103

al-Muḥarrir fī ʿUlūm al-Qurʾān

المحرر في علوم القرآن

ناشر

مركز الدراسات والمعلومات القرآنية بمعهد الإمام الشاطبي

ایڈیشن نمبر

الثانية

اشاعت کا سال

١٤٢٩ هـ - ٢٠٠٨ م

اصناف

وهذا يرد أيضًا في عبارات السلف في النُّزول، وإن كان قليلًا، ويمكن حمل قول ابن عباس ﵄ السابق على هذا المعنى.

= عبد الله بن سلام، وعليه أكثر أهل التأويل، وهم كانوا أعلم بمعاني القرآن، والسبب الذي فيه نزل، وما أريد به، فتأويل الكلام إذ كان ذلك كذلك: وشهد عبد الله بن سلام وهو الشاهد من بني إسرائيل على مثله؛ يعني: على مثل القرآن، وهو التوراة، وذلك شهادته أن محمدًا مكتوب في التوراة أنه نبي، تجده اليهود مكتوبًا عندهم في التوراة، كما هو مكتوب في القرآن أنه نبي». تفسير الطبري، ط. دار هجر، تحقيق الدكتور عبد الله التركي (٢١:١٣١ - ١٣٢). وللتفسير في هذا المقام مسلكان: المسلك الأول: أن يحكم بصحة نزولها في عبد الله بن سلام، ويكون فيها من الاحتمالات ما سبق ذكره في المتن، ثمَّ يُحكم بعموم الوصف في قوله: ﴿وَشَهِدَ شَاهِدٌ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى مِثْلِهِ﴾، فيدخل في ذلك شهادة موسى ﵇، وكذا شهادة كل من يؤمن من بني إسرائيل. المسلك الثاني: أن يُحكم بقول مسروق في أن نزولها كان في مكة، وأن المعنيَّ بها أولًا موسى ﵇، ثمَّ يُعمَّم الوصف المذكور، فيدخل فيه عبد الله بن سلام، وكل من آمن من أهل الكتاب بنبينا محمد ﷺ.

1 / 111