128

Al-Muntakhab Fi Tafsir Al-Quran Al-Kareem

المنتخب في تفسير القرآن الكريم

ناشر

المجلس الأعلى للشئون الإسلامية - مصر

ایڈیشن نمبر

الثامنة عشر

اشاعت کا سال

١٤١٦ هـ - ١٩٩٥ م

پبلشر کا مقام

طبع مؤسسة الأهرام

اصناف

١٠٥ - أنزلنا إليك القرآن حقًا وصدقًا، مشتملًا على كل ما هو حق، مبينًا للحق إلى يوم القيامة ليكون منارك فى الحكم بين الناس، فاحكم بينهم ولا تكن مدافعًا عن الخائنين.
١٠٦ - وعند الحكم بين الناس اتَّجِه إلى الله وتذكر عظمته واطلب مغفرته ورحمته، فإن المغفرة والرحمة من شأنه ﷾.
١٠٧ - ولا تدافع عن الذين يخونون ويبالغون فى إخفاء الخيانة فى أنفسهم، فإن الله لا يحب من يكون من شأنه الخيانة وارتكاب الذنوب.
١٠٨ - يختفون ويستترون بخيانتهم من الناس، ولا يمكن أن تخفى على الله وهو معهم دائمًا خياناتهم، وهم يتفقون ليلًا على ما لا يرضى الله من القول من رمى التهم على الأبرياء، - والله تعالى - يعلم علمًا لا يخفى منه شئ مما يعملون.
١٠٩ - إذا كنتم تدافعون عنهم فى الدنيا فلا يعاقبون عقاب الدنيا، فلا يوجد من يدافع عنهم يوم القيامة أمام - الله تعالى -، بل من يقبل أن يكون وليًا عليهم ناصرًا لهم.
١١٠ - وإن باب التوبة مفتوح، فمن يعمل أمرًا سيئًا فى ذاته أو يظلم نفسه بارتكاب المعاصى ثم يطلب مغفرة الله - تعالى -، فإنه يجد الله - تعالى قابلًا توبته غافرًا له، لأن من شأنه المغفرة والرحمة.
١١١ - وإن الذنوب مضارها على نفس من يفعلها، فمن يكسب ذنبًا فإنما هو ضد لنفسه، ومغبته على نفسه، والله ﷾ يعلم ما ارتكب ويعامله بمقتضى حكمته، فيعاقب أو يغفر على حسب ما تقتضيه الحكمة.

1 / 129