Al-Mujaz fi Qawa'id al-Lugha al-Arabiyya
الموجز في قواعد اللغة العربية
ناشر
دار الفكر-بيروت
ایڈیشن نمبر
١٤٢٤هـ
اشاعت کا سال
٢٠٠٣م
پبلشر کا مقام
لبنان
اصناف
استوى النصب والرفع تقول: "أَتظن أَلا يكافئَك؟ " أَو "أَتظن أَن لا يكافئُك؟ " وأَنْ في حالة رفع الفعل مخففة من الثقيلة كأَنك قلت "أَنه لا يكافئُك"، وإن كان الفاصل غير "لا" مثل "قد، سوف" تعيَّن أن تكون المخففة من "أَنَّ": حسبت أَنْ قد يسافرُ أَخوك، ظننت أَنْ سيسافرُ أَخوك١.
و"أَنْ" هذه أُم الباب فلها على أَخواتها مزية نصبها المضارع مضمرة جوازًا ووجوبًا وسماعًا:
أ- إضمارها جوازًا وذلك في موضعين:
١- بعد لام التعليل الحقيقي مثل: حضرت لأَستفيد = حضرت لأَن أَستفيد. فظهورها واستثارها سواء إلا إذا سبق الفعل بـ"لا" فيجب ظهورها مثل: حضرت لئلا تغضب.
وكذلك يجوز إضمارها وإظهارها بعد لام التعليل المجازي وتسمى لامَ العاقبة أَو المآل أَو الصيرورة، ويمثلون لها بقوله تعالى: ﴿فَالْتَقَطَهُ آلُ فِرْعَوْنَ لِيَكُونَ لَهُمْ عَدُوًّا وَحَزَنًا﴾ فهم لم يلتقطوه ليكون عدوًا، ولكن لما آلت الأُمور إلى ذلك كانت العداوة كأَنها علة الالتقاط على المجاز.
_________
١- هناك غير أن المصدرية الناصبة للمضارع وغير أن المخففة من المشددة التي للتوكيد، القسمان الآتيان: أن الزائدة بعد لما "لما أن حضر أخوك أكرمته"، والزائدة بين الكاف ومجرورها: "كأنْ ظبيةٍ تعطو إلى وارق السلم" وبين القسم و"لو" مثل: "أقسمت أن لو رآنا أحيانا".
وأن المفسرة وتأتي بعد مافيه معنى القول دون حروفه: أشرت اليه أن اذهب، " فأوحينا اليه أن اصنع الفلك".
1 / 76