6

The Majmu Al-Fatawa of Ibn Taymiyyah

المجموعة العلية من كتب ورسائل وفتاوى شيخ الإسلام ابن تيمية

تحقیق کنندہ

هشام بن اسماعيل بن علي الصيني

ناشر

دار ابن الجوزي

ایڈیشن نمبر

الأولى

اشاعت کا سال

1422 ہجری

پبلشر کا مقام

المملكة العربية السعودية

وافتراءات عليه، علَّهم ينفضون عنه، فما تحصّل لهم من كيدهم إلا أذىَّ أصيب به، مصدقاً لقوله تعالى: ﴿لَنْ يَضُرُّوكُمْ إِلَّا أَذًى﴾ [آل عمران: ١١١]، ولأهل الأهواء نصيب من هذه الآية، لمشابهتهم الكفار في عدائهم لأهل الحق.

ونَصَرَهُ اللَّهُ على أمم من أعدائه من الفلاسفة والمتكلمين والصوفية والحلولية والمتعصبة وردّ كيدهم في نحرهم، وصدق وعده: ﴿إِنَّا لَنَنصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُواْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهَادُ﴾ [غافر: ٥١].

ومن نَصْرِ الله له انتشار مؤلفاته وفتاويه بين الناس، وإقبالهم على كتبه دراسة ونشراً وتدريساً واقتباساً لما رأوا فيها من علم محقق، وبيان واضح، ومنهج راسخ، مدللاً عليه بالكتاب والسنة، فطارت كتبه في الآفاق، وانتشرت بين العامة والخاصة على رغم أنف الكائدين، الذين حاولوا جمعها وحرقها، فبذلوا أموالهم في ذلك، وصدق الله: ﴿فَسَيُنفِقُونَهَا ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً﴾ [الأنفال: ٣٦].

وقد يسرّ الله لي بعض مجاميع مخطوطات كتب شيخ الإسلام ابن تيمية، تحوي رسائل وفتاوى نُشرت من قبل، وأخرى لم تنشر.

وهذه الرسائل أو الفتاوى غالبها مما سُئل عنه بمصر، ففي سنة (٧٠٥هـ) طلب سلطانُ مصر شيخَ الإسلام لمسائل شُنّعت عليه، فسافر تَخْلَتُ إلى مصر وعُقدت له مجالس كثيرة، فُصّل أمرها فيما كتب في سيرته، وقد سُئل أيام بقائه في مصر عن مسائل كثيرة، جمع بعضها بعض محبي الشيخ فبلغت قرابة ثلاثين مجلداً(١).

وهذا المجموع الذي بين يدي القاريء يشمل عدداً من المسائل التي سُئل عنها بمصر، إذ كتب جامعها في بداية كل مسألة (مسألة مصرية) ليُبيّن أنها مما سُئل عنه الشيخ وهو بمصر، والترتيب الزمني

(١) انظر ص٩.

6