Al-Muqtarib in Clarifying the Inconsistent
المقترب في بيان المضطرب
ناشر
دار ابن حزم للطباعة والنشر
ایڈیشن نمبر
الأولى
اشاعت کا سال
١٤٢٢هـ/٢٠٠١م
اصناف
القسم الثاني: الرواة الموصوفون الاضطراب مطلقا أو بقيد
تمهيد
...
تمهيد
(الراوى بين القبول والرد) .
علم الحديث روايةً ودرايةً لم يزلِ العلماء يوصون طلابهم به، ويرغبونهم فيه؛ إذ [الإسناد مِن الدين ولولا الإسناد لقال من شاء ماشاء] ١، وهو القوائم والدعائم التي يقبل بها الحديث أو يرد كما قال ابن المبارك: "بيننا وبين القوم القوائم يعني الإسناد" اه٢ وعلق عليه النووي بقوله: (ومعنى هذا الكلام إن جاء بإسنادٍ صحيحٍ قبلنا حديثه، وإلا تركناه) ٣.
وقال شعبة: "إنما يعلم صحة الحديث بصحة الإسناد" اه٤.
وانقطاع الإسناد وذهابه ذهابٌ للعلم، حيث قال الأوزاعي: "ماذهاب العلم إلا ذهاب الإسناد" اه٥.
وقال أبو إسحاق إبراهيم بن عيسى الطالقاني: قلت لعبد الله بن المبارك: يا أبا عبد الرحمن الحديث الذي جاء: "إنّ من البر بعد البر أن تصلي لأبويك مع صلاتك وتصوم لهما مع صومك".
قال فقال عبد الله يا أبا إسحاق عمّن هذا؟
١ أخرجه مسلم في مقدمة الصحيح (١ / ١٣٠) والترمذي في العلل الصغير (٥/٦٩٥) ومن طريقه الهروي في ذم الكلام (٤/٢١٤ رقم ١٠١٦) وأخرجه ابن أبي حاتم في الجرح (٢ / ١٦) والرامهرمزي في المحدث الفاصل (٢٠٩ رقم ٩٦) والخطيب في الكفاية (٣٩٣) والهروي في ذم الكلام (٤/٢١٤ رقم ١٠١٦) من قول ابن المبارك. ٢ أخرجه مسلم في المقدمة (١/١٣١نووي) . ٣ المصدر السابق. ٤ أخرجه ابن عبد البر في التمهيد (١/٥٧) . ٥ المصدر السابق.
1 / 187