27

المقتضب

المقتضب

تحقیق کنندہ

محمد عبد الخالق عظيمة.

ناشر

عالم الكتب.

پبلشر کا مقام

بيروت

(هَذَا بَاب مَا كَانَ لَفظه مقلوبا فحقَّ ذَلِك أَن يكون لَفظه جَارِيا على مَا قُلِبَ إِليه)
فَمن ذَلِك قِسِيّ وإِنَّما وَزنهَا فُعُول وَكَانَ يَنْبَغِي أَن يكون قُوُوس لأَنّ الْوَاحِد قَوْس وأَدنى الْعدَد فِيهِ أَقْواس وَالْكثير قِياس كَمَا تَقول ثوب وأَثواب وَثيَاب وسوط وأَسواط وسياط وَكَذَلِكَ جَمِيع هَذَا الْبَاب الَّذِي مَوضِع الْعين مِنْهُ وَاو فأَمَّا قُوُوس فجارٍ على غير مَا تجْرِي عَلَيْهِ ذَوَات الْوَاو نَحْو كَعْب وكعوب وصقر وصقور فكرهوا واوين بَينهمَا ضمّة فقلبوا وَكَانَ حقَّ فَعْل من غير المعتلّ أَن يكون أَدنى الْعدَد فِيهِ أَفْعُل كَقَوْلِك كَعْب وأَكْعُب وكلْب وأَكلُب وصقْر وأَصقُر فلهذه العلَّة قلب إِلى أَفْعَال فَقيل أَبْيات وأَثْواب إِذ كَانَ ذَلِك قد يكون فِي غير المعتلّ من فَرْخ وأَفْراخ وزَنْد وأَزناد وجَدّ وأَجداد فإِن احْتَاجَ إِلَيْهِ شَاعِر ردّه إِلَى الأَصل كَمَا قَالَ
(لكلِّ دَهْرٍ قد لبِستُ أَثْوُبا)
فَهَذَا نَظِير فُعُول فِي الْوَاو

1 / 29