114

Al-Muntakhab Fi Tafsir Al-Quran Al-Kareem

المنتخب في تفسير القرآن الكريم

ناشر

المجلس الأعلى للشئون الإسلامية - مصر

ایڈیشن نمبر

الثامنة عشر

اشاعت کا سال

١٤١٦ هـ - ١٩٩٥ م

پبلشر کا مقام

طبع مؤسسة الأهرام

اصناف

٣٧ - أولئك الذين يضمّون إلى التكبر والتباهى البخل بأموالهم وجهودهم عن الناس، ويدعون الناس إلى مثل صنيعهم من البخل، ويخفون نعمة الله وفضله عليهم فلا ينفعون أنفسهم ولا الناس بذلك، وقد أعددنا للجاحدين أمثالهم عذابًا مؤلمًا مذلًا.
٣٨ - والله لا يحب الذين يبذلون المال للرياء قاصدين أن يراهم الناس فيحمدوهم ويعظِّموهم، وهم غير مؤمنين بالله ولا بيوم الجزاء، لأنهم اتبعوا الشيطان فأضلَّهم، ومن يكن الشيطان صاحبه فبئس الصاحب.
٣٩ - ألا قبحًا لهؤلاء، فما الذى يضرهم لو آمنوا بالله واليوم الآخر، وبذلوا مما آتاهم الله استجابة لهذا الإيمان، وما يقتضيه من إخلاص النية ورجاء الثواب؟ . والله عالم كل العلم ببواطن الأمور وظواهرها.
٤٠ - إن الله لا يظلم أحدًا شيئًا فلا ينقص من أجر عمله ولا يزيد فى عذابه شيئًا، ويضاعف للمحسن ثواب حسناته مهما قَلَّت، ويعطى من فضله عطاءً كبيرًا غير مقابل بالحسنات التى يضاعفها.
٤١ - فكيف يكون حال هؤلاء الباخلين والمُعْرضين عمَّا أمر الله به إذا جئنا يوم القيامة بكل نبى شهيدًا على قومه، وجئنا بك - يا أيها النبى - شهيدًا على قومك وفيهم المانعون والمعرضون؟ .
٤٢ - يوم يحدث هذا، يود الجاحدون المعرضون لو يغيبون فى الأرض كما يغيب الأموات فى القبور، وهم لا يستطيعون أن يخفوا عن الله أى شأن من شئونهم، ويظهر كل أحوالهم وأعمالهم.

1 / 115