Al-Mawsu'ah Al-'Aqidiya - Al-Durar Al-Sunniyah
الموسوعة العقدية - الدرر السنية
ناشر
موقع الدرر السنية على الإنترنت dorar.net
اصناف
سابعا: لأنها متعلق سعادة الخلق في الدنيا والآخرة كما قال ﷺ: «أسعد الناس بشفاعتي يوم القيامة من قال لا إله إلا الله خالصا من نفسه» (١) وقال ﷺ: «لكل نبي دعوة مستجابة فتعجل كل نبي دعوته وأخرت دعوتي شفاعة لأمتي فهي نائلة إن شاء الله من مات لا يشرك بالله شيئا» (٢).
ثامنا: لأنها دين الله الذي ارتضاه لعباده ... قال تعالى: وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلاَ تَتَّبِعُواْ السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَن سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُم بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ [الأنعام: ١٥٣].
تاسعًا: أنها حق الله الذي أوجبه على عباده كما قال ﷺ: «حق الله على العباد أن يعبدوه ولا يشركوا به شيئا» (٣).
عاشرا: لأنها طريق النجاة من النار ... قال ﷺ: «فإن الله حرم على النار من قال لا إله إلا الله يبتغي بذلك وجه الله» (٤).
الحادي عشر: لأنها أول ما يجب الدعوة إليه. كما قال ﷺ: «فليكن أول ما تدعوهم إليه شهادة أن لا إله إلا الله» (٥) وفي رواية: «إلى أن يوحدوا الله» (٦).
الثاني عشر: لأنها ملة إبراهيم التي أمرنا باتباعها، كما قال سبحانه: ثُمَّ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ أَنِ اتَّبِعْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ [النحل: ١٢٣] وقد فسر الله مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ بقوله: وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ لأَبِيهِ وَقَوْمِهِ إِنَّنِي بَرَاء مِّمَّا تَعْبُدُونَ إِلا الَّذِي فَطَرَنِي فَإِنَّهُ سَيَهْدِينِ [الزخرف: ٢٦، ٢٧]، وقال ﷿: إِنَّ إِبْرَاهِيمَ كَانَ أُمَّةً قَانِتًا لِلّهِ حَنِيفًا وَلَمْ يَكُ مِنَ الْمُشْرِكِينَ [النحل: ١٢٠].
الثالث عشر: أن من التزمها حرم ماله ودمه، كما قال ﷺ: «من قال لا إله إلا الله وكفر بما يعبد من دون الله حرم ماله ودمه وحسابه على الله ﷿) (٧).
الرابع عشر: لأنها مما حكم الله وقضى باتباعه، وما حكم به وقضاه فهو واجب الاتباع، كما قال سبحانه: وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ [الإسراء: ٢٣].
الخامس عشر: أن الله حرم مخالفتها، كما قال تعالى: قُلْ تَعَالَوْاْ أَتْلُ مَا حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ أَلاَّ تُشْرِكُواْ بِهِ شَيْئًا [الأنعام: ١٥١] الآية.
السادس عشر: أن الرسول ﷺ أمر بالبراءة من ضدها، كما قال تعالى: قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ لا أَعْبُدُ مَا تَعْبُدُونَ [الكافرون: ١، ٢].
السابع عشر: امتداحه سبحانه للمؤمنين بالتزامها وترك ضدها، كما قال سبحانه: وَالَّذِينَ هُم بِرَبِّهِمْ لا يُشْرِكُونَ [المؤمنون: ٥٩].
الثاني عشر: لأنها دعوة إبراهيم ﵇، كما قال تعالى عنه: وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هَذَا الْبَلَدَ آمِنًا وَاجْنُبْنِي وَبَنِيَّ أَن نَّعْبُدَ الأَصْنَامَ [إبراهيم: ٣٥]. المدخل لدراسة العقيدة على مذهب أهل السنة والجماعة لإبراهيم البريكان- ص٦٠
_________
(١) رواه البخاري (٩٩). من حديث أبي هريرة ﵁.
(٢) رواه مسلم (١٩٩). من حديث أبي هريرة ﵁.
(٣) رواه البخاري (٦٢٦٧)، ومسلم (٣٠). من حديث معاذ ﵁.
(٤) رواه البخاري (١١٨٦)، ومسلم (٣٣). من حديث عتبان بن مالك ﵁.
(٥) رواه البخاري (١٤٥٨)، ومسلم (١٩). بلفظ: «عبادة الله» بدلًا من «شهادة أن لا إله إلا الله». من حديث ابن عباس ﵄.
(٦) رواها البخاري (٧٣٧٢). من حديث ابن عباس ﵁.
(٧) رواه مسلم (٢٣). من حديث طارق بن أشيم ﵁.
1 / 33