50

Al-Masail Al-Aqadiyah Al-Muta’aliqah Bism Allah Azza wa Jall

المسائل العقدية المتعلقة باسم الله عز وجل

ناشر

دار منار التوحيد للنشر

ایڈیشن نمبر

الأولى

اشاعت کا سال

١٤٤٠ هـ

پبلشر کا مقام

المدينة المنورة

اصناف

فإن هذه الأسماء مشتقة من مصادرها بلا ريب وهي قديمة والقديم لا مادة له فما كان جوابكم عن هذه الأسماء فهو جواب القائلين باشتقاق اسمه الله ثم الجواب عن الجميع أننا لا نعني بالاشتقاق إلا أنها ملاقية لمصادرها في اللفظ والمعنى لا أنها متولدة منها تولد الفرع من أصله وتسمية النحاة للمصدر والمشتق منه أصلا وفرعا ليس معناه أن أحدهما تولد من الآخر وإنما هو باعتبار أن أحدهما يتضمن الآخر وزيادة. وقول سيبويه إن الفعل أمثلة أخذت من لفظ أحداث الأسماء هو بهذا الاعتبار لا أن العرب تكلموا بالأسماء أولا ثم اشتقوا منها الأفعال فإن التخاطب بالأفعال ضروري كالتخاطب بالأسماء لا فرق بينهما فالاشتقاق هنا ليس هو اشتقاقا ماديا وإنما هو اشتقاق تلازم المتضمِن بالكسر مشتقا والمتضمن بالفتح مشتقا منه ولا محذور في اشتقاق أسماء الله تعالى بهذا المعنى» (^١) (^٢)

(^١) بدائع الفوائد (١/ ٢٢ - ٢٣). (^٢) أما قول السهيلي: «ويشهد بصحة ذلك قوله تعالى ﴿هَلْ تَعْلَمُ لَهُ سَمِيًّا﴾ وأنه نص في عدم المسمى وتنبيه على عدم المادة المأخوذ منها الاسم»، فليس بصحيح وهو غير لازم لأن الذي سمّى المشركون أصنامهم هو ما حكاه الله تعالى بقوله ﴿يَا مُوسَى اجْعَل لَنَا إِلَهًا كَمَا لَهُمْ آلِهَةٌ﴾ وقال ﴿إِلَهُكُمْ وَإِلَهُ مُوسَى﴾، فأما اسم الله فلام التعريف اللازمة عوض عن الهمزة فلم يمى به غير الله ولم يستعمل قط منكرًا، وقوله تعالى ﴿هَلْ تَعْلَمُ لَهُ سَمِيًّا﴾ أي هل تعلم شيئًا يسمى الله غيره؟ أو هل تعلم له نظيرًا في الخلق أو وجوب الإلهية. انظر: معنى لا إله إلا الله للزركشي ص ١١٨ - ١١٩.

1 / 55