= قلت: عبد الملك لا ينزل عن مرتبة صدوق، بل هو ثقة كما قال الذهبي، ويكفيك توثيق عشرة من العلماء له، وإخراج مسلم له، ولا يضر الراوي حديثاً وهم فيه، ولا بضعة أحاديث.

* سمانة بنت حمدان بن موسى الأنبارية عن أبيها عن عمرو بن زياد بأباطيل، وعنها أبو بكر الشافعي، كأن البلاء من عمرو. قاله الذهبي في الميزان (١٠٩٦٦).

قال ابن حجر: وذكرها الذهبي في آخر الكتاب، وقد روى عنها الإسماعيلي في معجمه، ولم يتكلم فيها، مع اشتراط تبين أحوال شيوخه. لسان الميزان (٣٧٧).

وحمدان أبوها اسمه: محمد بن موسى بن زاذي. ذكره الخطيب في تاريخه (١٤ / ٤٤٠).

* حمدان بن موسى بن زاذي الأنباري، واسمه: محمد، لكن غلب عليه لقب (حمدان)، ترجم له الخطيب في تاريخه (٨ / ١٧٥) ولم يذكره بجرح ولا تعديل.

٤ - رواية أنس بن مالك:

أخرج الطبراني في المعجم الأوسط (١٩٩٨) والعقيلي في الضعفاء (٤٤٧/٣) وأبو نعيم في الحلية (٦ / ١٨٧) جميعهم من طريق أبي سلمة يحيى بن خلف الجُوباري [الباهلي البصري] قال: نا الفضل بن يسار عن غالب [بن أبي غيلان خطاف البصري] القطان عن الحسن [البصري] عن أنس بن مالك أن النبي ﷺ قال: (إذا وقف العباد للحساب، جاء قوم واضعي سيوفهم على رقابهم تقطر دماً، فازدحموا على باب الجنة، فقيل: من هؤلاء؟ قيل: الشهداء، كانوا أحياء مرزوقين. ثم نادى منادي: ليقم من أجره على الله فليدخل الجنة. ثم نادى الثانية: ليقم من أجره على الله فليدخل الجنة. قال: ومن ذا الذي أجره على الله؟ قال: العافين عن الناس. ثم نادى الثالثة: ليقم من أجره على الله فليدخل الجنة فقام كذا وكذا ألفاً، فدخلوها بغير حساب).

قلت: هذا سند شديد الضعف، علته: الفضل بن يسار، ففي لسان الميزان (٦٥٩٤): ((الفضل بن يسار عن غالب القطان، قال العقيلي: لا يتابع على حديثه، وعنه يحيى بن خلف. انتهى، ساق له العقيلي عن غالب عن الحسن عن أنس رفعه: (ينادى مناد يوم القيامة: من كان له عهد على الله فليقم ... ) الحديث.