانه، وناظر العلماء، ودرس الفقهاء، وقهر الخصوم، وفاق الفضلاء في حياة أبيه بخراسان، وأقر بفضله الموافق والمخالف، ثم ارتفع أمره في ما وراء النهر حتى صار السلطانُ ومن دونه يعظمونه ويتلقون إشاراته بالقبول، وعاش مدة محترماً إلى أن استأثر الله تعالى بروحه ورزقه الشهادة في صفر سنة ست وثلاثين وخمسمائة، قتله الكافر الملعون بعد وقعة قطوان بسمرقند، ونقل
5