Al-Muntakhab min Kutub Shaykh al-Islam
المنتخب من كتب شيخ الإسلام
ناشر
دار الهدى للنشر والتوزيع
ایڈیشن نمبر
الأولى
اشاعت کا سال
١٤١٩ هـ - ١٩٩٨ م
پبلشر کا مقام
الرياض
اصناف
ـ[المنتخب من كتب شيخ الإسلام ابن تيمية]ـ
المؤلف: علوي بن عبد القادر السَّقَّاف
الناشر: دار الهدى للنشر والتوزيع - الرياض
الطبعة: الأولى، ١٤١٩ هـ - ١٩٩٨ م
عدد الأجزاء: ١
[ترقيم الكتاب موافق للمطبوع]
1 / 1
المحتويات
المقدمة ... ١٧
القسم الأول
[التوحيد والعقيدة]
مسائل في: أسماء الله وصفاته، والإيمان والكفر، وبعض الفرق كالمرجئة والخوارج، وزيارة القبور، والجن والشياطين.
سؤال الله بصفاته والقسم بها جائز أما دعاء الصفة فكفر بالله. ... ٢٧
الحلف بالنَّذر والطلاق ونحوهما هو حلف بصفات الله. ... ٢٨
الإقسام على الله بشيء من مخلوقاته أو السُّؤال له به. ... ٢٩
المضافات إلى الله نوعان: أعيان وصفات. ... ٣٢
الصِّفات لها ثلاث اعتبارات مطلقة أو مضافة للعبد أو مضافة للرب. ... ٣٥
معنى تردد الله ﷿ عن قبض نفس عبده المؤمن. ... ٣٦
المراد بقولهم: الإيمان قول وعمل. ... ٣٩
ما كان في القلب لا بدَّ أن يظهر موجبه ومقتضاه على الجوارح. ... ٤٠
الإيمان والنِّفاق أصله في القلب والعمل دليل عليه وإذا حصل دليل الشَّيء حصل أصله المدلول عليه. ... ٤٣
أصل العمل عمل القلب وما يتناوله لفظ: «السنة» في كلام السلف. ... ٤٥
الكفر المطلق وكفر المعين. ... ٤٦
تفصيل القول في حكم تارك الأركان الأربعة وبخاصَّة الصَّلاة. ... ٤٧
التكفير المطلق لا يستلزم تكفير الشخص المعين. ... ٥٣
1 / 5
المرجئة غلطوا في أصلين. ... ٥٥
أصناف المرجئة وأوجه غلطهم والرد عليها. ... ٥٦
من حجج المرجئة والرد عليها. ... ٥٩
الرد على قول المرجئة: المراد بالإيمان التصديق. ... ٦١
أوجه معرفة زيادة الإيمان الذي أمر الله به. ... ٦٨
كلام نفيس جدًا لأبي ثور في رده على المرجئة. ... ٧١
المرجئة أخوف على هذه الأمة من الخوارج. ... ٧٣
ألفاظ القرآن والحديث إذا عرف معناها الشرعي لم يُحتج إلى اللغوي وفيه الرد على الخوارج والمرجئة. ... ٧٤
الخوارج فارقوا أهل السنة والجماعة لجهلهم والرد عليهم. ... ٧٧
فتوى شيخ الإسلام في النصيرية والدروز. ... ٧٩
أهل السنة والجماعة لا يكفرون أهل القبلة بمطلق الذنوب. ... ٨٥
زيارة قبور المسلمين نوعان: شرعية وبدعية. ... ٨٧
وصول ثواب العبادات المالية والبدنية للميت. ... ٩٠
جواز كتابة شيء من القرآن بالمداد المباح وغسله وشربه. ... ٩٢
الشَّياطين تتصوَّر لبعض النَّاس في صور الآدميِّين لتوقعهم في الشِّرك. ... ٩٤
ليس في أئمَّة المسلمين من ينكر دخول الجنِّ في بدن المصروع وغيره. ... ٩٦
أصناف الناس في مسألة دخول الجني في الإنسي. ... ٩٧
تمثل الجن بالإنس ومن ذلك تمثلهم بابن تيمية نفسه. ... ١٠٠
سبب كثرة تصور الجن بصورة الكلب والقط الأسودان. ... ١٠٤
1 / 6
القسم الثاني
مسائل في: العلم والجهاد والسياسة الشرعية
الشرع والسياسة. ... ١٠٧
شيخ الإسلام يصف أهل زمانه وقت ظهور التتار. ... ١٠٩
انتقال الأمر من خلافة النبوة إلى الملك. ... ١١١
لا يصح أن يقال الخليفة هو الخليفة عن الله مثل النائب عنه. ... ١١٢
الجهاد والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر أفضل الأعمال. ... ١١٥
فروض الكفايات يقوم بها من قدر عليها إذا لم يكن في إقامتها فساد يزيد على إضاعتها. ... ١١٧
طلب العلم الشَّرعي فرض على الكفاية إلاَّ فيما يتعيَّن. ... ١١٩
قتال الطَّائفة الممتنعة عن شريعة من شرائع الإسلام الظَّاهرة المتواترة. ... ١٢٠
كلُّ من خشي الله فهو عالم وليس كلُّ عالم يخشى الله. ... ١٢٤
لو أفتى المفتي بالخطأ فالعقوبة لا تجوز إلاَّ بعد إقامة الحُجَّة ولا يجوز منعه من الفُتْيا مطلقًا ولا حبسه. ... ١٢٥
ليس لأحد أن يحكم بين أحد إلاَّ بحكم الله ورسوله. ... ١٢٧
الشَّرع المنزَّل والشَّرع المؤوَّل والشَّرع المبدَّل. ... ١٢٨
الحكم بغير ما أنزل الله من أعظم أسباب تغيير الدُّول. ... ١٣٢
ترك العالم ما عَلِمَه من الحقِّ واتِّباع حكم الحاكم. ... ١٣٤
المساجد هي مواضع الأئمَّة ومجامع الأمَّة. ... ١٣٦
أوَّل من أحدث أيمان البيعة الحجَّاج بن يوسف الثقفي. ... ١٣٨
1 / 7
كثير من النَّاس إذا رأى المنكر جزع وهو منهيٌّ عن هذا. ... ١٣٩
الواجب في أمور الجهاد أن يُعتبر برأي أهل الدِّين والدُّنيا. ... ١٤١
طاعة الإمام العدل وغير العدل. ... ١٤١
الحبس الشَّرعيُّ ليس هو السِّجن في مكان ضيِّق. ... ١٤٢
من عادات الفرس والعجم في الإمارة والقتال التي دخلت على المسلمين. ... ١٤٤
القسم الثالث
مسائل في: الخلاف والاختلاف والإنكار، والتحزب المحمود والمذموم والبدعة والمصالح والمفاسد والإنصاف
الإنكار على من أظهر الفجور أو البدع ودعا إليها. ... ١٤٩
البدعة التي يعدُّ بها الرَّجل من أهل الأهواء. ... ١٤٩
مواقف المبتدع من النصوص التي تخالفه. ... ١٥٠
هجر العاصي والمبتدع بحسب الأحوال والمصالح. ... ١٥١
الأمر بالجماعة والائتلاف والنَّهي عن البدعة والاختلاف وهجر المُظْهِر لبدعته لمصلحة راجحة. ... ١٥٢
الموقف الوسط من هجران أهل البدع. ... ١٥٤
الفرق بين «خوارج المارقين» و«البغاة المتأولين» . ... ١٥٦
أهل السُّنَّة في الإسلام كأهل الإسلام في الملل. ... ١٦٠
من أسباب ضلال المبتدعة بناؤهم دين الإسلام على مقدِّمات يظنُّون صحَّتها. ... ١٦١
1 / 8
مسائل الاجتهاد من عمل فيها بقول بعض العلماء لم يُنْكَر عليه ولم يُهْجَر. ... ١٦٢
المؤاخاة والمخالفة المشروع منها والممنوع. ... ١٦٢
التَّحزُّب المحمود والتَّحزُّب المذموم. ... ١٦٦
ليس لأحد أن يأخذ على أحد عهدًا بموافقته على كل ما يريده. ... ١٦٧
التوسُّط في الحبِّ والبغض والموالاة والمعاداة وفيه فوائد. ... ١٧٣
نصائح للدعاة. ... ١٧٦
كثير من النَّاس يجعل طائفته هم أهل السُّنَّة والجماعة. ... ١٧٨
مسألة رؤية الكفَّار ربَّهم يوم القيامة وما ينبغي مراعاته عند الخلاف. ... ١٨٠
أهل السُّنة والجماعة يتَّبعون الحقَّ ويرحمون الخلق. ... ١٨٥
من عُلم منه الاجتهاد السائغ فلا يجوز أن يُذكَر على وجه الذَّمِّ. ... ١٨٦
لا يجوز التَّفريق بين الأمَّة بأسماء مُبتَدَعة لا أصل لها في الكتاب والسُّنَّة. ... ١٨٧
الفرق بين الباغي أو الظَّالم المتأوِّل وغير المتأوِّل. ... ١٨٩
كثير من نزاع النَّاس سببه ألفاظ مجملة مبتدَعة ومعان مشتبهة. ... ١٩٠
أنواع الاختلاف. ... ١٩١
الفعل إذا كان يفضي إلى مفسدة وليس فيه مصلحة راجحة يُنهى عنه. ... ١٩٤
ما نهي سدًّا للذَّريعة يُباح لمصلحة راجحة. ... ١٩٥
من لا يمكنه ان يأتي بحسنة راجحة إلاَّ ومعها سِّيئة دونها في العقاب ماذا يفعل؟ ... ١٩٧
1 / 9
فصل جامع في تعارض الحسنات والسَّيِّئات. ... ٢٠٢
قاعدة عامَّة في تعارض وتزاحم المصالح والمفاسد والحسنات والسَّيِّئات. ... ٢٠٩
إذا اشتمل العمل على مصلحة ومفسدة. ... ٢١١
العمل عند تكافؤ مصلحتين أو مفسدتين. ... ٢١٢
الشَّريعة جاءت بتحصيل المصالح وتكميلها وتعطيل المفاسد وتقليلها. ... ٢١٣
اجتماع الخير والشَّرِّ في الرَّجل الواحد. ... ٢١٤
اشتمال بعض الأعمال على الخير والشَّرِّ في آن واحد وفيه كلام غريب! ... ٢١٥
أصناف النَّاس في غيبة الآخرين. ... ٢١٨
المباح بالنِّيَّة الحسنة يكون خيرًا وبالنِّيَّة السَّيِّئة يكون شرًّا. ... ٢٢٠
فعل المباح على وجه العبادة بدعة منكرة. ... ٢٢٢
القسم الرابع
مسائل أصوليَّة في:
الاعتصام بالسُّنَّة وترك الابتداع، والإجماع والتَّقليد والتَّمذهب، والأمر والنَّهي، والأعياد والتَّشبُّه بالكفَّار، والمجمل والمطلق والعام ...
ترك السُّنة يُفضي إلى فعل البدعة وترك المأمور يفضي إلى فعل المحظور. ... ٢٢٧
قاعدة فيما يجب من المعاوضات ونحو ذلك. ... ٢٢٩
مسألة إجماع أهل المدينة. ... ٢٣٢
هل لازم المذهب مذهب أم لا؟ ... ٢٣٤
1 / 10
لا يجب على أحد من المسلمين تقليد شخص معيَّن غير رسول الله ﷺ. ... ٢٣٥
المنحرفون من أتباع الأئمَّة انحرافهم أنواع. ... ٢٣٦
الأمر بالشيء هل يكون أمرًا بلوازمه. ... ٢٣٧
جنس فعل المأمور به أعظم من جنس ترك المنهيِّ عنه. ... ٢٣٩
كلام عجيب في أن القلب المعمور بالتَّقوى إذا رجَّح بمجرَّد رأيه فهو ترجيح شرعيُّ! ... ٢٤١
النزاع في الأحكام وخفاء العلم بما يوجب الشِّدَّة قد يكون رحمة. ... ٢٤٦
إذا كان الشَّيء شعارًا للكفَّار ثمَّ اعتاده المسلمون وكَثُر فيهم هل تزول حرمته؟ ... ٢٤٧
كل ما قاله ﷺ بعد النُّبوَّة وأُقرَّ عليه ولم ينسخ فهو تشريع. ... ٢٤٨
الحديث الضعيف يُروى ويُعمل به في التَّرغيب والتَّرهيب لا في الاستحباب. ... ٢٥٠
لا يُعرف إجماع على ترك نصٍّ إلاَّ وقد عُرف النَّصُّ النَّاسخ له. ... ٢٥٣
لفظ الكلام والكلمة لا يُستعمل في اللُّغة إلاَّ مقيَّدًا بمعنى الجملة التَّامَّة. ... ٢٥٤
الأسماء ثلاثة أنواع: شرعيُّ، ولغويُّ، وعرفيُّ. ... ٢٥٦
لفظ المجمل والمطلق والعامِّ في اصطلاح الأئمَّة. ... ٢٥٧
التَّسمية بمسائل أصول ومسائل فروع تسمية مُحدثة. ... ٢٥٨
العموم ثلاثة أقسام والفرق بين مفهوم اللَّفظ المطلق وبين المفهوم المطلق من اللَّفظ. ... ٢٦٠
أنواع الأعياد الزَّمانية. ... ٢٦٣
1 / 11
الفرق بين الأمكنة التي قصد النبي ﷺ الصَّلاة أو الدُّعاء عندها وبين ما فعل فيها ذلك اتِّفاقًا. ... ٢٦٥
تفريق مهمٌّ بين الإجزاء والإثابة. ... ٢٦٨
ما أطلقه الله من الأسماء وعلَّق به الأحكام لم يكن لأحد أن يقيِّده إلاَّ بدلالة من الله ورسوله. ... ٢٧٠
لفظ الأمر إذا أُطلق تناول النَّهي. ... ٢٧٢
القسم الخامس
[مسائل متفرقة]
المخالطة المطلقة والانفراد المطلق خطأ. ... ٢٧٧
ليس كل مركب ولباس وطعام لم يكن موجودًا في عهد النَّبيِّ لا يحلُّ. ... ٢٧٨
كلُّ من ترك واجبًا لم يَعلم وجوبه أو فعل محظورًا لم يَعلم أنَّه محظور لم تلزمه الإعادة إذا عُلم. ... ٢٨١
الأجر على قدر منفعة العمل لا على قدر المشَّقة فقط. ... ٢٨٣
الكذب والمعاريض. ... ٢٨٦
من هم أهل الحديث. ... ٢٨٨
الخروج للنُّزهة في الأماكن التي تُشهد فيها المنكرات. ... ٢٩٠
الفرق بين السَّماع والاستماع. ... ٢٩١
جنس الحاضرة أفضل من جنس البادية كما أنَّ جنس العرب أفضل من جنس العجم. ... ٢٩٣
سبب فضل العرب على غيرهم. ... ٢٩٥
1 / 12
جنس العرب خير من غيرهم. ... ٢٩٧
تقسيم الألفاظ إلى حقيقة ومجاز. ... ٢٩٩
البدعة في الحنابلة أقل منها في غيرهم. ... ٣٠٢
حدود الشَّام والحجاز. ... ٣٠٣
دفاع عن أبي حنيفة. ... ٣٠٤
الورع المشروع والورع الواجب والورع الفاسد. ... ٣٠٥
أصحاب السُّنن والمسانيد هل كانوا مجتهدين أم مقلِّدين؟ ... ٣٠٨
تشكيل المصاحف وتنقيطها. ... ٣١٠
لا يُقَبَّل ما على وجه الأرض إلاَّ الحجر الأسود. ... ٣١١
قاعدة عظيمة في الجمع بين العبادات المتنوِّعة. ... ٣١٢
طريقة الإسلام في حساب السَّنة والشَّهر والأسبوع واليوم أقْوَم طريقة. ... ٣١٤
الأدلَّة من الكتاب والسُّنَّة والإجماع على استدارة وكرويَّة الأفلاك. ... ٣١٧
أقسام الدَّعاوى وأنَّ اليمين تارة تكون على المدَّعي وتارة تكون على المدَّعى عليه. ... ٣٢٢
رسالة شيخ الإسلام إلى والدته يعتذر فيها عن بعده عنها لأمور دينيَّة. ... ٣٢٦
مشروعيَّة التَّعزير بالعقوبات الماليَّة. ... ٣٢٨
كلُّ بشر على وجه الأرض لا بدَّ له من أمر ونهي. ... ٣٣٠
ينبغي للمرأة أن تقول: إنِّي أمتك بنت عبدك أو بنت أمتك مكان: إنِّي عبدك ابن عبدك. ... ٣٣١
1 / 13
من توهم أنَّ الفرض أن يقصد المصلِّي الصَّلاة في مكان لو سار على خطٍّ مستقيم وصل إلى عين الكعبة فقد اخطأ. ... ٣٣٢
قاعدة فيما تشترك فيه اليمنى واليسرى من الأفعال وتختصُّ به إحداهما. ... ٣٣٥
ليس في الدُّنيا حرم ثالث لا بيت المقدس ولا غيره. ... ٣٣٦
الإقامة في موضع تكون الأسباب فيه أطوع لله وأفعل للحسنات أفضل من الإقامة في موضع يكون حاله فيه دون ذلك. ... ٣٣٧
الفساد في ترك إظهار المشروع أعظم من الفساد في إظهاره رياءً. ... ٣٣٨
تحزيب السُّور وكراهة القراءة بأواخر السُّور وأوساطها. ... ٣٤١
دعاء الغائب أعظم إجابة من دعاء الحاضر. ... ٣٤٤
التقارب بين الألفاظ العبريَّة والعربيَّة. ... ٣٤٥
معنى اللَّهو الباطل المنهيِّ عنه وأنَّه نهي كراهة لا نهي تحريم. ... ٣٤٦
الحكمة في دفنه ﷺ في بيته والفرق بين زيارة قبره وزيارة غيره من المسلمين. ... ٣٤٨
لفظ اللَّيل والنَّهار في كلام الشَّارع. ... ٣٥٢
لا يجوز رفع الأصوات في الذِّكر والدُّعاء إلاَّ حيث جاءت به السُّنَّة. ... ٣٥٤
مسائل متفرِّقة في علاج من به مسٌّ من الجنِّ ومن ذلك استخدام الضَّرب وقد فعله ابن تيميَّة كثيرًا. ... ٣٥٦
حكم قتل الجن. ... ٣٦٠
هل غير العرب أكفاء للعرب في النِّكاح. ... ٣٦٢
المرأة الحائض إذا طَهُرَت قبل طلوع الفجر أو قبل غروب الشَّمس. ... ٣٦٣
الجمع بين الصَّلوات للعذر. ... ٣٦٤
1 / 14
الفرق بين القصر والجمع في الصَّلاة. ... ٣٦٦
قصد زيارة المساجد التي بُنيت بمكَّة غير المسجد الحرام بدعة. ... ٣٦٨
السُّنَّة في زيارة مسجد وقبر النَّبيِّ ﷺ. ... ٣٦٩
زيارة القبور على وجهين: شرعيَّة وبدعيَّة. ... ٣٧٢
أعدل الأقوال في قراءة المأموم خلف الإمام. ... ٣٧٤
العمرة بعد الحجِّ بدعة مكروهة لم يفعلها السَّلف. ... ٣٧٦
* * *
1 / 15
المقدمة
إن الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، وسيئات أعمالنا، من يهدِ الله فلا مضلَ له، ومن يُضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأن محمدًا عبده ورسوله.
أما بعد:
فإنَّ كتبَ شيخ الإسلام تقي الدين أحمد بن عبد الحليم بن تيمية، «جمعتْ فأوعت: جمعت جميع الفنون النافعة، والعلوم الصحيحة، جمعت علوم الأُصول والفُروع، وعلوم النقل والعقل، وعلوم الأخلاق، والآداب الظاهرة والباطنة، وجمعت بين المقاصد والوسائل، وبين المسائل والدلائل، وبين الأحكام وبيان حِكَمِها وأسرارها، وبين تقرير مذاهب الحق، والرَّد على جميع المُبطلين. وامتازت على جميع الكتُب المُصنَّفة بغزارة علمها، وكثرته وقوته، وجودته وتحقيقه، بحيث يجزم من له اطلاع عليها وعلى غيرها أنه لا يوجد لها نظير يُساويها أو يُقاربها» (١)، فهي غزيرة المادة، جزيلة المباحث، سديدة المنهج، سهلة الأسلوب، عذبة الموارد، ناصعة البيان، واضحة التعبير، مشرقة الدلالة، تدرك فوائدها على غير مؤونة، ولا كدِّ ذهن، ولا جهد فكر، من تصفحها وجدها مشبعة الفصول مستوعبة لأطراف الفنون، جامعة لشتيت الفوائد، ومنثور المسائل، قد استوعبت أصول العلوم، وأحاطت بفروعها، واستقصت غرائب مسائلها، وشواذها ونوادرها.
وشيخ الإسلام ﵀ كان عالم أمته، وإمام عصره وأوحد زمانه، وكان بحر العلم الزاخر، وبدر العلماء الزاهر، وكوكبهم اللامع، ونبراسهم
_________
(١) من مقدمة الشيخ عبد الرحمن السعدي لكتاب «طريق الوصول إلى العلم المأمول» .
1 / 17
الساطع، والذي يُرجع إليه في المشكلات، ويُستصبح بضوئه في المعضلات، وتشد إليه الرحال، وتُضرب إليه أكباد الإبل، ويرحل إليه من أطراف البلدان، وإنه ﵀ لبحر لا يسبر غوره، ولا ينال دركه، منقطع القرين، أعرف الناس بزمانه ورجالاته، وبفرقه ومذاهبه، وكان إذا تكلَّم في فن من الفنون قلت هو أعلم الناس بهذا الفن، وكتبه لا تخلو من علمٍ من العلوم الدينية، بل وأكثر العلوم الدنيوية، وقد طبع أكثرها ولله الحمد في أكثر من مائة مجلد، وفقني الله لقراءة كثير منها وبخاصة مجموع الفتاوى. وقد انتخبت من جملة ما قرأت ما جمعته لك بين يديك وسميته «المنتخب» .
والمنتخب والمنتقى والمختار والمستصفى والمستخلص والمجتبى كلها بمعنى واحد، فتقول انتخبته وانتقيته واخترته واصطفيته واستخلصته واجتبيته.
وقد صنف العلماء كتبًا كثيرة باسم المنتخب والمنتقى والمختار والمجتبى، ومن ذلك:
١- «المجتبى من السنن» للنسائي، وهو «السنن الصغرى» .
٢- «المجتبى من المجتنى» لابن الجوزي.
٣- «المختار في أصول السنة» لأبي علي الحسن بن البنا الحنبلي.
٤- «المختارة» للضياء المقدسي.
٥- «المختار من تاريخ ابن الجزري» للذهبي.
٦- «المنتخب المسند» لعبد بن حميد.
٧- «المنتخب من زوائد البزار على الكتب الستة ومسند أحمد» لابن حجر العسقلاني.
٨- «المنتخب من السياق لتاريخ نيسابور» لإبراهيم الصريفيني.
1 / 18
٩- «منتخب كنز العمال في سنن الأقوال والأفعال» لعلاء الدين المتقي الهندي.
١٠- «المنتخب من كتاب منهاج المحدثين وسبيل طالبيه المحققين» لابن حجر العسقلاني.
١١- «المنتقى من منهاج الاعتدال» للذهبي.
١٢- «المنتقى شرح الموطأ» لأبي الوليد الباجي.
١٣- «المنتقى من كتاب مكارم الأخلاق ومعاليها» لأبي طاهر السِّلفي.
١٤- «المنتقى من مسند المقلين» لدعلج السجزي.
١٥- «المنتقى من السنن المسندة عن رسول الله ﷺ» لابن الجارود.
١٦- «المنتقى في الأحكام» لعبد السلام ابن تيمية جد شيخ الإسلام.
وغيرها كثير جدًا، وأكثرهم كان يؤلف باسم المنتقى ومن أبرز من برع في الانتخاب والانتقاء شمس الدين الذهبي، فله ﵀ أكثر من خمس وعشرين كتابًا انتخبها وانتقاها ممن سبقه، عشرون منها بعنوان: «المنتقى» (١)، أشهرها «المنتقى من "منهاج الاعتدال في نقض كلام أهل الرفض والاعتزال" (٢» لابن تيمية، ومن أشهر من قام باختيار وانتخاب مجموعة فوائد ومسائل من كتب شيخ الإسلام ابن تيمية، عالمان جليلان كل واحد منهما كان عالم عصره، الأول: الإمام المجدد محمد بن عبد الوهاب. والثاني: العلامة عبد الرحمن بن ناصر السعدي.
_________
(١) راجع كتاب «الذهبي ومنهجه في كتابه "تاريخ الإسلام"» لبشار عواد معروف، وكتاب «صفحات في ترجمة الحافظ الذهبي» لقاسم علي سعد، و«الحافظ الذهبي مؤرخ الإسلام» لعبد الستار أبو غدة.
(٢) وهو المطبوع حاليًا بعنوان «منهاج السنة النبوية» .
1 / 19
عرض مختصر لكتاب الشيخ محمد بن عبد الوهاب والشيخ السعدي، وكتابنا هذا «المنتخب» والفرق بينها:
أولًا: كتاب الشيخ محمد بن عبد الوهاب:
قام الشيخ ﵀ بتلخيص مسائل عدة بلغت خمس وثلاثين ومائة مسألة في مسائل عديدة، في التوحيد بجميع أنواعه، وفي الفقه وأصوله، والتفسير وعلومه، لخصها من غالب كتب شيخ الإسلام (١)، وقد عُنونت بعنوان «المسائل التي لخصها الإمام محمد بن عبد الوهاب من كلام شيخ الإسلام ابن تيمية»، وقد طبعت ضمن مجموعة مصنفات الشيخ محمد بن عبد الوهاب قسم «ملحق المصنفات» في مائتي صفحة تقريبًا، ومن خلال الاطلاع على هذه المسائل لم يظهر لي منهج الشيخ ﵀ في جمعها، والذي يبدو لي أنه لم تكن له طريقة واحدة أو هدفًا محددًا في التلخيص، إنما هي مسائل عديدة رأى الشيخ أهميتها فحب أن يجمعها في كتاب واحد لينتفع بها الناس، أو ينتفع هو نفسه بها، وكما سبق فقد اشتملت هذه المسائل على كثير من العلوم، وإن كان أبرزها علم التوحيد والعقيدة، وبعض المسائل مما كان مثار جدل في عصر الشيخ، وقد يكون هذا مما دفعه لانتقائها.
ثانيًا: كتاب الشيخ عبد الرحمن بن ناصر السعدي:
وعنوانه «طريق الوصول إلى العلم المأمول بمعرفة القواعد المنوعة والضوابط والأصول»؛ «وهي قواعد وأصول منوَّعة في أصول الدين، وفي أصول الفقه والتفسير والحديث، وفي أصول الأحكام، وفي أصول الأخلاق والمناظرات، والرد على أهل الباطل» (٢)، وقد بلغت هذه القواعد والأصول أكثر من ثمانمائة، طبعت في ثلاثمائة صفحة تقريبًا.
_________
(١) انظر: «مقدمة المحققين» لهذه المسائل ضمن مؤلفات الشيخ، ملحق المصنفات (ص ٩) .
(٢) من مقدمة المؤلف.
1 / 20
ومنهج الشيخ فيها واضح، فهو قد جمع ما يمكن أن يُعدَّ قاعدة أو ضابطًا أو نحو ذلك، لذا فبعضها لا يتجاوز السطر الواحد بل أقل؛ مثل:
١- الرجوع عن الدعوى مقبول، والرجوع عن الإقرار غير مقبول.
٢- يلزم الوفاء بالوعد.
٣- الاستدامة أقوى من الابتداء.
وكثير منها أكثر من ذلك، بل قد يصل إلى عدة صفحات مما هو أقرب إلى الفوائد منه إلى الضوابط والقواعد، وإن كانت هذه مصطلحات متقاربة المعنى فكل قاعدة فائدة وكثير من الفوائد قواعد.
ثالثًا: كتاب «المنتخب من كتب شيخ الإسلام ابن تيمية» وهو هذا الكتاب:
وقد انتخبت فيه أكثر من ستين ومائة نخبة؛ من الفوائد والفرائد من أغلب كتب شيخ الإسلام المطبوعة، وأكثرها من «مجموع الفتاوى» لا يكاد يوجد منها شيء في الكتابين السابقين إلا اليسير وقد جعلته في خمسة أقسام:
القسم الأول: في التوحيد والعقيدة.
القسم الثاني: في العلم والجهاد والسياسة الشرعية.
القسم الثالث: في الخلاف والإنكار والتحزب المحمود والمذموم، والبدعة والمصالح والمفاسد والإنصاف.
القسم الرابع: مسائل أصولية في الاعتصام بالسنة وترك الابتداع والتقليد والتمذهب وغير ذلك.
القسم الخامس: مسائل متفرقة.
وضابط ما جمعته: [مسائل قد تخفى على طلبة العلم إما علمًا أو عملًا، ومسائل مهمة لكل عالم وداعية ومصلح وخاصة في هذا الزمان الذي كثرت فيه الأهواء وتنوعت الفتن، ومسائل متفرقة] (١) .
_________
(١) هناك مسائل مهمة في التوحيد والعقيدة، كأقسام التوحيد وإثبات الأسماء والصفات؛ وغيرها كثير جدًا لا تجدها في «المنتخب»؛ لأنها من المسائل التي لا تخفى على طالب العلم.
1 / 21
ومن البديهي القول أن هذا الأمر نسبي، فما كان مهمًا عند شخص قد لا يكون كذلك عند آخر، لكن حسبي أني اجتهدت في ذلك، فإن أصبت فمن الله، وإن أخطأت فمن نفسي، وإني لمأجور في الحالين إن شاء الله، كما أنه من البديهي القول بأن هناك فوائد جمة في كتب شيخ الإسلام فاتتني وفاتت من سبقني، فهي البحر لا يُسبر غوره، ولا ينال دَرَكُه، وقد كان منهجي في هذا الكتاب كما يلي:
١- قسمته إلى خمسة أقسام حسبما تقدم ذكره، وتحت كل قسم فصول عنونتها بما يناسب محتواها، وغالبًا ما يكون العنوان مُقتبسًا من كلام شيخ الإسلام نفسه.
٢- جعلت كلام شيخ الإسلام هو الأصل وكل ما أضفته من تخريج أو تعليق ففي الهامش.
٣- تصرفت في بعض الموضوعات المُطوَّلة بحذف بعض الجمل واضعًا مكانها نقطًا لتدل على موضع الحذف دون أدنى إضافة في الأصل.
٤- أحلت كل نقل إلى موضعه من كتب ابن تيمية مع ذكر الجزء والصفحة.
٥- أحلت الآيات إلى مواضعها في القرآن الكريم.
٦- خرَّجت الأحاديث تخريجًا موجزًا.
1 / 22
أسأل الله ﷿ أن ينتفع بهذا «المنتخب» ناخبه وقارئه وأن يكون ضياءً لكل مُصلحٍ يريد الخير لأمته والنفع لنفسه، إنه جواد كريم.
وأخيرًا أشكر الأخوة الأفاضل الذين ساعدوني في مقابلة النص، كما أشكر أهل بيتي الذين وفَّروا لي الجو العلمي والوقت الذي أسهم في إخراج هذا الكتاب وغيره من الكتب مقدمين ذلك على متتطلباتهم واحتياجاتهم.
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
أبو محمد
علوي بن عبد القادر السقاف
الظهران
* * *
1 / 23
القسم الأول
[التوحيد والعقيدة]
مسائل في:
أسماء الله وصفاته، والإيمان والكفر، وبعض الفرق كالمرجئة والخوارج، وزيارة القبور، والجن والشياطين.
1 / 25