المقتضب
المقتضب
تحقیق کنندہ
محمد عبد الخالق عظيمة.
ناشر
عالم الكتب.
پبلشر کا مقام
بيروت
فَهِيَ أَلف الْوَصْل وَذَلِكَ قَوْلك يَضرب ويَذهب ويَنطلق ويَستخرج وَذَلِكَ قَوْلك يَا زيد اضربْ وَيَا زيد انطلقْ وَيَا زيد استخرجْ فإِن انضمّت الياءُ فِي (يَفْعل) لم تكن الأَلف إِلاّ قطعا وَذَلِكَ نَحْو أَحسن وأَكرم وأَعطى لأَنَّك تَقول يُكَرِم ويُحْسِن ويُعْطِي تكون الأَلف ثَابِتَة كَمَا تكون دَال دحْرج لأَنَّ حُرُوف المضارعة تنضم فِيهَا كَمَا تنضم مَعَ الأُصول فِي مثل قَوْلك / يُدَحرج ويُرامي فكلّ مَا كَانَ من الفِعْل أَلفُه مَقْطُوعَة فَكَذَلِك الأَلف فِي مصدره تَقول يَا زيد أَكْرِمْ إِكراما وأَحْسِنْ إِحسانا وإِذا كَانَت فِي الْفِعْل مَوْصُولَة فَكَذَلِك تكون فِي مصدره تَقول يَا زيد استخرج استخراجا واِنطلق اِنطلاقا وَهَذِه الأَلف الموصولة أَصلها أَن تبتدئ مَكْسُورَة تَقول اِعلم اِنطلق فإِن كَانَ الثَّالِث من (يَفْعل) مضموما ابتُدئت مَضْمُومَة وَذَلِكَ لكرهيتهم الضمَّ بعد الْكسر حتىَّ أَنَّه لَا يُوجد فِي الْكَلَام إِلا أَن يَلْحَق الضمُّ إِعرابا نَحْو قَوْلك فخِذٌ كَمَا ترى فكرهوا أَن يلتقي حرف مكسور وحرفٌ مضموم لَا حاجزَ بَينهمَا إِلاَّ حرفٌ سَاكن وَذَلِكَ قَوْلك فِي ركض يرْكضُ وَعدا يَعْدُو وَقتل يقتل إِذا استأْنفت اركُضْ برجلك اُعْدُ يَا فَتى اُقْتُلْ وَكَذَلِكَ / للمرأَة تَقول اُقْتُلي لأَنَّ العلَّة وَاحِدَة تَقول لَهَا اُغْزِي أُعْدِي لأَنَّ الأَصل كَانَ أَن تثبت الْوَاو قبل الياءِ ولكنَّ الْوَاو كَانَت فِي يَعْدُو سَاكِنة والياءُ الَّتِي لحقت للتأْنيث سَاكِنة فَذَهَبت الْوَاو لالتقاء الساكنين والأَصل أَن تكون ثَابِتَة فاستؤنفت أَلف الْوَصْل مَضْمُومَة على أَصل الْحَرْف لأَنَّ يعْدو بِمَنْزِلَة يقتل وَكَذَلِكَ تَقول اُسْتُضعِف زيد اُنْطُلِقَ بِهِ اُقْتُدِرَ عَلَيْهِ وَقد مضى تَفْسِير هَذَا
1 / 81