المصارحة في أحكام المصافحة
المصارحة في أحكام المصافحة
ناشر
المكتبة الرقمية في المدينة المنورة
اصناف
قال عروة فقلت لها: مَن هي إلا أنتِ. فضحكتْ"١.
وما روي عن أبي روق٢ عن إبراهيم التيمي٣ عن عائشة: "أنّ النبي ﷺ قبّلها ولم يتوضأ"٤.
و"حديث لمس عائشة لقدَمِه وهو يصلِّي، ولم يقطع صلاته حينما لمستْه السيدة عائشة"٥.
وهذا يدلّ على أنّ اللّمس كان بلا شهوة. فقد روى أبو هريرة ﵁ عن عائشة ﵂ قالت: "فقدْتُ رسولَ الله ﷺ ليلة من الفراش، فالتمسْتُه، فوقعتْ يدي على بطن قَدَمَيْه وهو في المسجد وهما منصوبتان، وهو يقول: "اللهم إني أعوذ برضاك من سخطك، وبمعافاتك من عقوبتك. وأعوذ بك منك، لا أحصي ثناءً عليك؛ أنت كما أثنيْتَ على
_________
١ راجع: المسند ٦/٢٠٧، والترمذي ١/١٣٨، وأبو داود ١/٤٦، وابن ماجة ١/١٦٨.
٢ أحمد بن محمد بن بكر الهزاني البصري، توفي في شعبان سنة اثنتين وثلاثين وثلاثمائة.
راجع: سير أعلام النبلاء ١٥/١٨٥-١٨٧.
٣ إبراهيم بن يزيد التيمي تيم الرباب: كان شابًا صالحًا قانتًا لله، عالمًا فقيهًا، كبير القدر، واعظًا. قتَله الحجاج. توفي عام ٩٤هـ.
راجع: سير أعلام النبلاء ٥/٦٠، ٦١.
٤ أخرجه الترمذي ١/١٣٨، وأبو داود ١/٤٦.
٥ راجع: الحاوي الكبير للماوردي ١/١٨٦، ١٨٧.
1 / 88