207

Al-Mulakhas fi Sharh Kitab al-Tawheed

الملخص في شرح كتاب التوحيد

ایڈیشن

الأولى ١٤٢٢هـ

اشاعت کا سال

٢٠٠١م

اصناف

ولهما عن ابن عمر ﵄: أن رسول الله ﷺ قال: "إن من البيان لسحرًا" (١) .
ــ
البيان: البلاغة والفصاحة.
لسحرًا: أي: يعمل عمل السحر، فيجعل الحق في قالب الباطل والباطلَ في قالب الحق، فيستميل قلوب الجهال.
المعنى الإجمالي للحديث: يبين –ﷺ نوعًا آخر من أنواع السحر وهو: البيان المتمثل في الفصاحة والبلاغة؛ لما يُحدِثه هذا النوع من أثر في القلوب والأسماع؛ حتى ربما يصور الحق في صورة الباطل والباطل في صورة الحق؛ كما يفعل السحر. والمراد ذمّ هذا النوع من البيان الذي يلبس الحق بالباطل ويموّه على السامع.
مناسبة الحديث للباب: أن فيه بيانَ نوع من أنواع السحر وهو بعض البيان.
ما يستفاد من الحديث:
١- بيان نوع من أنواع السحر وهو البيان الذي فيه التمويه.
٢- ذمّ هذا النوع من البيان –وأما البيان الذي يوضح الحق ويقرره ويبطل الباطل ويدحضه فهو ممدوح.
* * *

(١) أخرجه البخاري برقم "٥١٤٦" ومسلم برقم "٨٦٩".

1 / 212