Al-Mufeed Fi Muhimat Al-Tawheed

Abdul Qadir Atta Sufi d. Unknown
158

Al-Mufeed Fi Muhimat Al-Tawheed

المفيد في مهمات التوحيد

ناشر

دار الاعلام

ایڈیشن نمبر

الأولى ١٤٢٢هـ

اشاعت کا سال

١٤٢٣هـ

اصناف

رابعا: علاج السحر: حصل العلاج بأن يقرأ على المسحور: سورة الإخلاص، والمعوذتين، وآية الكرسي، والآيات التي ذكر فيها السحر، وخاصة التي في سورة يونس، في قوله ﷿: ﴿مَا جِئْتُمْ بِهِ السِّحْرُ إِنَّ اللَّهَ سَيُبْطِلُهُ إِنَّ اللَّهَ لا يُصْلِحُ عَمَلَ الْمُفْسِدِينَ﴾ [يونس: ٨١]، شريطة أن يصدر ذلك عن إخلاص، وصدق، وتوكل، وإيمان جازم بأن النافع والضار هو الله ﷿ وحده. ولو أضاف سبع ورقات من السدر الأخضر، ودقهن، ووضعهن في ماء تقرأ فيه تلك الآيات، ويحسو منها المسحور ثلاث حسوات، ويغتسل بالباقي، لكان ذلك أفضل١. المسألة الثانية: الكهانة أولا: تعريف الكاهن الكاهن هو الذي يدعي أنه يعلم الغيب، وهو لفظ يطلق على العراف، والرمال، والذي يضرب بالحصى، والمنجم٢؛ فكل من أخبر عن المغيبات في المستقبل، هو كاهن، وكل من ادعى معرفة علم شيء من المغيبات، فهو إما داخل في اسم الكاهن، او مشارك له في المعنى، فيلحق به٣. فائدة: سئل الإمام أحمد ﵀: الكاهن شرا أو الساحر؟ قال: كل شر٤. ثانيا: حكم الكهانة، مع الدليل الكهانة محرمة بالكتاب، والسنة، والإجماع. يقول الله ﷿ مخاطبا رسوله ﷺ: ﴿فَذَكِّرْ فَمَا أَنْتَ بِنِعْمَتِ رَبِّكَ بِكَاهِنٍ وَلا مَجْنُونٍ﴾ [الطور: ٢٩] . ووجه الدلالة من هذه الآية على تحريم الكهانة: أن الله ﷿ نفي الكهانة عن نبيه ﷺ؛ لأن الكهان يدعون علم الغيب. ومجرد ادعاء علم الغيب كفر بواح، فاعتبر الله ﷿ السلامة من الكهانة نعمة. ومفهوم ذلك أن الكهانة تتنافى مع نعمة الإسلام٥.

١ انظر: فتح الباري لابن حجر ١٠/ ٢٣٣-٢٣٤. وأضواء البيان للشنقيطي ٤/ ٤٦٤. ورسالة في حكم السحر والكهانة للشيخ ابن باز ص٨-١٣. والمجموع الثمين للشيخ ابن عثيمين ١/ ١٥٥. ٢ فتح الباري لابن حجر ١٠/ ٢١٦. ٣ انظر فتح المجيد شرح كتاب التوحيد للشيخ عبد الرحمن بن حسن ص٤١٤. ٤ انظر أحكام أهل الملل للخلال ص٢٠٨. ٥ انظر أضواء البيان للشنقيطي ٧/ ٤٥٦.

1 / 181