132

المنصوري في الطب

المنصوري في الطب

الجماع يخفف عن البدن الممتلئ وينشط النفس ويسرها ويزيد في النشاط ويسكن عشق العشاق إذا أكثر منه ولو كان مع غير من يهواه ويخفف عن الرأس والحواس. وبالجملة فإنه يفرغ البدن من الامتلاء إذا أكثر منه إفراغا قويا. وينبغي أن يحذر الإكثار منه من يسرع إليه عند ذلك الاستسقاط وذهاب الشهوة وغؤور العين وليحذره أصحاب الأبدان اليابسة حذر العدو فإنه يؤدي بهم إلى الدق إن أكثروا منه. وليحذره النقه والمرضى والضعفاء والنحفاء ومن نواحي خواصره ومراقه دقيق مهزول ومن عصبه ضعيف. فإن الجماع الكثير الدائم يضر بالعصب والعين مضرة شديدة ويسقط القوة وينهك الجسد ويخلفه ويسرع به إلى الهرم. وتقل هذه المضار منه بأصحاب الأبدان القوية العبلة الممتلئة الكثيرة الدم الواسعة العروق الحمر الألوان الكثيري الشعر. ويضر بأصحاب الابدان المضادة لهذه ضررا قويا. ولا ينبغي أن يكون الجماع على الجوع ولا على الامتلاء من الطعام والشراب ولا في الحمام ولا بعقب قيء أو إسهال أو فصد ارتعب. ومن أكثر منه فليقلل من التعب وإخراج الدم والتعرق في الحمام. وليغتدي بالأغذية الزائدة في المني ويشرب الشراب الحلو الغليظ ويزيد في الطيب والنوم.

من منافع الحمام ومضاره وجهة استعماله:

صفحہ 221