Al-Kawakib Al-Durriya on the Bayquni Poem
الكواكب الدرية على المنظومة البيقونية
اصناف
وشمل هذا التعريف " الغريب المطلق "، فمثلًا لا يرويه عن عمر ﵁ إلا علقمة بن إبراهيم فقط، ولا يرويه عنه إلا محمد بن إبراهيم التيمي، ولا يرويه عن محمد بن إبراهيم التيمي إلا يحيى بن سعيد، فهذه غرابة مطلقة.
فتعريف المؤلف - رحمه الله تعالى - شمل كلا النوعين، وهذ هو الصواب أن الغرابة يحق أن يقال لها غريب في " الغرابة المطلقة " و" الغرابة النسبية ".
مسألة: أقسام الغرابة.
القسم الأول:
غريب سندًا ومتنًا: وهو أن يكون الإسناد غريبًا بهذا المتن، فلا يروى هذا المتن إلا بهذا الإسناد، وكذلك الإسناد غريب بالنسبة إلى تركيبه فلا يوجد هذا الإسناد بهذا التركيب إلا لهذا الحديث فقط.
مثل حديث حمّاد بن سلمة عن أبي العشراء الدارمي عن أبيه قال قلت يا رسول الله أما تكون الذكاة إلا في الحلق أواللبّة؟ فقال النبي ﷺ: (لو طعنت في فخذها لأجزأتك)، فهذا المتن غريب فليس لهذا المتن إلا هذا الإسناد، أيضًا هذا الإسناد ما روي إلا لهذا الحديث، إذًا هو غريب سندًا ومتنًا، وأيضًا غريب في تركيب إسناده، لا يروى هذا الإسناد إلا لهذا المتن فقط.
القسم الثاني:
غريب متنًا لا سندًا، مثل حديث (إنما الأعمال بالنيات) .
والقسمة العقلية تقول غريب سندًا لا غريب متنًا.
مثال: سلسلة عمرو بن شعيب عن أبيه عن جدّه، وهذا إسناد ليس غريب فهو يروى لكثير من المتون، لكن هناك متون تفرد بها سلسلة عمرو بن شعيب عن أبيه عن جدّه فما رويت إلا بهذا الإسناد.
مسألة: الفرق بين الغريب والفرد.
اختلف أهل العلم هل هناك فرق بينهما أم أنهما شيء واحد، على أقوال: -
القول الأول: أنه ليس هناك فرق بين الغريب وبين الفرد.
1 / 83