59

Al-Mulakhas fi Sharh Kitab al-Tawheed

الملخص في شرح كتاب التوحيد

ایڈیشن نمبر

الأولى ١٤٢٢هـ

اشاعت کا سال

٢٠٠١م

اصناف

وقوله تعالى: ﴿اتَّخَذُواْ أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا مِّن دُونِ اللهِ وَالْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَمَا أُمِرُواْ إِلاَّ لِيَعْبُدُواْ إِلَهًا وَاحِدًا لاَّ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ سُبْحَانَهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ﴾ [التوبة: ٣١] (١) . ــ اتخذوا: أي جعل اليهود النصارى. أحبارهم: أي علماءهم. ورهبانهم: أي عبّادهم. أربابًا: أي مشرِّعين لهم يحلِّلون ويحرِّمون؛ لأن التشريع من خصائص الرب فمن أطاع مخلوقًا فيه فقد اتخذه ربًا. والمسيح ابن مريم: أي واتخذوا عيسى ﵇ ربًا بعبادتهم له. سبحانه عما يشركون: أي تنزه الله تعالى وتقدّس عن الشركاء والنُّظراء. المعنى الإجمالي للآية: يخبر الله سبحانه عن اليهود والنصارى

(١) فقد فسَّر هذه الآية رسول الله ﷺ لعدي بن حاتم عندما دخل على رسول الله ﷺ فسمعه يقرأ هذه الآية، فقال عدي: إنهم لم يعبدوهم؟! فقال رسول الله ﷺ: "بلى إنهم حرّموا عليهم الحلال وحلّلوا لهم الحرام فاتبعوهم فذلك عبادتهم إياهم". أخرجه الترمذي برقم (٣٠٩٤) وهو حديث حسن. وابن أبي شيبة في مصنفه (٧/١٦٧ رقم ٣٤٩٢٥) .

1 / 64