المجتبى من مشكل إعراب القرآن
المجتبى من مشكل إعراب القرآن
ناشر
مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف
پبلشر کا مقام
المدينة المنورة
اصناف
بسم الله الرحمن الرحيم
المقدمة
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
أما بعد.
فلا يخفى على أحد أهمية علم الإعراب في توضيح المعنى الذي تنشده الآيات القرآنية، وبيان ما تقصده من دلالات، وقد نشأ هذا العلم وازدهرت مباحثه في كنف الحاجة إلى تفسير القرآن، وتوضيح معانيه وغريبه، ومن هنا تعدَّدت المصنفات قديما وحديثا لتحقيق هذا الغرض، وبعضها يكمل بعضها الآخر؛ فلكل مصنف مذاقه ووجهته التي هو مُوَلِّيها، ولا غنى لأحد عن أحد؛ لأن كلا منها يُعنى بجانب، أو يحلُّ مشكلا أو يثير مسائل علمية قد لا يثيرها غيره، بيد أنها اتفقت على العناية بإجلاء معاني كتاب الله.
وها هو الإمام مكي بن أبي طالب المتوفى سنة ٤٣٧، يقول في مقدمة مشكله: «ورأيت من أعظم ما يجب على طالب علوم القرآن، الراغب في تجويد ألفاظه، وفهم معانيه، ومعرفة قراءاته ولغاته، وأفضل ما القارئ إليه محتاج، معرفة إعرابه والوقوف على تصرُّف حركاته وسواكنه؛ ليكون بذلك سالما من اللحن فيه، مستعينًا على إحكام اللفظ به، مطلعًا على المعاني التي قد تختلف باختلاف الحركات، متفهمًا لما أراد الله ﵎ به من عباده؛ إذ بمعرفة حقائق الإعراب تُعرف أكثر المعاني وينجلي الإشكال، وتظهر الفوائد، ويُفْهَم الخطاب، وتصحُّ معرفة حقيقة المراد» .
ويأتي هذا العمل -إن شاء الله- بمنزلة دلو من هذه الدلاء التي تحمل بعض الخصائص والميزات في طريقة توضيح مشكل الإعراب. وقد سرت
1 / 1
وفق المنهج التالي:
١ - انتخبت من الآيات «المشكل» منها، وهو الذي قد تغمض معرفة إعرابه وإدراك توجيهه، أو يخالف في الظاهر قواعد النحاة، ولكنه لدى التأمل والتحقيق يظهر لنا موافقتها. قال الجوهري في صحاحه: "أشكل الأمر: أي التبس"، وجاء في "الوسيط": "الإشكال: الأمر يوجب التباسا في الفهم".
٢ - حرصت على مطالعة مصنفات القوم في هذا الحقل؛ لكيلا أخرج عن اجتهادات علماء، كان لهم قَدَمُ صدق وجهد وفقه في فهم معاني القرآن العزيز.
٣ - عُني هذا "المجتبى" بالمفردات، والجمل التي لها محل، والتي ليس لها محل، وأشباه الجمل من الظرف والجار والمجرور، وإن كان المقام لا يتسع للمرور بها جميعا، وتركت ذلك لكتابي الآخر "المفصَّل".
٤ - يسير وفق ترتيب السور والآيات في المصحف الكريم، ويحافظ على رقمها، وفق مصحف المدينة النبوية"؛ وذلك لتيسير العودة إلى المُشْكل المنشود من الآية.
٥ - ينتخب العبارة السهلة المأنوسة التي تتضح لجلِّ طلبة العلم، ومن هنا بذلتُ الجهد في توضيح عبارات المعربين التي قد تحتاج في عصرنا إلى تذليل غامضها، والكشف عن مقصودها.
٦ - اخترت وجهًا واحدًا في إعراب مفردات الآية أو جملها أو أشباه جملها، بَيْدَ أن هذا الوجه مما نصَّ عليه أحد علماء العربية بالتصريح أو
1 / 2
الإشارة، أو القياس على قول صريح له في موضع آخر مماثل، ويكون له صفة الوضوح والسيرورة.
٧ - يُعنى هذا "المجتبى" بتوحيد إعراب النظائر، ما أمكن إلى ذلك سبيلا. فإذا كان موضع الإعراب في سورتَيْ الأعراف والتوبة مثلا من مشكاة واحدة، من حيث المعنى والصناعة، شملهما الإعراب بتوجيه واحد، وفي هذا جانب منهجي لا يخفى على أرباب الفن.
٨ - عُنيت ببناء ضوابط عامة تفيد في كشف مشكل الآية المعينة وما يقاس عليها، إن كانت مفردات الضابط مشتركة.
٩ - بلغ عدد الموارد التي عدت إليها أكثر من مئة مورد، بعضها أصيل في فنه، وبعضها مساعد كاشف، وذلك في ضوء عيش، وقراءة، وتأمل في مصنفات علوم العربية والتفسير وما يتصل بهما.
١٠ - يمثل هذا "المجتبى" الرأي المختار عندي من مجموع الآراء العلمية التي قيلت، ولا يعني هذا تضعيف غيره، وإنما يعني اختياري الذي أذهب إليه، وهو ما رأيته موافقا للمعنى والصناعة.
أسأل الله سبحانه القبول والإخلاص، وأن يجعلنا مِنْ خَدَمة كتاب الله، الحريصين على مأدبته. وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
المدينة المنورة
أ. د. أحمد بن محمد الخراط، المستشار بالمجمع.
1 / 3
سورة الفاتحة
١ - ﴿بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ﴾ «بسم»: الباء حرف جر، «اسم» اسم مجرور بالكسرة. والجار والمجرور متعلقان بخبر محذوف لمبتدأ محذوف، تقديره: ابتدائي كائن بسم الله، وجملة التقدير ابتدائية. «الرحمن الرحيم»: صفتان مجرورتان بالكسرة.
٢ - ﴿الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ﴾ «رب»: بدل مجرور بالكسرة، «العالمين»: مضاف إليه مجرور بالياء لأنه ملحق بجمع المذكر السالم؛ وقد أُلْحِقَ به لأنه ليس عَلَمًا ولا صفة، و«عالَم» المفرد يشمل المذكر والمؤنث، والعاقل وغيره، و«عالَمون» مع الجمعية لا يُطلق إلا على المذكر العاقل، فاختلف المفرد عن الجمع.
٤ - ﴿مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ﴾ «مالك»: نعت للجلالة المعرفة، وإضافة «مالك» محضة فيتعرَّف بالإضافة.
٥ - ﴿إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ﴾ «إيَّاك»: ضمير نصب منفصل مبني على السكون، في محل نصب مفعول به مقدم للاختصاص. والكاف حرف خطاب لا محل له من الإعراب. جملة «نعبد» مستأنفة.
٦ - ﴿اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ﴾ ⦗٥⦘ «الصراط»: مفعول به ثانٍ منصوب بالفتحة. وجملة «اهدنا» استئنافية لا محل لها. وأصل ﴿نَسْتَعِينُ﴾ نَسْتَعْوِن من العون، فاستثقلت الكسرة على الواو، فنقلت إلى الساكن قبلها، فسكنت الواو بعد النقل، وانكسر ما قبلها فقلبت ياء.
١ - ﴿بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ﴾ «بسم»: الباء حرف جر، «اسم» اسم مجرور بالكسرة. والجار والمجرور متعلقان بخبر محذوف لمبتدأ محذوف، تقديره: ابتدائي كائن بسم الله، وجملة التقدير ابتدائية. «الرحمن الرحيم»: صفتان مجرورتان بالكسرة.
٢ - ﴿الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ﴾ «رب»: بدل مجرور بالكسرة، «العالمين»: مضاف إليه مجرور بالياء لأنه ملحق بجمع المذكر السالم؛ وقد أُلْحِقَ به لأنه ليس عَلَمًا ولا صفة، و«عالَم» المفرد يشمل المذكر والمؤنث، والعاقل وغيره، و«عالَمون» مع الجمعية لا يُطلق إلا على المذكر العاقل، فاختلف المفرد عن الجمع.
٤ - ﴿مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ﴾ «مالك»: نعت للجلالة المعرفة، وإضافة «مالك» محضة فيتعرَّف بالإضافة.
٥ - ﴿إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ﴾ «إيَّاك»: ضمير نصب منفصل مبني على السكون، في محل نصب مفعول به مقدم للاختصاص. والكاف حرف خطاب لا محل له من الإعراب. جملة «نعبد» مستأنفة.
٦ - ﴿اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ﴾ ⦗٥⦘ «الصراط»: مفعول به ثانٍ منصوب بالفتحة. وجملة «اهدنا» استئنافية لا محل لها. وأصل ﴿نَسْتَعِينُ﴾ نَسْتَعْوِن من العون، فاستثقلت الكسرة على الواو، فنقلت إلى الساكن قبلها، فسكنت الواو بعد النقل، وانكسر ما قبلها فقلبت ياء.
1 / 4
٧ - ﴿صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلا الضَّالِّينَ﴾
«صراط»: بدل كل من كل من ﴿الصِّرَاطَ﴾ منصوب. وهو بدل معرفة من معرفة. «غير»: بدل من «الذين» مجرور. والجار والمجرور «عليهم» نائب فاعل لاسم المفعول «المغضوب» . «ولا الضالين»: «لا» زائدة لتأكيد النفي، «الضالِّين» اسم معطوف على «المغضوب» مجرور بالياء. آمين: ليست من القرآن، وهي اسم فعل أمر بمعنى استجب.
1 / 5
سورة البقرة
١ - ﴿الم﴾ «الم»: حروف لا محل لها من الإعراب.
٢ - ﴿ذَلِكَ الْكِتَابُ لا رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِلْمُتَّقِينَ﴾ «الكتاب»: بدل مرفوع بالضمة، «هدى»: حال منصوبة. جملة «لا ريب فيه» خبر المبتدأ «ذلك»، الجار «فيه» متعلق بخبر «لا»، «هدى» حال من «الكتاب» . الجار «للمتقين» متعلق بنعت لـ «هدى» .
٣ - ﴿الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ﴾ «الذين» اسم موصول مبني على الفتح في محل جر نعت للمتقين. الجار «مما»: متعلق بـ «ينفقون» .
٤ - ﴿وَالَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ وَبِالآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ﴾ جملة «هم يوقنون» الاسمية معطوفة على الفعلية «يؤمنون» لا محل لها. الجار «بالآخرة» متعلق بـ «يوقنون» . والآخرة تأنيث آخِر المقابل لأوَّل، وهي صفة في الأصل جرت مجرى الأسماء، والتقدير: الدار الآخرة. و«يوقنون» ماضيه أيقن، أصله يُؤَيْقِنون حذفت همزة أفعل حملا على حذفها من المضارع المسند للمتكلم فصار يُيْقِنون، وقعت الياء ساكنة بعد ضمة فقلبت واوًا.
٥ - ﴿أُولَئِكَ عَلَى هُدًى مِنْ رَبِّهِمْ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ﴾ «هم»: ضمير فصل لا محل له من الإعراب. «المفلحون»: خبر مرفوع ⦗٧⦘ بالواو لاسم الإشارة «أولئك» . وجملة «أولئك على هدى» مستأنفة لا محل لها.
١ - ﴿الم﴾ «الم»: حروف لا محل لها من الإعراب.
٢ - ﴿ذَلِكَ الْكِتَابُ لا رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِلْمُتَّقِينَ﴾ «الكتاب»: بدل مرفوع بالضمة، «هدى»: حال منصوبة. جملة «لا ريب فيه» خبر المبتدأ «ذلك»، الجار «فيه» متعلق بخبر «لا»، «هدى» حال من «الكتاب» . الجار «للمتقين» متعلق بنعت لـ «هدى» .
٣ - ﴿الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ﴾ «الذين» اسم موصول مبني على الفتح في محل جر نعت للمتقين. الجار «مما»: متعلق بـ «ينفقون» .
٤ - ﴿وَالَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ وَبِالآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ﴾ جملة «هم يوقنون» الاسمية معطوفة على الفعلية «يؤمنون» لا محل لها. الجار «بالآخرة» متعلق بـ «يوقنون» . والآخرة تأنيث آخِر المقابل لأوَّل، وهي صفة في الأصل جرت مجرى الأسماء، والتقدير: الدار الآخرة. و«يوقنون» ماضيه أيقن، أصله يُؤَيْقِنون حذفت همزة أفعل حملا على حذفها من المضارع المسند للمتكلم فصار يُيْقِنون، وقعت الياء ساكنة بعد ضمة فقلبت واوًا.
٥ - ﴿أُولَئِكَ عَلَى هُدًى مِنْ رَبِّهِمْ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ﴾ «هم»: ضمير فصل لا محل له من الإعراب. «المفلحون»: خبر مرفوع ⦗٧⦘ بالواو لاسم الإشارة «أولئك» . وجملة «أولئك على هدى» مستأنفة لا محل لها.
1 / 6
٦ - ﴿إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا سَوَاءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنْذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنْذِرْهُمْ لا يُؤْمِنُونَ﴾
«سواء»: خبر مقدم مرفوع، الجار «عليهم» متعلق بالمصدر (سواء) . «أأنذرتهم» الهمزة للتسوية، والمصدر المؤول منها ومما بعدها مبتدأ مؤخر، والتقدير: إنذارك وعدمه سواء، والجملة معترضة، وجملة «لا يؤمنون» خبر «إنَّ» .
٧ - ﴿خَتَمَ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ وَعَلَى سَمْعِهِمْ وَعَلَى أَبْصَارِهِمْ غِشَاوَةٌ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ﴾ جملة «ختم الله» مستأنفة لا محل لها. جملة «وعلى أبصارهم غشاوة» معطوفة على جملة «ختم» لا محل لها. جملة «ولهم عذاب» معطوفة على جملة «على أبصارهم غشاوة» لا محل لها.
٨ - ﴿وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ آمَنَّا بِاللَّهِ وَبِالْيَوْمِ الآخِرِ وَمَا هُمْ بِمُؤْمِنِينَ﴾ الواو مستأنفة. قوله «وما هم بمؤمنين»: الواو حالية، «ما» نافية تعمل عمل ليس. والباء في «بمؤمنين» زائدة، والاسم معها مجرور لفظا منصوب محلا على أنه خبر «ما»، والجملة في محل نصب حال.
٩ - ﴿يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَمَا يَخْدَعُونَ إِلا أَنْفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ﴾ جملة «يخادعون» استئنافية لا محل لها. وجملة «وما يخدعون» حالية من ⦗٨⦘ الواو في «يخادعون»، وجملة «وما يشعرون» حالية من الواو في «يخدعون» في محل نصب.
٧ - ﴿خَتَمَ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ وَعَلَى سَمْعِهِمْ وَعَلَى أَبْصَارِهِمْ غِشَاوَةٌ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ﴾ جملة «ختم الله» مستأنفة لا محل لها. جملة «وعلى أبصارهم غشاوة» معطوفة على جملة «ختم» لا محل لها. جملة «ولهم عذاب» معطوفة على جملة «على أبصارهم غشاوة» لا محل لها.
٨ - ﴿وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ آمَنَّا بِاللَّهِ وَبِالْيَوْمِ الآخِرِ وَمَا هُمْ بِمُؤْمِنِينَ﴾ الواو مستأنفة. قوله «وما هم بمؤمنين»: الواو حالية، «ما» نافية تعمل عمل ليس. والباء في «بمؤمنين» زائدة، والاسم معها مجرور لفظا منصوب محلا على أنه خبر «ما»، والجملة في محل نصب حال.
٩ - ﴿يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَمَا يَخْدَعُونَ إِلا أَنْفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ﴾ جملة «يخادعون» استئنافية لا محل لها. وجملة «وما يخدعون» حالية من ⦗٨⦘ الواو في «يخادعون»، وجملة «وما يشعرون» حالية من الواو في «يخدعون» في محل نصب.
1 / 7
١٠ - ﴿فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ فَزَادَهُمُ اللَّهُ مَرَضًا وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ﴾
جملة «فزادهم الله» معطوفة على جملة «في قلوبهم مرض» لا محل لها. «مرضا»: مفعول به ثانٍ. جملة «ولهم عذاب» معطوفة على جملة «فزادهم الله» لا محل لها. جملة «كانوا» صلة الموصول الحرفي «ما» لا محل لها، والمصدر المؤول «بما كانوا» مجرور متعلق بالاستقرار المقدر في «لهم» .
١١ - ﴿وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لا تُفْسِدُوا فِي الأَرْضِ قَالُوا إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ﴾ نائب فاعل «قيل» ضميرٌ مستتر تقديره هو، يعود على مصدره، والتقدير: وإذا قيل لهم قول هو. واخترنا أن يكون النائب ضمير المصدر لأنه أكثر فائدة من الجار والمجرور، وجملة «وإذا قيل لهم» معطوفة على جملة ﴿يَقُولُ﴾ في الآية (٨) .
١٢ - ﴿أَلا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلَكِنْ لا يَشْعُرُونَ﴾ «ألا» حرف تنبيه، «هم»: تأكيد لاسم «إن»، والضمير المرفوع المنفصل يؤكَّد به جميع ضروب المتصل. جملة «ولكن لا يشعرون» معطوفة على جملة «إنهم هم المفسدون» .
١٣ - ﴿وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ آمِنُوا كَمَا آمَنَ النَّاسُ قَالُوا أَنُؤْمِنُ كَمَا آمَنَ السُّفَهَاءُ أَلا إِنَّهُمْ هُمُ السُّفَهَاءُ وَلَكِنْ لا يَعْلَمُونَ﴾ ⦗٩⦘ قوله «آمنوا كما آمن الناس»: الكاف اسم بمعنى مثل في محل نصب نائب مفعول مطلق؛ لأنه نعت لمصدر محذوف، و«ما» مصدرية أي: آمنوا إيمانا مثل إيمان الناس، والمصدر المؤول من «ما» وما بعدها في محل جر مضاف إليه. ومثلها «كما آمن السفهاء» . وجملة «ولكن لا يعلمون» معطوفة على جملة «إنهم هم السفهاء» .
١١ - ﴿وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لا تُفْسِدُوا فِي الأَرْضِ قَالُوا إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ﴾ نائب فاعل «قيل» ضميرٌ مستتر تقديره هو، يعود على مصدره، والتقدير: وإذا قيل لهم قول هو. واخترنا أن يكون النائب ضمير المصدر لأنه أكثر فائدة من الجار والمجرور، وجملة «وإذا قيل لهم» معطوفة على جملة ﴿يَقُولُ﴾ في الآية (٨) .
١٢ - ﴿أَلا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلَكِنْ لا يَشْعُرُونَ﴾ «ألا» حرف تنبيه، «هم»: تأكيد لاسم «إن»، والضمير المرفوع المنفصل يؤكَّد به جميع ضروب المتصل. جملة «ولكن لا يشعرون» معطوفة على جملة «إنهم هم المفسدون» .
١٣ - ﴿وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ آمِنُوا كَمَا آمَنَ النَّاسُ قَالُوا أَنُؤْمِنُ كَمَا آمَنَ السُّفَهَاءُ أَلا إِنَّهُمْ هُمُ السُّفَهَاءُ وَلَكِنْ لا يَعْلَمُونَ﴾ ⦗٩⦘ قوله «آمنوا كما آمن الناس»: الكاف اسم بمعنى مثل في محل نصب نائب مفعول مطلق؛ لأنه نعت لمصدر محذوف، و«ما» مصدرية أي: آمنوا إيمانا مثل إيمان الناس، والمصدر المؤول من «ما» وما بعدها في محل جر مضاف إليه. ومثلها «كما آمن السفهاء» . وجملة «ولكن لا يعلمون» معطوفة على جملة «إنهم هم السفهاء» .
1 / 8
١٤ - ﴿وَإِذَا لَقُوا الَّذِينَ آمَنُوا قَالُوا آمَنَّا وَإِذَا خَلَوْا إِلَى شَيَاطِينِهِمْ قَالُوا إِنَّا مَعَكُمْ إِنَّمَا نَحْنُ مُسْتَهْزِئُونَ﴾
جملة «وإذا لقوا» معطوفة على جملة ﴿وَإِذَا قِيلَ﴾ قبلها لا محل لها. «لقوا»: فعل ماض مبني على الضم المقدر على الياء المحذوفة لالتقاء الساكنين بعد تسكينها، والأصل لقِيُوا. والواو فاعل. «خلَوا»: فعل ماض مبني على الضم، المقدر على الألف المحذوفة لالتقاء الساكنين، لاتصاله بواو الجماعة. والواو فاعل. «معكم»: ظرف مكان يدل على الصحبة متعلق بخبر «إنَّ» المقدر أي: إنَّا كائنون معكم. جملة «إنما نحن مستهزئون» مستأنفة في حيز القول.
١٥ - ﴿اللَّهُ يَسْتَهْزِئُ بِهِمْ وَيَمُدُّهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ﴾ جملة «الله يستهزئ بهم» مستأنفة لا محل لها. جملة «يعمهون» حالية من مفعول «يمدهم» في محل نصب.
١٦ - ﴿أُولَئِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوُا الضَّلالَةَ بِالْهُدَى فَمَا رَبِحَتْ تِجَارَتُهُمْ﴾ ⦗١٠⦘ جملة «فما ربحت تجارتهم» معطوفة على جملة «اشتروا» فهي مثلها لا محل لها.
١٥ - ﴿اللَّهُ يَسْتَهْزِئُ بِهِمْ وَيَمُدُّهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ﴾ جملة «الله يستهزئ بهم» مستأنفة لا محل لها. جملة «يعمهون» حالية من مفعول «يمدهم» في محل نصب.
١٦ - ﴿أُولَئِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوُا الضَّلالَةَ بِالْهُدَى فَمَا رَبِحَتْ تِجَارَتُهُمْ﴾ ⦗١٠⦘ جملة «فما ربحت تجارتهم» معطوفة على جملة «اشتروا» فهي مثلها لا محل لها.
1 / 9
١٧ - ﴿مَثَلُهُمْ كَمَثَلِ الَّذِي اسْتَوْقَدَ نَارًا فَلَمَّا أَضَاءَتْ مَا حَوْلَهُ ذَهَبَ اللَّهُ بِنُورِهِمْ وَتَرَكَهُمْ فِي ظُلُمَاتٍ لا يُبْصِرُونَ﴾
جملة «مثلهم كمثل» حالية من الواو في ﴿كَانُوا﴾ في الآية السابقة. «فلما»: الفاء عاطفة، «لما» حرف وجوب لوجوب، وهي حرف شرط غير جازم. جملة «فلما أضاءت» معطوفة على جملة «استوقد» لا محل لها. جملة «لا يبصرون» حالية من الضمير في «تركهم» .
١٨ - ﴿صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ فَهُمْ لا يَرْجِعُونَ﴾ «صم»: خبر لمبتدأ محذوف تقديره: هم صم، وجملة «هم صم» حالية من واو «لا يبصرون» . جملة «فهم لا يرجعون» معطوفة على جملة «هم صم» في محل نصب.
١٩ - ﴿أَوْ كَصَيِّبٍ مِنَ السَّمَاءِ فِيهِ ظُلُمَاتٌ وَرَعْدٌ وَبَرْقٌ يَجْعَلُونَ أَصَابِعَهُمْ فِي آذَانِهِمْ مِنَ الصَّوَاعِقِ حَذَرَ الْمَوْتِ وَاللَّهُ مُحِيطٌ بِالْكَافِرِينَ﴾ «كصيب»: جار ومجرور متعلقان بخبر محذوف لمبتدأ محذوف أي: مثلهم كصيب. وجملة «مثلهم كصيب» معطوفة على جملة «مثلهم كمثل» في الآية (١٧) . جملة «فيه ظلمات» نعت ثانٍ لصيِّب في محل جر. جملة «يجعلون» مستأنفة لا محل لها، وكذا جملة «والله محيط» .
١٨ - ﴿صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ فَهُمْ لا يَرْجِعُونَ﴾ «صم»: خبر لمبتدأ محذوف تقديره: هم صم، وجملة «هم صم» حالية من واو «لا يبصرون» . جملة «فهم لا يرجعون» معطوفة على جملة «هم صم» في محل نصب.
١٩ - ﴿أَوْ كَصَيِّبٍ مِنَ السَّمَاءِ فِيهِ ظُلُمَاتٌ وَرَعْدٌ وَبَرْقٌ يَجْعَلُونَ أَصَابِعَهُمْ فِي آذَانِهِمْ مِنَ الصَّوَاعِقِ حَذَرَ الْمَوْتِ وَاللَّهُ مُحِيطٌ بِالْكَافِرِينَ﴾ «كصيب»: جار ومجرور متعلقان بخبر محذوف لمبتدأ محذوف أي: مثلهم كصيب. وجملة «مثلهم كصيب» معطوفة على جملة «مثلهم كمثل» في الآية (١٧) . جملة «فيه ظلمات» نعت ثانٍ لصيِّب في محل جر. جملة «يجعلون» مستأنفة لا محل لها، وكذا جملة «والله محيط» .
1 / 10
٢٠ - ﴿كُلَّمَا أَضَاءَ لَهُمْ مَشَوْا فِيهِ وَإِذَا أَظْلَمَ عَلَيْهِمْ قَامُوا وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَذَهَبَ بِسَمْعِهِمْ وَأَبْصَارِهِمْ﴾
«كلما»: «كلَّ» ظرف زمان منصوب متعلق بـ «مشَوا»، و«ما» مصدرية زمانية. والمصدر المؤول من «ما» وما بعدها في محل جر مضاف إليه، والتقدير: مَشَوا فيه كل وقت إضاءة، وجملة «أضاء» صلة الموصول الحرفي لا محل لها، وجملة «مَشَوا» مستأنفة. جملة «وإذا أظلم» معطوفة على جملة «مشوا» لا محل لها. جملة «ولو شاء الله» مستأنفة لا محل لها.
٢١ - ﴿يَا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ﴾ «يا أيها»: «يا» أداة نداء، «أيها» منادى نكرة مقصودة مبني على الضم في محل نصب، «ها» للتنبيه، «الناس» عطف بيان. «والذين»: اسم موصول معطوف على الضمير المنصوب في «خلقكم» . الجار «مِن قبلكم» متعلق بالصلة المقدرة، والكاف مضاف إليه. جملة «اعبدوا ربكم» جواب النداء مستأنفة، وكذا جملة «لعلكم تتقون» .
٢٢ - ﴿الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الأَرْضَ فِرَاشًا وَالسَّمَاءَ بِنَاءً وَأَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجَ بِهِ مِنَ الثَّمَرَاتِ رِزْقًا لَكُمْ فَلا تَجْعَلُوا لِلَّهِ أَنْدَادًا وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ﴾ «الذي»: اسم موصول بدل من ﴿رَبَّكُمُ﴾ في محل نصب. «والسماء بناء»: الواو عاطفة، «السماء» اسم معطوف على «الأرض»، و«بناء» اسم معطوف على «فراشا» منصوب بالفتحة، فالواو عطفت اسمين على اسمين. ⦗١٢⦘ الجار «لكم»: متعلق بنعت لـ «رزقا» . «لا»: ناهية جازمة. الجار «لله» متعلق بالمفعول الثاني المقدر أي: فلا تصيِّروا أندادا كائنين لله. جملة «فلا تجعلوا» جواب شرط مقدر في محل جزم أي: إن أعطاكم هذا فلا تجعلوا. جملة «وأنتم تعلمون» حالية من الواو في «تجعلوا» .
٢١ - ﴿يَا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ﴾ «يا أيها»: «يا» أداة نداء، «أيها» منادى نكرة مقصودة مبني على الضم في محل نصب، «ها» للتنبيه، «الناس» عطف بيان. «والذين»: اسم موصول معطوف على الضمير المنصوب في «خلقكم» . الجار «مِن قبلكم» متعلق بالصلة المقدرة، والكاف مضاف إليه. جملة «اعبدوا ربكم» جواب النداء مستأنفة، وكذا جملة «لعلكم تتقون» .
٢٢ - ﴿الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الأَرْضَ فِرَاشًا وَالسَّمَاءَ بِنَاءً وَأَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجَ بِهِ مِنَ الثَّمَرَاتِ رِزْقًا لَكُمْ فَلا تَجْعَلُوا لِلَّهِ أَنْدَادًا وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ﴾ «الذي»: اسم موصول بدل من ﴿رَبَّكُمُ﴾ في محل نصب. «والسماء بناء»: الواو عاطفة، «السماء» اسم معطوف على «الأرض»، و«بناء» اسم معطوف على «فراشا» منصوب بالفتحة، فالواو عطفت اسمين على اسمين. ⦗١٢⦘ الجار «لكم»: متعلق بنعت لـ «رزقا» . «لا»: ناهية جازمة. الجار «لله» متعلق بالمفعول الثاني المقدر أي: فلا تصيِّروا أندادا كائنين لله. جملة «فلا تجعلوا» جواب شرط مقدر في محل جزم أي: إن أعطاكم هذا فلا تجعلوا. جملة «وأنتم تعلمون» حالية من الواو في «تجعلوا» .
1 / 11
٢٣ - ﴿وَإِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِمَّا نَزَّلْنَا عَلَى عَبْدِنَا فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِنْ مِثْلِهِ وَادْعُوا شُهَدَاءَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ﴾
جملة «وإن كنتم» مستأنفة. الجار «مما» متعلق بصفة لـ «ريب» . الجار «من مثله» متعلق بنعت لسورة. الجار «من دون» متعلق بحال من «شهداءكم» . جملة «إن كنتم صادقين» مستأنفة لا محل لها، وجواب الشرط محذوف دلَّ عليه ما قبله.
٢٤ - ﴿فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا وَلَنْ تَفْعَلُوا فَاتَّقُوا النَّارَ الَّتِي وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ أُعِدَّتْ لِلْكَافِرِينَ﴾ جملة «فإن لم تفعلوا» معطوفة على جملة ﴿وَإِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ﴾ السابقة. جملة «وقودها الناس» صلة الموصول الاسمي. جملة «أُعِدَّت» حال من «النار» في محل نصب.
٢٥ - ﴿وَبَشِّرِ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ كُلَّمَا رُزِقُوا مِنْهَا مِنْ ثَمَرَةٍ رِزْقًا قَالُوا هَذَا الَّذِي رُزِقْنَا مِنْ قَبْلُ وَأُتُوا بِهِ مُتَشَابِهًا وَلَهُمْ فِيهَا أَزْوَاجٌ مُطَهَّرَةٌ وَهُمْ فِيهَا خَالِدُونَ﴾ ⦗١٣⦘ «أنَّ» وما بعدها في تأويل مصدر منصوب على نزع الخافض الباء. «كلما»: «كل» ظرف زمان منصوب متعلق بـ «قالوا»، و«ما» مصدرية زمانية، والمصدر المؤول مضاف إليه، والتقدير: قالوا كلَّ وقت رزق. الجار «من ثمرة» بدل اشتمال من «منها» متعلق بـ «رُزقوا»، ولا يتعلق حرفان بمعنى واحد بعامل واحد إلا على سبيل البدلية أو العطف. «وأُتُوا»: الواو حالية، والجملة حالية. جملة «قالوا» مستأنفة، وجملة «رزقوا» صلة الموصول الحرفي. «متشابها» حال من الضمير في «به» . جملة «ولهم فيها أزواج» معطوفة على جملة «وأُتوا» في محل نصب. الجار «فيها» متعلق بالاستقرار المقدر في الخبر المحذوف.
٢٤ - ﴿فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا وَلَنْ تَفْعَلُوا فَاتَّقُوا النَّارَ الَّتِي وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ أُعِدَّتْ لِلْكَافِرِينَ﴾ جملة «فإن لم تفعلوا» معطوفة على جملة ﴿وَإِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ﴾ السابقة. جملة «وقودها الناس» صلة الموصول الاسمي. جملة «أُعِدَّت» حال من «النار» في محل نصب.
٢٥ - ﴿وَبَشِّرِ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ كُلَّمَا رُزِقُوا مِنْهَا مِنْ ثَمَرَةٍ رِزْقًا قَالُوا هَذَا الَّذِي رُزِقْنَا مِنْ قَبْلُ وَأُتُوا بِهِ مُتَشَابِهًا وَلَهُمْ فِيهَا أَزْوَاجٌ مُطَهَّرَةٌ وَهُمْ فِيهَا خَالِدُونَ﴾ ⦗١٣⦘ «أنَّ» وما بعدها في تأويل مصدر منصوب على نزع الخافض الباء. «كلما»: «كل» ظرف زمان منصوب متعلق بـ «قالوا»، و«ما» مصدرية زمانية، والمصدر المؤول مضاف إليه، والتقدير: قالوا كلَّ وقت رزق. الجار «من ثمرة» بدل اشتمال من «منها» متعلق بـ «رُزقوا»، ولا يتعلق حرفان بمعنى واحد بعامل واحد إلا على سبيل البدلية أو العطف. «وأُتُوا»: الواو حالية، والجملة حالية. جملة «قالوا» مستأنفة، وجملة «رزقوا» صلة الموصول الحرفي. «متشابها» حال من الضمير في «به» . جملة «ولهم فيها أزواج» معطوفة على جملة «وأُتوا» في محل نصب. الجار «فيها» متعلق بالاستقرار المقدر في الخبر المحذوف.
1 / 12
٢٦ - ﴿إِنَّ اللَّهَ لا يَسْتَحْيِي أَنْ يَضْرِبَ مَثَلا مَا بَعُوضَةً فَمَا فَوْقَهَا فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا فَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّهِمْ وَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُوا فَيَقُولُونَ مَاذَا أَرَادَ اللَّهُ بِهَذَا مَثَلا يُضِلُّ بِهِ كَثِيرًا وَيَهْدِي بِهِ كَثِيرًا وَمَا يُضِلُّ بِهِ إِلا الْفَاسِقِينَ﴾
المصدر المؤول «أن يضرب» منصوب على نزع الخافض «مِنْ»، و«مثلا» مفعول «يضرب»، و«ما» زائدة، و«بعوضة» بدل من «مثلا» . الفاء في «فما فوقها» عاطفة، «ما» اسم موصول معطوف على «بعوضة» . قوله «ماذا أراد»: «ما» اسم استفهام مبتدأ، و«ذا» اسم موصول خبر، و«مثلا» تمييز، «كثيرا» مفعول به، وجملة «يُضل به كثيرا» مستأنفة، وجملة «وما يُضِل به» معطوفة على جملة «يُضل به» الأولى لا محل لها.
1 / 13
٢٧ - ﴿الَّذِينَ يَنْقُضُونَ عَهْدَ اللَّهِ مِنْ بَعْدِ مِيثَاقِهِ وَيَقْطَعُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ وَيُفْسِدُونَ فِي الأَرْضِ أُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ﴾
«الذين»: اسم موصول مبتدأ، والمصدر المؤول «أن يوصل» بدل من الضمير في «به» أي: ما أمر الله بوصله. «هم الخاسرون»: «هم» ضمير فصل لا محل له، و«الخاسرون» خبر الإشارة، وجملة «أولئك الخاسرون» خبر «الذين» .
٢٨ - ﴿كَيْفَ تَكْفُرُونَ بِاللَّهِ وَكُنْتُمْ أَمْوَاتًا فَأَحْيَاكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يُحْيِيكُمْ ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ﴾ جملة «تكفرون» مستأنفة. «كيف» اسم استفهام حال من الواو في «تكفرون»، وجملة «وكنتم» حالية، وجملة «تُرْجَعون» معطوفة على جملة «يُحْييكم» في محل نصب.
٢٩ - ﴿هُوَ الَّذِي خَلَقَ لَكُمْ مَا فِي الأَرْضِ جَمِيعًا ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ فَسَوَّاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ﴾ الجار «في الأرض» متعلق بالصلة المقدرة أي: استقر في الأرض. «جميعا» حال من «ما» . «سبع»: مفعول ثانٍ. جملة «وهو بكل شيء عليم» معطوفة على جملة «هو الذي» المستأنفة لا محل لها. الجار «بكل» متعلق بـ «عليم» . وقد خالفت صيغ المبالغة أفعالها في التعدي، وأشبهت أفعل التفضيل فتعدَّت بالباء.
٢٨ - ﴿كَيْفَ تَكْفُرُونَ بِاللَّهِ وَكُنْتُمْ أَمْوَاتًا فَأَحْيَاكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يُحْيِيكُمْ ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ﴾ جملة «تكفرون» مستأنفة. «كيف» اسم استفهام حال من الواو في «تكفرون»، وجملة «وكنتم» حالية، وجملة «تُرْجَعون» معطوفة على جملة «يُحْييكم» في محل نصب.
٢٩ - ﴿هُوَ الَّذِي خَلَقَ لَكُمْ مَا فِي الأَرْضِ جَمِيعًا ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ فَسَوَّاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ﴾ الجار «في الأرض» متعلق بالصلة المقدرة أي: استقر في الأرض. «جميعا» حال من «ما» . «سبع»: مفعول ثانٍ. جملة «وهو بكل شيء عليم» معطوفة على جملة «هو الذي» المستأنفة لا محل لها. الجار «بكل» متعلق بـ «عليم» . وقد خالفت صيغ المبالغة أفعالها في التعدي، وأشبهت أفعل التفضيل فتعدَّت بالباء.
1 / 14
٣٠ - ﴿وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لا تَعْلَمُونَ﴾
الواو استئنافية، «إذ»: اسم ظرفي مبني على السكون في محل نصب مفعول به لفعل محذوف تقديره: اذكر، وجملة «قال» في محل جر مضاف إليه. «خليفة»: مفعول به لاسم الفاعل «جاعل» مرفوع بالضمة. جملة «ونحن نسبح بحمدك» حالية، والجار «بحمدك» متعلق بمحذوف حال من فاعل «نسبح» . جملة «قال إني أعلم» مستأنفة لا محل لها.
٣١ - ﴿وَعَلَّمَ آدَمَ الأَسْمَاءَ كُلَّهَا ثُمَّ عَرَضَهُمْ عَلَى الْمَلائِكَةِ فَقَالَ أَنْبِئُونِي بِأَسْمَاءِ هَؤُلاءِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ﴾ جملة «وعلَّم» استئنافية، وجملة «إن كنتم صادقين» مستأنفة، وجواب الشرط محذوف دلَّ عليه ما قبله.
٣٢ - ﴿قَالُوا سُبْحَانَكَ لا عِلْمَ لَنَا إِلا مَا عَلَّمْتَنَا إِنَّكَ أَنْتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ﴾ «سبحانك»: نائب مفعول مطلق، وناصبه فعل مقدر واجب الإضمار، وهو اسم مصدر، والمصدر التسبيح، وجملة «لا علم لنا» مستأنفة في حيز القول. «ما»: اسم موصول بمعنى الذي مبني على السكون في محل رفع بدل من الضمير المستتر في الخبر المحذوف. جملة «إنك أنت العليم» مستأنفة، و«أنت» توكيد للضمير الكاف في «إنك» .
٣٣ - ﴿قَالَ يَا آدَمُ أَنْبِئْهُمْ بِأَسْمَائِهِمْ فَلَمَّا أَنْبَأَهُمْ بِأَسْمَائِهِمْ قَالَ أَلَمْ أَقُلْ لَكُمْ إِنِّي أَعْلَمُ ⦗١٦⦘ غَيْبَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَأَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ وَمَا كُنْتُمْ تَكْتُمُونَ﴾ «فلما»: الفاء عاطفة، «لمَّا» حرف وجوب لوجوب، وجملة «فلما أنبأهم» معطوفة على جملة «قال» لا محل لها، وجملة «قال» جواب الشرط غير الجازم لا محل لها. جملة «وأعلم» معطوفة على جملة «أعلم» السابقة في محل رفع.
٣١ - ﴿وَعَلَّمَ آدَمَ الأَسْمَاءَ كُلَّهَا ثُمَّ عَرَضَهُمْ عَلَى الْمَلائِكَةِ فَقَالَ أَنْبِئُونِي بِأَسْمَاءِ هَؤُلاءِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ﴾ جملة «وعلَّم» استئنافية، وجملة «إن كنتم صادقين» مستأنفة، وجواب الشرط محذوف دلَّ عليه ما قبله.
٣٢ - ﴿قَالُوا سُبْحَانَكَ لا عِلْمَ لَنَا إِلا مَا عَلَّمْتَنَا إِنَّكَ أَنْتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ﴾ «سبحانك»: نائب مفعول مطلق، وناصبه فعل مقدر واجب الإضمار، وهو اسم مصدر، والمصدر التسبيح، وجملة «لا علم لنا» مستأنفة في حيز القول. «ما»: اسم موصول بمعنى الذي مبني على السكون في محل رفع بدل من الضمير المستتر في الخبر المحذوف. جملة «إنك أنت العليم» مستأنفة، و«أنت» توكيد للضمير الكاف في «إنك» .
٣٣ - ﴿قَالَ يَا آدَمُ أَنْبِئْهُمْ بِأَسْمَائِهِمْ فَلَمَّا أَنْبَأَهُمْ بِأَسْمَائِهِمْ قَالَ أَلَمْ أَقُلْ لَكُمْ إِنِّي أَعْلَمُ ⦗١٦⦘ غَيْبَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَأَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ وَمَا كُنْتُمْ تَكْتُمُونَ﴾ «فلما»: الفاء عاطفة، «لمَّا» حرف وجوب لوجوب، وجملة «فلما أنبأهم» معطوفة على جملة «قال» لا محل لها، وجملة «قال» جواب الشرط غير الجازم لا محل لها. جملة «وأعلم» معطوفة على جملة «أعلم» السابقة في محل رفع.
1 / 15
٣٤ - ﴿وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلائِكَةِ اسْجُدُوا لآدَمَ فَسَجَدُوا إِلا إِبْلِيسَ أَبَى﴾
«وإذ»: الواو عاطفة، «إذ» اسم ظرفي معطوف على «إذ» في الآية (٣٠)، وجملة «قلنا» مضاف إليه في محل جر. جملة «أبى» مستأنفة لا محل لها.
٣٥ - ﴿اسْكُنْ أَنْتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ وَكُلا مِنْهَا رَغَدًا حَيْثُ شِئْتُمَا وَلا تَقْرَبَا هَذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونَا مِنَ الظَّالِمِينَ﴾ «أنت»: توكيد للضمير المستتر في «اسكن» . «وزوجك»: الواو عاطفة، «زوجك» اسم معطوف على الضمير المستتر في «اسكن»، والكاف مضاف إليه. «رغدا»: نائب مفعول مطلق منصوب، والتقدير: أكلا رغدا. «حيث»: ظرف مكان مبني على الضم متعلق بـ «كلا»، وجملة «شئتما» مضاف إليه في محل جر. «فتكونا»: الفاء سببية، والفعل مضارع ناقص منصوب بأن مضمرة وجوبا بعد الفاء، وعلامة نصبه حذف النون لأنه من الأفعال الخمسة، والألف اسم «تكون»، والمصدر المؤول من «أنْ» وما بعدها معطوف على مصدر متصيد من الفعل السابق أي: لا يكن منكما قُرْبٌ ⦗١٧⦘ فكَوْن، وجملة «تكونا» صلة الموصول الحرفي.
٣٥ - ﴿اسْكُنْ أَنْتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ وَكُلا مِنْهَا رَغَدًا حَيْثُ شِئْتُمَا وَلا تَقْرَبَا هَذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونَا مِنَ الظَّالِمِينَ﴾ «أنت»: توكيد للضمير المستتر في «اسكن» . «وزوجك»: الواو عاطفة، «زوجك» اسم معطوف على الضمير المستتر في «اسكن»، والكاف مضاف إليه. «رغدا»: نائب مفعول مطلق منصوب، والتقدير: أكلا رغدا. «حيث»: ظرف مكان مبني على الضم متعلق بـ «كلا»، وجملة «شئتما» مضاف إليه في محل جر. «فتكونا»: الفاء سببية، والفعل مضارع ناقص منصوب بأن مضمرة وجوبا بعد الفاء، وعلامة نصبه حذف النون لأنه من الأفعال الخمسة، والألف اسم «تكون»، والمصدر المؤول من «أنْ» وما بعدها معطوف على مصدر متصيد من الفعل السابق أي: لا يكن منكما قُرْبٌ ⦗١٧⦘ فكَوْن، وجملة «تكونا» صلة الموصول الحرفي.
1 / 16
٣٦ - ﴿وَقُلْنَا اهْبِطُوا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ وَلَكُمْ فِي الأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ وَمَتَاعٌ إِلَى حِينٍ﴾
جملة «وقلنا» مستأنفة. جملة «بعضكم لبعض عدو» حال من الضمير في «اهبطوا» في محل نصب. جملة «ولكم في الأرض مستقر» معطوفة على جملة «بعضكم لبعض عدو» في محل نصب.
٣٧ - ﴿إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ﴾ جملة «إنه هو التواب» مستأنفة لا محل لها. «هو»: توكيد للهاء في «إنه» . «الرحيم»: خبر ثانٍ مرفوع.
٣٨ - ﴿فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ مِنِّي هُدًى فَمَنْ تَبِعَ هُدَايَ فَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ﴾ «إمَّا» مؤلفة من «إن» حرف شرط جازم، و«ما» زائدة. «فَمَنْ»: الفاء واقعة في جواب الشرط، «من» اسم شرط جازم مبتدأ، وجملة «تبع» في محل رفع خبر. جملة «فمن تبع هداي فلا خوف عليهم» جواب الشرط الأول في محل جزم. جملة «فلا خوف عليهم» جواب الشرط الثاني في محل جزم. جملة «ولا هم يحزنون» معطوفة على جملة جواب الشرط.
٣٩ - ﴿وَالَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِآيَاتِنَا أُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ﴾ «والذين»: الواو عاطفة، والاسم الموصول مبتدأ، وجملته معطوفة على ⦗١٨⦘ جملة ﴿فَمَنْ تَبِعَ هُدَايَ فَلا خَوْفٌ﴾، وجملة «أولئك أصحاب النار» الاسمية خبر المبتدأ «الذين»، وجملة «هم فيها خالدون» خبر ثانٍ لـ «أولئك» .
٣٧ - ﴿إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ﴾ جملة «إنه هو التواب» مستأنفة لا محل لها. «هو»: توكيد للهاء في «إنه» . «الرحيم»: خبر ثانٍ مرفوع.
٣٨ - ﴿فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ مِنِّي هُدًى فَمَنْ تَبِعَ هُدَايَ فَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ﴾ «إمَّا» مؤلفة من «إن» حرف شرط جازم، و«ما» زائدة. «فَمَنْ»: الفاء واقعة في جواب الشرط، «من» اسم شرط جازم مبتدأ، وجملة «تبع» في محل رفع خبر. جملة «فمن تبع هداي فلا خوف عليهم» جواب الشرط الأول في محل جزم. جملة «فلا خوف عليهم» جواب الشرط الثاني في محل جزم. جملة «ولا هم يحزنون» معطوفة على جملة جواب الشرط.
٣٩ - ﴿وَالَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِآيَاتِنَا أُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ﴾ «والذين»: الواو عاطفة، والاسم الموصول مبتدأ، وجملته معطوفة على ⦗١٨⦘ جملة ﴿فَمَنْ تَبِعَ هُدَايَ فَلا خَوْفٌ﴾، وجملة «أولئك أصحاب النار» الاسمية خبر المبتدأ «الذين»، وجملة «هم فيها خالدون» خبر ثانٍ لـ «أولئك» .
1 / 17
٤٠ - ﴿اذْكُرُوا نِعْمَتِيَ الَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ وَأَوْفُوا بِعَهْدِي أُوفِ بِعَهْدِكُمْ وَإِيَّايَ فَارْهَبُونِ﴾
«التي»: اسم موصول نعت لـ «نعمتي» في محل نصب. «أوف»: مضارع مجزوم لأنه واقع في جواب شرط مقدر، أي: إن توفوا أوفِ. «وإيَّاي»: الواو عاطفة، «إيَّا» ضمير نصب منفصل مفعول به مقدم لفعل مقدر يُفسِّره ما بعده تقديره: ارهبوا، والياء للمتكلم، والتقدير: وإياي ارهبوا فارهبون. «فارهبون»: الفاء زائدة، والفعل أمر مبني على حذف النون، والواو فاعل، والنون للوقاية. وجملة «ارهبوا» المقدرة معطوفة على جملة «أوْفوا» لا محل لها. وجملة «ارهبون» تفسيرية للفعل المقدر لا محل لها.
٤١ - ﴿وَآمِنُوا بِمَا أَنْزَلْتُ مُصَدِّقًا لِمَا مَعَكُمْ وَلا تَكُونُوا أَوَّلَ كَافِرٍ بِهِ وَلا تَشْتَرُوا بِآيَاتِي ثَمَنًا قَلِيلا وَإِيَّايَ فَاتَّقُونِ﴾ «مصدقا»: حال من العائد المقدر (أنزلته) . «لما»: اللام حرف جر زائد، «ما» اسم موصول مفعول به. «معكم»: «مع» ظرف للمصاحبة منصوب، متعلق بالصلة المقدرة، «كم» مضاف إليه. وأفعل التفضيل «أول» المضاف إلى نكرة يطابق ما قبله، ولكن لم يُجمع هنا «كافر» لأنَّ أفعل مضاف لمفرد مُفهِم للجمع حُذِف وبقيت صفته أي: أول فريق كافر. «وإياي فاتقون» ⦗١٩⦘ مثل: ﴿وَإِيَّايَ فَارْهَبُونِ﴾ المتقدمة. جملة «اتقوا» المقدرة معطوفة على جملة «لا تشتروا» لا محل لها.
٤١ - ﴿وَآمِنُوا بِمَا أَنْزَلْتُ مُصَدِّقًا لِمَا مَعَكُمْ وَلا تَكُونُوا أَوَّلَ كَافِرٍ بِهِ وَلا تَشْتَرُوا بِآيَاتِي ثَمَنًا قَلِيلا وَإِيَّايَ فَاتَّقُونِ﴾ «مصدقا»: حال من العائد المقدر (أنزلته) . «لما»: اللام حرف جر زائد، «ما» اسم موصول مفعول به. «معكم»: «مع» ظرف للمصاحبة منصوب، متعلق بالصلة المقدرة، «كم» مضاف إليه. وأفعل التفضيل «أول» المضاف إلى نكرة يطابق ما قبله، ولكن لم يُجمع هنا «كافر» لأنَّ أفعل مضاف لمفرد مُفهِم للجمع حُذِف وبقيت صفته أي: أول فريق كافر. «وإياي فاتقون» ⦗١٩⦘ مثل: ﴿وَإِيَّايَ فَارْهَبُونِ﴾ المتقدمة. جملة «اتقوا» المقدرة معطوفة على جملة «لا تشتروا» لا محل لها.
1 / 18
٤٢ - ﴿وَلا تَلْبِسُوا الْحَقَّ بِالْبَاطِلِ وَتَكْتُمُوا الْحَقَّ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ﴾
جملة «وأنتم تعلمون» حالية في محل نصب.
٤٤ - ﴿أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَتَنْسَوْنَ أَنْفُسَكُمْ وَأَنْتُمْ تَتْلُونَ الْكِتَابَ أَفَلا تَعْقِلُونَ﴾ جملة «وأنتم تتلون» حالية. «أفلا»: الهمزة للاستفهام، والفاء عاطفة، عطفت جملة «تعقلون» على جملة «تأمرون» .
٤٥ - ﴿وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلاةِ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلا عَلَى الْخَاشِعِينَ﴾ جملة «وإنها لكبيرة» حالية. «إلا»: أداة حصر سبقها كلام بمعنى النفي أي: لا تَسْهُلُ إلا على. والجار متعلق بـ «كبيرة» .
٤٦ - ﴿الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُمْ مُلاقُو رَبِّهِمْ وَأَنَّهُمْ إِلَيْهِ رَاجِعُونَ﴾ المصدر المؤول من «أنّ» وما بعدها سدَّ مسدّ مفعولَيْ «ظنَّ» . والمصدر الثاني معطوف على المصدر السابق، والتقدير: يظنون ملاقاة ربهم والرجوع إليه.
٤٧ - ﴿اذْكُرُوا نِعْمَتِيَ الَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ وَأَنِّي فَضَّلْتُكُمْ عَلَى الْعَالَمِينَ﴾ «وأني فضَّلتكم»: المصدر المؤول من «أنّ» وما بعدها معطوف على «نعمتي» أي: اذكروا نعمتي وتفضيلي.
٤٨ - ﴿وَاتَّقُوا يَوْمًا لا تَجْزِي نَفْسٌ عَنْ نَفْسٍ شَيْئًا وَلا يُقْبَلُ مِنْهَا شَفَاعَةٌ وَلا يُؤْخَذُ مِنْهَا ⦗٢٠⦘ عَدْلٌ وَلا هُمْ يُنْصَرُونَ﴾ «يوما» مفعول به. جملة «لا تجزي نفس» نعت لـ «يوم»، والأصل: لا تجزي فيه، ثم حُذف. «شيئا»: نائب مفعول مطلق، أي: لا تجزي جزاء قليلا ولا كثيرا. جملة «ولا هم ينصرون» معطوفة على جملة «ولا يؤخذ منها عدل» في محل نصب.
٤٤ - ﴿أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَتَنْسَوْنَ أَنْفُسَكُمْ وَأَنْتُمْ تَتْلُونَ الْكِتَابَ أَفَلا تَعْقِلُونَ﴾ جملة «وأنتم تتلون» حالية. «أفلا»: الهمزة للاستفهام، والفاء عاطفة، عطفت جملة «تعقلون» على جملة «تأمرون» .
٤٥ - ﴿وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلاةِ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلا عَلَى الْخَاشِعِينَ﴾ جملة «وإنها لكبيرة» حالية. «إلا»: أداة حصر سبقها كلام بمعنى النفي أي: لا تَسْهُلُ إلا على. والجار متعلق بـ «كبيرة» .
٤٦ - ﴿الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُمْ مُلاقُو رَبِّهِمْ وَأَنَّهُمْ إِلَيْهِ رَاجِعُونَ﴾ المصدر المؤول من «أنّ» وما بعدها سدَّ مسدّ مفعولَيْ «ظنَّ» . والمصدر الثاني معطوف على المصدر السابق، والتقدير: يظنون ملاقاة ربهم والرجوع إليه.
٤٧ - ﴿اذْكُرُوا نِعْمَتِيَ الَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ وَأَنِّي فَضَّلْتُكُمْ عَلَى الْعَالَمِينَ﴾ «وأني فضَّلتكم»: المصدر المؤول من «أنّ» وما بعدها معطوف على «نعمتي» أي: اذكروا نعمتي وتفضيلي.
٤٨ - ﴿وَاتَّقُوا يَوْمًا لا تَجْزِي نَفْسٌ عَنْ نَفْسٍ شَيْئًا وَلا يُقْبَلُ مِنْهَا شَفَاعَةٌ وَلا يُؤْخَذُ مِنْهَا ⦗٢٠⦘ عَدْلٌ وَلا هُمْ يُنْصَرُونَ﴾ «يوما» مفعول به. جملة «لا تجزي نفس» نعت لـ «يوم»، والأصل: لا تجزي فيه، ثم حُذف. «شيئا»: نائب مفعول مطلق، أي: لا تجزي جزاء قليلا ولا كثيرا. جملة «ولا هم ينصرون» معطوفة على جملة «ولا يؤخذ منها عدل» في محل نصب.
1 / 19
٤٩ - ﴿وَإِذْ نَجَّيْنَاكُمْ مِنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَسُومُونَكُمْ سُوءَ الْعَذَابِ يُذَبِّحُونَ أَبْنَاءَكُمْ وَيَسْتَحْيُونَ نِسَاءَكُمْ وَفِي ذَلِكُمْ بَلاءٌ مِنْ رَبِّكُمْ عَظِيمٌ﴾
«وإذ»: الواو عاطفة، «إذ»: اسم ظرفي مفعول به لاذكروا مقدرا، والجملة المقدرة معطوفة على جملة ﴿وَاتَّقُوا﴾ لا محل لها. «سوء»: مفعول ثان منصوب. وجملة «يسومونكم» حال من «آل فرعون» في محل نصب، وجملة «يذبِّحون» تفسيرية لا محل لها. وجملة «وفي ذلكم بلاء» مستأنفة. الجار «من ربكم» متعلق بنعت لـ «بلاء»، «عظيم» نعت لـ «بلاء» .
٥١ - ﴿وَإِذْ وَاعَدْنَا مُوسَى أَرْبَعِينَ لَيْلَةً ثُمَّ اتَّخَذْتُمُ الْعِجْلَ مِنْ بَعْدِهِ وَأَنْتُمْ ظَالِمُونَ﴾ «إذ» اسم ظرفي معطوف على «إذ» المتقدمة. «أربعين»: مفعول ثانٍ أي: تمام أربعين، منصوب بالياء لأنه ملحق بجمع المذكر السالم، و«ليلة» تمييز منصوب. جملة «وأنتم ظالمون» حالية في محل نصب.
٥٢ - ﴿ثُمَّ عَفَوْنَا عَنْكُمْ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ﴾ «ذلك» اسم إشارة مضاف إليه. جملة «لعلكم تشكرون» مستأنفة لا محل لها.
٥١ - ﴿وَإِذْ وَاعَدْنَا مُوسَى أَرْبَعِينَ لَيْلَةً ثُمَّ اتَّخَذْتُمُ الْعِجْلَ مِنْ بَعْدِهِ وَأَنْتُمْ ظَالِمُونَ﴾ «إذ» اسم ظرفي معطوف على «إذ» المتقدمة. «أربعين»: مفعول ثانٍ أي: تمام أربعين، منصوب بالياء لأنه ملحق بجمع المذكر السالم، و«ليلة» تمييز منصوب. جملة «وأنتم ظالمون» حالية في محل نصب.
٥٢ - ﴿ثُمَّ عَفَوْنَا عَنْكُمْ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ﴾ «ذلك» اسم إشارة مضاف إليه. جملة «لعلكم تشكرون» مستأنفة لا محل لها.
1 / 20