Al-Mufeed Fi Muhimat Al-Tawheed
المفيد في مهمات التوحيد
ناشر
دار الاعلام
ایڈیشن نمبر
الأولى ١٤٢٢هـ
اشاعت کا سال
١٤٢٣هـ
اصناف
المبحث الثاني: مصادر العقيدة الإسلامية
العقيدة الإسلامية لها مصدران فقط، هما: كتاب الله ﷿، وما صح من سنة رسول الله ﷺ.
وليس للعقيدة مصدر ثالث؛ لأن إجماع السلف الصالح لا يكون إلا على الكتاب والسنة١.
يقول الإمام البيهقي "ت٤٥٨هـ": "فأما أهل السنة، فمعولهم فيما يعتقدون: الكتاب والسنة"٢.
ويقول العلامة صديق حسن خان ﵀: "للإسلام أصلان فقط؛ القرآن، والسنة الصحيحة"٣. ويعقب على ذلك بقوله: "وإنما حصرنا الأصول في كتاب الله تعالى، وسنة الرسول ﷺ؛ لأن الأمة مأمورة بهما"٣.
وما على الأمة إلا الاعتصام بما أمرت بالاعتصام به؛ كتاب ربها، وسنة نبيها ﷺ؛ إذ الاعتصام بهما سبب للعصمة من الوقوع في الخطأ والانحراف والزلل، وسبب للعصمة من الوقوع في الاضطراب في فهم العقيدة، ولأنه يجمع الأمة ولا يفرقها. يقول الله ﷾: ﴿فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلا يَضِلُّ وَلا يَشْقَى﴾ [طه من آية ١٢٣] .
ولا ريب أن الاعتصام بالكتاب والسنة من أعظم ما من الله به على هذه الأمة، كما قال شيخ الإسلام ابن تيمية ﵀ في معرض حديثه عن السلف الصالح: "وكان من أعظم ما أنعم الله به عليهم: اعتصامهم بالكتاب والسنة"٤.
_________
١ انظر الاعتصام للشاطبي ٢/ ٢٥٢.
٢ مناقب الإمام الشافعي للبيهقي ص٤٦٢.
٣ الدين الخالص لصديق حسن خان ٣/ ٣٦.
٤ مجموع فتاوى شيخ الإسلام ابن تيمية ﵀ ١٣/ ٢٨.
1 / 25