Al-Miḥnah and Its Impact on Imam Ahmad's Critical Methodology

Abdullah bin Fawzan Al-Fawzan d. Unknown
23

Al-Miḥnah and Its Impact on Imam Ahmad's Critical Methodology

المحنة وأثرها في منهج الإمام أحمد النقدي

ناشر

دار ابن الجوزي للنشر والتوزيع

ایڈیشن نمبر

الأولى

اشاعت کا سال

١٤٣١ هـ

پبلشر کا مقام

المملكة العربية السعودية

اصناف

ترك التحديث عمن أجاب بعد المحنة وإبقاء ما حدَّث به عنه قبلها: وهذا كان من الإمام أحمد - فيما وقفتُ عليه - في راوٍ واحدٍ وهو الإمام الحجة المتقن علي بن عبد الله بن المديني (ت ٢٣٤ هـ). فالإمام ﵀ روى عنه قبل المحنة، فلما حصلت ترك الرواية عنه في أثنائها وبعدها، لكنه لم يضرب على حديثه جملةً كغيره لجلالته وعظيم منزلته في هذا الشأن؛ ولذا وجد لابن المديني في المسند أكثر من خمسة وستين حديثًا. وقد ورد التصريح في ثلاثة مواضع من المسند على أن روايته عنه كانت قبل المحنة، وسيأتي مزيد بسط لذلك عند الكلام على موقف أحمد من ابن المديني تفصيلًا. الضرب على حديث بعض الرواة وتركه مطلقًا. وهذا الصنيع كان من الإمام مع جملة من الرواة، فيهم كبار أئمة وأساطين رواية؛ كابن معين، وعلي بن الجعد، وأبي نصر التمار، وغيرهم. قال أبو الفضل صالح ابن الإمام: «وضرب أبي على حديث كل مَنْ أجاب» (١).

(١) سيرة الإمام أحمد لابنه صالح ص (٧٤).

1 / 26