سعيد بن جبير في شأن الرقية، وذلك أن حصينا لدغته عقرب وارتقى منها بالرقية المشروعة، ولما سأله سعيد عن دليله أخبره بحديث الشعبي الذي يبيح الرقية من العين والسم، فامتدحه سعيد على ذلك، ولكنه روى له حديثا يحبذ ترك الرقية، هو حديث ابن عباس الذي يتضمن الصفات الأربع التي من اتصف بها استحق الجنة بلا حساب ولا عذاب، وهي عدم طلب الرقية، وعدم الاكتواء، وعدم التشاؤم، وصدق الاعتماد على الله. ولما طلب عكاشة من النبي ﷺ بأن يدعو له أن يكون منهم أخبره بأنه معهم. ولما قام رجل آخر لنفس الغرض تلطف معه النبي ﷺ في المنع سدا للباب وقطعا للتسلسل.
الفوائد:
١. ابتعاد السلف عن الرياء وأسبابه.
٢. طلب الحجة على المذهب.
٣. جواز الرقية من العين والحمة. والرقية المشروعة: هي ما كانت من القرآن والأدعية المشروعة وبلسان عربي.
٤. عمق علم السلف.
٥. العمل بالكتاب والسنة مقدم على كل مذهب.
٦. فيه فضيلة السلف وحسن أدبهم وتلطفهم في تبليغهم.
٧. تفاوت أتباع الأنبياء من حيث القلة والكثرة وانعدام الأتباع لبعضهم.
٨. ليست الحجة محصورة في الأكثرية.
٩. فضيلة موسى وقومه.
١٠. فيه تفضيل أمة محمد ﷺ على سائر الأمم.
١١. حرص الصحابة على الخير.