43

المدخل المفصل إلى فقه الإمام أحمد وتخريجات الأصحاب

المدخل المفصل إلى فقه الإمام أحمد وتخريجات الأصحاب

ناشر

دار العاصمة للنشر والتوزيع

ایڈیشن

الأولى

اشاعت کا سال

١٤١٧ هـ

اصناف

" مذهب الإنسان هو اعتقاده، فمتى ظننا اعتقاد الإنسان أَو عرفناه ضرورة، أَو بدليل مجمل أَو مفصل، قلنا: إنَّه مذهبه ... " انتهى.
وأَما اعتماده على " القول ولوازمه " فقال أَبو الخطَّاب الكلوذاني الحنبلي. ت سنة (٥١٠ هـ)، وابن حمدان الحنبلي، المتوفى سنة (٦٩٥ هـ)، والشمس ابن مفلح الحنبلي، المتوفى سنة (٧٦٣ هـ) - بعبارات متقاربة- واللفظ لأَبي الخطاب (١):
" مذهب الِإنسان: ما قاله، أَوْ دَلَّ عليه بما يجري مجرى القول من تنبيه أَو غيره، فإِن عدم ذلك لم تجز إضافته إِليه " انتهى.
وقال أَبو الخطاب أَيضا (١): " مذهبه ما نص عليه، أَوْ نبَه عليه، أَو شملته علته التي عَلَّل بها " انتهى.
وقال ابن حمدان (٢): " مذهبه: ما قاله بدليل ومات قائلًا به " انتهى.
وقال ابن مفلح (٣): " مذهب الِإنسان ما قاله، أَو جرى مجراه من تنبيه أَو غيره " انتهى.
وَلاَ تبَاعُدَ- بحمد الله- فالخلاف الحاصل في العِبَارات لا في الاعْتِبَارَات فالاعتقاد هو الباعث على القول، والقول وما في معناه هو

(١) المسودة: ص/ ٥٢٤
(٢) المسودة: ص/ ٥٣٣، ولم يعزه له. الإنصاف: ١٢/٢٤١
(٣) الإنصاف: ١٢/ ٢٤١

1 / 35